Translate

الاثنين، 8 يوليو 2013

أعيش وحيدا كالنظرة المحايدة في عيون الناس

36796_1452697131538_1656570184_1093094_812055_n


قرّرت الهروب من صوتي .. لقد أقنعت لساني بالفكرة فلم يعد يستجيب لي .. بل إن لساني تطور وتشكل داخل فمي وتحول إلى يد صغيرة لها أصابع وكلما هممت بالحديث خرج لساني وصفع الشخص الذي أمامي دون سبب واضح .. حتى عندما سألني أحدهم عن سبب صمتي خرج لساني وصفعه على وجهه .. لساني أفسد علاقاتي الاجتماعية مع سكان مدينة الدمام ... أكتب لكم هذا الكلام بلساني الذي يحسن الطرق على أزرار الكيبورد ببراعة وسرعة ... لكني مجرد صعلوك يزف اللعنات ويشتم القطط الميتة بجانب براميل الزباله ... لا أدري إن كانت القطط ميتة ام نائمة ولا أدري إن كان يوجد كائن آخر تحول لسانه إلى شيء أخر داخل فمه وجرده من أشيائه الصغيرة عندما تجاوزت درجة الحرارة خمسين وماتت القطط
.
.
أمام باب شقتي قبل قليل انتابني شعور غريب جعلني أطرق الباب بسعادة عارمة.. رغم أنني أعيش وحيدا كالنظرة المحايدة في عيون الناس... حدث هذا و أنا أعلم أن لا أحد سيجيب أو سيقول : من في الباب ... ورغم هذا ظللت واقفاً منتظراً بكل أدب وخجل .. وضعت المفتاح في الثقب وتراجعت إلى الوراء قليلاً .. ابتسمت وقلت شكراً ثم دخلت .. بالطبع هي اللحظات التي يوحيها الدفء الكامن في دمي وهو يحن إلى صوت آخر ويد آخرى تفتح الباب بذعر ربما .. لو كانت الأشياء الصغيرة العابرة تطيعني لعلقتها حول عنقي وطرقت كل الأبواب بعنف وسعادة وبكثير من الامبالاة ... اللعنة .. هذا فيه مضيعة للوقت .
.
.
كلما هممت بكتابة قصيدة عظيمة أصاب بحالة تثاؤب تؤدي بي إلى النوم دون أن أكتب شيئا يذكر ....
.
.
ماذا يحدث لي ...
.
.
رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق