Translate

الأربعاء، 15 يونيو 2011

أشياء ...أحتاجها ...فوراً

 ماذا أحتاج لأشعر بالسعادة في مدينة الدمام التي تسبح فوق بحر من النفط أنا أحتاج أصدقاء لا ينزعجوا من كوني سافلاً و امرأة خرقاء تقبل بشيئي المتدلي الصغير ولا تهتم لرائحة ضراطي وعشيقات تضحك الشموس لاثدائهن ودموع سهلة لا تتعلق بالحنين فقط وذكريات سريعة يمكن دفنها في أقرب حديقة وأعداء أوغاد يكرهون رؤيتي او حتى نطق اسمي على أن تكون كراهيتهم نابعة من القلب وحذاء يشبه وجهي ورصيف يشبه وجهي وشارع يشبه وجهي ووجه يشبه وجهي
.
.
وماذ بعد ....
.
.
نعم أحتاج شقة دون شبابيك.. حيث لا يمكن لأحد أن يراني وأنا أفتت رأسي على جدرانها و أستمني على صورة سمية الخشاب او وفاء عامر وأتخيل نساء يلعقن مؤخرتي بحب وقهوة لا تدفعني لأن أصحو وجوارب نسائيه أعلقها على حبل الغسيل كي أكايد جارتي الغبية وزوجها الغيور وشتاء لا يبلل ملابسي ومطر يسقط بجانبي من السماء دون أن يؤخرني عن النوم
.
.
وماذا بعد....
.
.
نعم أحتاج أفكار مشرقه عن الانتحار و جدران مخدوشة الوجه و ابتسامه رديئة يمكن توزيعها بسهوله على العابرين نعم هذا مهم وديونا مالية لا يتساءل أصحابها عن أسباب إنفاقي لها وارض فارغة يمكن لي أن أتلاشى فيها دون أن أفقد الكثير من الموت نعم وغرباء لا ماء في عيونهم وهم كثر في الفيس بوك وفي بروفايلي تحديدا وماذا ايضا …نعم ومحفظة جلدية فارغة
.
.
وماذا بعد.....
.
.
نعم أحتاج أعياد ملونة متشابهة حتى يستمر شعوري بالفرح بعد الاضحى والفطر والنيروز وعيد الفقراء .. وأحتاج أخطاء لا ترطن بلهجة غريبة حتى لا يلومني أحد واحتاج تلك الأشياء التي تشعل أحزان الغرباء نعم حنين إلى شيء ما …وأحتاج ايضا الى أحزان مثقوبة العينين تضيع في روحي التائهة نعم وأحتاج زجاجة خمر فارغة أبول فيها كلما شعرت بالوحدة والخوف
.
.
وماذا بعد .....
.
.

نعم أحتاج عزلة هشة يمكن كسرها بسهولة وصوت هزيل يختنق في المسرات الصغيرة التي تتركها النساء على بابي وأحتاج ضعفي حين أرتكب الخيانات أو المحبة وشهوتي حين أنام في أحداق عابرة في برج الخبر وبرج الدمام والعثيم مول وفي مجمع الظهران والراشد كما أحتاج ايضا …..بهجة قطيفية تزيف حقيقتي بين الشيعة والسنه فلا يدركني أحد
.
.
وماذا بعد ....
.
.
نعم أحتاج إلى رغبة شاب ملتحي في العبور دون إثارة الشبهات حتى لا تمسك بي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر متلبسا بعيوني وغصة مراهقة أعترف لها حبيبها ان نهداها صغيران جدا وعيون تتلصص على أفكار عارية تختبر رشاقتها في نهارات مشمسة وماذا أحتاج نعم أحتاج لسان جديد يلوك كل شيء ويدفعه إلى الداخل
.
.
وماذا بعد ....
.
.
تقريبا هذا كل ما أحتاجه …. لأكون سعيد مثل قنفذ عجوز في مدينة حزينة مثل الدمام...لكن علي حقاً أن أنتبه فالمحزن في الأشياء التي تُثير البهجة في مدينة الدمام أنها تترك لسعه مرة في الذاكرة علي الحذر وأنا أرتكبها وسأتذكر أن أصدقائي سيتنكرون لها حين أصر على أنها ذابت في أعصابي وأنني منسجم جدا معها

رائع ….

انا سعيد هنا
في
الدمام
.
.
رشدي الغدير

هناك تعليق واحد:

  1. حسبي الله عليك ونعم الوكيل
    اللهم إن كنت تعلم أن هذا الفاسق لا هداية له
    فـخذه أخذ عزيزٍ مقتدر عاجلاً غير آجل وأرح المسلمين من شره .

    ردحذف