عندما عدت إلى طاولة الطعام سألتني أبنتي روزان عن السيدة التي استوقفتني وتحدثت معي عند مدخل المطعم قلت لها إنها مجرد امرأة لا أعرفها تسأل عن مكان حمام السيدات فقط .. و كشجرة تهرب من الحطاب غرست عيوني في الصحن هرباً من أي سؤال أخر قد توجهه أبنتي ... بالكاد تمكنت من إستعادة صمتي القديم.
.
.
ياله من احراج تستوقفني فجأة عيون مصافحة كنت سبب دموعها قبل سنوات
"مساء الخير يا رشدي !"
"كيف حالك ؟ منذ سنوات لم أرك ولم أسمع أخبارك
-- تنظر إلى ابنتي : "صار لك بنت ما شاء الله ".
أصحّح " بل ثلاثة وهم هناك ينطرون إلينا .. يجب أن أعود لهم ".
- تقول: " أنتظر أريد ان اتحدث معك ؟
أبلع غصتي : لا حديث بيننا ولا تفكري بالأقتراب من طاولتنا وإلا سحقتكِ أمام الجميع .. تعرفين جيداً أن لا أحد يعبث معي ...
- تقول : ماذا حدث لك يا رشدي ؟ أين الرجل الذي كنت أعشقه ؟ ...
وكقاطع طريق منزوع من سلاحه أبتعد عنها وأنا أردد في نفسي : رشدي الذي تعرفينه مات منذ تزوجتي صديقه أيتها الخائنة ....
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق