Translate

الخميس، 12 سبتمبر 2013

المفتاح و الغيمة و سوء الفهم

صدقوني ... أنا الآن أقف عارياً تماماً في نافذة بيتي .. ومقتنعاً جداً أنني غيمة ... ولا أكترث لنظرات الجيران ولا تهامسهم حول قضيبي النائم ...هذا لا يزعجني ... اطلاقا .. تتحدثون عن سوء الفهم ؟! .. حسنا .. ثمة مفتاح في سلسلة مفاتيحي الهائلة لا أعرف ماذا يفتح ولا أتذكر متى وضعته في السلسلة ... لكنه ببساطة موجود ... لم ينجح هو الآخر في إقناعي بأن أتركه يرحل وكلما وقفت أمام باب جديد أخرجت المفتاح بفرح طفل يكتشف مخبوءات العالم لكنه دائماً لا يفتح الأبواب .. دائماً يفشل لكنه موجود ... هذا المفتاح يخصني .. أنتم تعرفون هذا جيدا .. لذا هو ليس مجرد مفتاح فحسب ... بل هو شيئا يرافقني ولن أتنازل عنه  ...


.


.


تتحدثون عن سوء الفهم ؟.. حسناً أنتم بلهاء تحتاجون الحب المؤقت أما أنا فلست في حاجة لحبيبة تجلس بجواري ... تلتصق بي وتحتوي يدي الضخمة جداً .. تغيب عيوني في عيونها طويلا بينما تبتسم في هدوء وصمت .. أحتضنها بقوة .. أقبلها قبلات قصيرة متلاحقة ثم أعجن شفاهي بشفاهها ولساني بلسانها ... تعريني وأعريها .. تذوب في داخلي وأذوب في داخلها .. ترتعش في فمي وأرتعش في فمها .. لا .. لا ... لست بحاجة لحبيبة لأنني أعلم يقينا أن كل النساء مجرد وهم فارغ ... أنا بخير وكل شيء على ما يرام ..لقد صقلتني الحياة جيداً ولم أعد أحتاج أحداً يمنحني الحب .... شكراً لكم يمكنني تدبر أمري بسهولة وأنا اقف عاريا من هذه النافذة وسلسلة المفاتيح بجانبي ...


.


.


لحظة أعتقد أنني وقعت في سوء الفهم وما زلت أقف عارياً تماماً في نافذة بيتي .. ومقتنعاً جداً أنني غيمة ... غيمة


.


.


رشدي الغدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق