Translate

الخميس، 20 يناير 2011

لن تجدوا فرقا كبير بين وجهي ومؤخرتي لفرط التعاسة


هل ستتاح لي فرصة تمثيل دور أغتصاب مع سمية الخشاب في فلم عربي بدون تدخل المخرج ولا مهندس الاضاءة ولا الماكيير ولا حامل المايكرفون ولا بواب العمارة ...مشهد اغتصاب واحد وبعد هذا المشهد لا يهم لو دخلت جهنم لا مشكلة عندي المهم أنني وصلت إلى ذروة الأماني ولن يعادل سعادتي شيء مثل تنفيذ هذا المشهد أن أغتصب سمية الخشاب دون تدخل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الدمام
.
.
نعم أنا موافق بشرط أن لا يمنعني المخرج من خلع قميصي والتباهي بشعيرات ابطي ..والمشي بثقة الرجال البلهاء الثقة التي كلفتني الكثير ومنحتني موهبة خسارة الأصدقاء
.
.
لحظة ...أريد مشهد اغتصاب مع غادة عبدالرازق أيضاً على شرط أن اصفعها ثلاث صفعات مشبعات وهي تقول لي بحبك يا روشدي ثم ترتمي فوق كرشي المتدلي مثل كيس حلوى يحمله طفل وهي تبكي بين قدمي وتقول لي سامحني يا روشدي وأنا بكل ما أحمله من كراهية لمدينة الرياض أقول لها أغربي عن وجهي يا غادة أنا مش بحبك
.
.
بطاقة هويتي داخل محفظتي ومحفظتي مع مفاتيحي في سيارة سعود المقرود وسيارة سعود المقرود لا نعرف مكانها بعد أن غافلنا اخوه البطه وسرق السيارة بالمفتاح الإحتياطي منذ البارحة وأنا محبوس في قهوة ابو هيثم رضي الله عنه لم أنم ولا يمكنني التحرك بسبب القليل القليل من الكسل ..ماذا سيحدث لو أنني حملت أغراضي كلها في جيب ثوبي الابيض مثل أي سعودي وغد يضع وطنه في جيبه ثم يدخنه على شكل لفافة
.
.
صدري تحول إلى مضخة كهربائية لفرط الشيشة ...سبعة أحجار متوالية أحرقتها منذ البارحة ..عرفت أسماء أمهات العمال هنا وعدد أطفالهم كما أنني أختبرت غباء الجلوس دون رغبة في مكان واحد...
.
.
لن تجدوا فرقا كبير بين وجهي ومؤخرتي لفرط التعاسة ..أيها النبلاء أنتم نائمون الان مثل السحالي في شقوق الصخر وبعضكم تحول إلى صخرة ..ثكلتكم أمهاتكم ما أسعد حياتكم البلهاء
.
.
...أنا بخير
لا عليكم كنت في مراهقتي اكثر الصعاليك دمامة وخبث.. أفترش الأرصفة وأبصق في أرحام النساء وأهرب مثل وغد ..ما زال الصعلوك في داخلي موجود ينام ويستيقظ كلما شعر بحاجتي له ...
.
.
هناك قنبلة تحت لساني وأنا خائف جداً خائف من مجرد فتح فمي والتحدث معكم أعلم أن البعض منكم سيضحك ساخراً وهو يقرأ الفقرة السابقة. سيسرّ إلى نفسه قائلاً: رشدي الغدير، ما علاقة الخوف بك وأنت شبه ميت ولا تهتم لشيء ولا حتى تفكر بمشاعر الناس حولك .. حسناً هو تساؤل اطلقه كلما أقتنصني الخوف من صمتي ذلك التساؤل الهاملتي القاسي: "نكون أو لا نكون"بالواقع أنا لا أحتاج اجابة منكم فقد عرفت الإجابة في طفولتي وحفظتها في سرداب ضيق لا مفاتيح لبابه
.
.
اللعنة على سعود المقرود وعلى اللحظة التي ركبت معه في السيارة
.
.


رشدي الغدير‬

هناك تعليق واحد: