Translate

السبت، 29 أكتوبر 2011

مالذي يجبرك على حياة أشد وهنا من الناس

 اعذروني


سأعتزلكم


سأكبّل معصمي بيأسٍ عالي الجودة


وأعتزلكم


(مثل مليك يفقد رعيته دون ندم)-..


.


.


كأنني المرتد الوحيد في حضرة الدم ...اللعنة ..اللعنة ....اللعنة أعتقد أنهم سيزجون بي في سجن النساء ذلك لعدم وجود مكان شاغر لشاعر مجرم ارتكب أثم قصيدته وهو ثمل ..يصرخ في الناس أن اغتسلوا من خطاياكم ..قضي علي أياها النبلاء


.


.


أيها النبلاء أنا واقع في مصيبة حقيقية واشعر أنني سأدفع الثمن طوال عمري لكن الغريب في الأمر أنني أشعر برغبة جنسية عارمة تجتاحني في هذه اللحظة رغبة جنسية لا تفسير لها وقضيبي منتبه جداً لحديث الضباط في المكتب المجاور كما أن أنفي يلاحق روائح النساء مثل كلب مدرب ...هل أنا مريض


.


.


إلي بسكين المطبخ بسرعة ...سأقطع أبن الكلب الذي يقف في وجهي وأنا في أحلك الظروف


.


.


اللهم أنقذني وفرج كربتي واعدك أن اصوم أول يومان من العشر الأواخر لرمضان القادم ..واعدك اللهم أن أتهجد بنصف ضمير وبنصف سعادة وان أنصح أصدقائي الاوغاد بالتوقف عن معاقرة الخمرة المباركة بعد أن أنهي أنا جرعتي منها وأعدك يا رب الارباب أن أتزوج بسرعه من أول مومس تتوب على يدي وتعلن إسلامها فقط أحتاجك الان


.


.


أريد العودة إلى وطني فقط إلى وجه بشير بائع الخضار وإلى ابتسامة جارتنا السمينة التي تسقط البرتقال لتلتقطه أمامي برتقالة برتقالة وأنا أجهش بالبكاء خلفها مثل طفل يتيم فقد أمه في زحمة العمر ...أريد وطني ولا مانع عندي لو شنقتني الحكومة السعودية هناك من دون محاكمة


.


.


سحقاً ليس في الدنيا ما يدعوك لأن تتغوط أكثر لتحافظ على سلامة بطنك مالذي يجبرك على حياة أشد وهنا من الناس ها أنت بعيد عن وطنك يا رشدي تتكالب عليك الظروف والغربة في هذه المدينة ومثل قندس عجوز تضع إبهامك في فمك وتنظر إلى السماء وانت تعلم أن الله لا يكترث بك فهو غني عن الناس ...حسناً أيها النبلاء حدثت لي مصيبة قبل قليل واسألكم الدعاء رغم أن دعائكم لا يهمني كثيراً


.


.


رشدي الغدير


.

بصقتكم أحلامكم على قارعة الفزع يا أوغاد المكان ...

نعم هذا صحيح..البس ثلاثة أحذية عند النوم ..لأسمع أصوات الأجساد التي مرت وتركتني مثل بقعة على الشرشف حتى قبل وصولي البلاد بين أكياس البهارات في أقبية السفن الخشبية..منذ أربعين سنة ونيف ...كانت رحلة شاقة مثل عيون مثبته بالصمغ...أسفل العنق ..وكلما لبست القميص ..أصاب بالعمى يستوجب علي أن أكون عاري حتى أشاهد الطريق وهذا ما يجعلني أصاب بالزكام دائما ..

.

.

جدتي الدوسرية تبلل ذاكرتي بطلاسمها المنقوشة بكهف في وادي الدواسر ..قالت يا ولدي حتى لا يمتلكك شيء أنتبه أن تملك شيء وحنط حزنك وملحه وأبصق فيه كمادة حافظة ..ولا تجزع من الدوسريات المنقلبات على أعقابهن وتعامل معهن على أنهن راحلات لا محاله ..لهذا أنا لا يعنيني شيء ...اطلاقاً

.

.

إلى أي درجة أنتم واثقون أنني أنا من كتب كل تلك القصائد التي أعجبتكم جميعاً وليس شخصا اخر يسكنني ويحتل حواسي؟. وأنه رشدي الغدير  من كان في الزاوية المظلمة يجهش بنحيبه المكبوت ذاك الرجل الذي يشتهي كل النساء ويكرههن في نفس الوقت ...من أنا ...من أنتم ..من نحن ...من هم ...مجرد اسماء لا قيمة لها 

.

.

 النساء مجرد مساحات قابلة للتحرك والتداخل..من الحماقة إغفال هذا الأمر والتعامل مع النساء كمصير موثوق فيه ...كن ذكيا يا رجل وراقب ما يحدث حولك ...راقبه جيداً

.

.

قالت جدتي الدوسرية قدس الله روحها ...(من جعل نفسه سبوس العبت فيه الدجاج )...

و من لاعب النسوان قوموا زبيبه ومن لاعب الرجال شقوا جيبه ..و راحت رجال ترفع الدروازه وجات رجال المطنزة والعازة ...لا فض فوها ..لا فض فوها جدتي سليلة الحكمة 

.

.

رشدي الغدير

.

رجل قرر أن هذه الحياة غير مناسبة للحب ...

 




لست مخنث ولا لوطي ولا مراهق بليد ينام حبيس يده المدربة على الأستمناء كل ليلة لتتحدثي لي عن حبيبك السابق وتنتظرين مني الاصغاء بحب عن مغامراته الطفولية الغبية وعن حبه لك يا قطعة البلاهة ...سأكتفي بثلاث بصقات سريعة على فمك وسأتركك فريسة لنفسك ..في المرة القادمة سأبول عليكِ لو تحدثتي عن رجل أخر وأنا موجود

.

.

حمقاء كيف لكِ ان ترتكبي أثم التحدث عن رجل أخر وأنا موجود في تلابيب وجهك ...أي غباء فطري يقتات على عقول النساء في هذه الدنيا ...سحقاً..

.

.

كنت على وشك الإجهاز عليكِ بمكبس حديدي له عتلة افقية ارخيه الى رقبتك المكتنزة برغبات القبلات المتطايره في الهواء هكذا اكون قد احرزت تقدما في نيتك الخفية للتخلص من ضيق الصدر الذي تشعرين به كلما وضعت رأسك على الوسادة وبكيتي بصمت لفرط شعورك بالوحدة والموت رغم ان رأسك يختنق بعدد العشاق اعلم انك تخفين نحيبك المكبوت مثل بجعة تزخرف السماء خارج السرب سأضغط المكبس واقطع جسدك الى ثلاث قطع رقم ثلاثة هو رقم الحظ السعيد لك هههههههه اللعنة ها انا اضحك من جديد... أضحك فقط

.

.

لن أغفر لكِ اثم التحدث عن حبيبك السابق في حضرتي وحتى لو أرهقتني ترانيم قداس الطفل الذي يشبهني .. أبن الفقد راح يتحرك في الشريان مثل كرية دم حمراء لا تحسن حمل الاوكسجين خلسه تطاردها الكريات البيضاء وتنوي قتلها أي ضياع هذا بعد رحلة متعبة مع نساء باردات لم يكتشفن حدسي المفرط بالتكهن ولا واحدة فيهن حاولت حتى فهم صمتي وأنا نصف عاري فوق السرير .. وزواجي بعشرين نهد وحلمات مبتورة مرغت وجهي ودفنته هناك بعد أن شطر الى نصفين مثل برتقاله لها عيون اللعنة على البرتقال الذي يشبهني واللعنة على النساء كلهن

.

.

لكِ أن تتخيلي رجل مثلي ينام على شركه الأصغر بعد أن يهدي قرابينه المسفوحه كل ليلة لغير خالقه ويقع خائفا من عذاب جهنم يتحول وجهه الى استغفار ممتد ..حتى الصباح ..أنتبهي لست مبتذلا ولا شهوانيا ولا أنوي لعق لسانك ...أنا فقط رجل لا يقبل بالأدوار الثانوية مع النساء...

.

.

البطولة وحدها لي ..البطولة فقط

او اغربي عن وجهي

.

.

أصمتي و أغسلي شعركِ المنسدل مثل نوايا سوداء لم تتحقق بعد غفرها الله لكِ في لحظة إيمان باذخة في تقبل كل شيء يحدث حولك من تحرك الأشياء الصغيرة في غرفتك المظلمه الى دهلزة السرير لجسدك الممشوق بالفتنة البكر اغسلي شعرك بقطيفة العسل والثوم ولا تمشطيه الا بأناملك الملفوفة بطرقاتها على الكيبورد طرقة طرقة ..يا حمقاء لا تقعي في الفخ وتتحدثي عن رجل اخر في حضرتي ..هذا كفر بواح يا حمقاء

كفر بواح في شريعتي ...ومصيرك جهنم 

.

.

لا تفتحي باب رأسك لوحش مثلي يلوك المنسي من الاهازيج الأنثوية ويبصقها في كوب فارغ رجل قرر أن هذه الحياة غير مناسبة للحب كلما دلفت حسناء تمتطي شهوتها الى قلبه وجدت أن قلبه لا يتسع لحديثها عن حبيبها السابق الذي خانها مع ظلها تحت السرير اللعنة على النساء اللواتي يردن تحويلي الى ضفدع مهجن أنا سليل الموت والحب والعصيان أتحول الى ضفدع قد تدهسه سيارة سريعه في شارع العدامه او المباركيه او يبلعه قط تافه

.

.

رشدي الغدير

 

لا تهمني اراء الناس ولا نظرتهم لي ولا غضبهم ولا رضاهم ولا نعاسهم

في المدرسة كان الاستاذ يعذبني وأنا صامت كأن يضع القلم بين اصابعي ويضغط على يدي بقوة حتى يتهشم القلم وتنتفخ أصابعي وأنا مستمر فيالصمت كان يصفعني على قفاي بالمسطرة ويلون رقبتي بشتائمه .. اكتشفت ويا للسخرية بعد هذا العمر أن الأستاذ كان على حق أنا أستحق العقاب لصمتي المتواصل وحتى هذه اللحظة لم أجد مبرراً لحالة الصمت التي تباغتني أعتقد أنني كنت أحاول التواصل مع كائنات تولد وتحيا وتموت في صمتها .. يا بني البشر الضعفاء 


.

.

منطقيتي تكمن في صراحتي الجارحة طبعا لا تهمني اراء الناس ولا نظرتهم لي ولا غضبهم ولا رضاهم ولا نعاسهم أحب الأمور الشائكة والمعقدة أجد فيها توهجا للتحدي لا شك أنها رغبتي الأثيرية في إكتشاف المجهول نعم هذا صحيح دائما ما أقول حبب إلي النساء والشعر والخمر والغموض من دنياكم يا بني البشر الضعفاء …

.

.

 

 

نعم بالضبط هذا ما كنت احتاجه الأمر منسجم جداً مع شخصيتي لا يمكنني حصر الأسرار التي اخفيها داخل الطيات المندسة كما أنني أبحث عن النجاح رغم فشلي المتواصل ثمة سكينة تحيط بشخصيتي تدخلني في بهو الغموض وهذا ما يجعلني اواجه مشكلة في التواصل مع الأخرين ...خاصة التعساء من بني البشر الضعفاء 

.

.

نعم ..قد يظهر لكم شخص يردد ما يقوله العامة والدهماء من أن توبيخ الذات أمر مهم ومحمود ويمنحكم الثقة في النفس ..هذا هراء لا نأكل منه نحن أهل العراء والموت والكتابة .. إنتقاد الذات لا يليق بنا نحن قلامات الجوع والتمزق …إنتقاد الذات للجبناء فقط ...نحن اهل الظلام يناسبنا جلد الذات ووضعها على المحك يناسبنا سحقها وبصقها إلى الخارج ...اللعنة عليكم يا بني البشر الضعفاء..كم اشفق عليكم

.

.

وماذا بعد

 ...نعم أعترف أيضاً أنني شخص مغرورو … نعم أنا مغرور مغرور جداً وتنتابني الرغبة الجنسية لفرط الغرور ولا أعلم السبب …الغرور يتحول داخلي إلى محفز رائع في الجنس ...التواضع والتنازل لا ينسجم مع جسدي العاري وأنا على السرير أداعب ما تيسر من نعم الله .. شيء لا يحدث مع أبناء البشر الضعفاء 

.

.

رشدي الغدير

 

الهروب المستمر من الهروب ذاته...

 





وأنا مراهق عشقت جارتنا السمراء كانت حوذية جسدها فاتن وشعرها قصير ناعم وضحكاتها رقيقة مفخخة بالغاوية وكلما دلفت إلى الشارع كنت أتحول إلى رصيف لفرط الثبات ..رأيتها البارحة بعد ثلاثين سنه امرأة كسولة ذات ثديين مترهلين ومؤخرة ممتلئة وهابطة يرافقها طفلين وحقيبة حزينة على كتفها ..وزوجها الغبي ينظر بغضب وهو يشير لها أن تسرع فيما أنا كنت اتذكر طعم رحيق فمها كلما سرقت لسانها ووضعته في جيبي لأخرجه في الليل وأكمل حديثي معه 

.

.

اللعنة ...ذاكرتي مثقوبة والناس يشحذونها دون توقف .. كنت أختلس الحديث معها فوق  السطوح التي تباعد بين ضلفتي البيت بما يناسب حجم التعاسة كي تمر كلماتنا برفق وهمس .. كانت تلبس الأزرق وتبتسم مثل بحيرة غادرها الماء ..كانت تبكي بسبب قسوة والدها الذي كان يضربها بحزام بنطاله كل يوم تقريبا ..سمعت أنهم زوجوها بأول وغد تقدم لخطبتها وكأنهم يريدون التخلص منها ...

.

.

أنا حزين وأعترف أنني تخليت عنها وتركتها وحيدة تفسر لوالدها بقع القبلات الساخنة على رقبتها وبداية نهدها ..نعم أنا وغد .. لقد مارست الاختباء من الحياة والموت ونوايا المسؤولية كنت مراهقاً متهوراً ولا أحسن الحديث عن الزواج ..البارحة عندما رأيتها نظرت مباشرة في عيوني فأشحت بوجهي عنها...ما كان علي فعل هذا 

.

.

كانت تتمنى لو انتبهت وحافظت عليها بحرص أكبر كانت ترفض طريقتي في التسلل إلى نهدها الصغير وتهمس بخوف رشدي حرام فيما فمي يسبق تسجيل الملائكة للخطايا والتهم نهدها بوحشية لتتحول إلى قطعة شهوة مشتعلة ..طلبت مني أن اتزوجها ووعدتها بالزوج كي أنهي قذف حيوانتي المنوية على فخذها ثم أغادر السطح بسرعه وأنام في غرفتي ..كنت أتركها ترتجف لفرط الخوف وحدها على السطح ...وكانت تبكي

.

.

أفترقنا دون سبب واضح فجأة لم أعد أتحدث معها وهنا أدركت هي كالمعتاد أنني أيضا أترقب لحظة صمتها كذريعة للهروب ..وأنني ...سأختفي للأبد... أنا حقا ولد لا يصلح لشيء 

 

 

.

.

رشدي الغدير

القنافذ الخائنة ...تصرخ بي ....




هذا المساء فتحت الباب فوقعت في فراغ رهيب عند العتبة كانت الشقة مختلفه لم اعرف أنني شخص ميت ومهمل وكسول الا اليوم حاولت جاهدا جمع نظراتي المشددوهة المتناثرة على الأرض لكن لم انجح تنفست بعمق وحككت انفي بالمفتاح مثل قرد صغير وبخفة لم أعهدها أخذتني رجلي الى الخلف وعكست دوران المفتاح في قفل الباب بعد أن اوصدته جيدا وأبتعدت مثل أحمق وجد قنبلة دون فتيل في شقته ...ماذا عن الحوذية التي ركلت قلبها وطردتني خارج ذاتي وخذلتني و عاملتني على أنني حجر شطرنج تضعني في المكان الذي يناسبها اللعنة على النساء وعلى اثدائهن المتغطرسة لن أثق بهذه الكائنات الهلامية المزاجية مرة اخرى قالت انني أوجعت قلبها وأنها انكرت نفسها من أجلي أعتقد أنها لم تكن تحبني بالواقع أنا أكتشفت هذا مؤخرا حتى أنها لم تهتم بشيء أكثر من تبادل التحية مع صديقي ثم أنها لم تعلق على كتاباتي الأخيره بحجة أنني عديم أحساس ربما ولا أصلح للحب كما أنها تعتقد أنني احب الف فتاة ولا أجد مشكلة في هذا الأمر ربما بسبب شعورها الخفي أن الرجال كلهم قنافذ خائنه ... هل هي نائمة ربما سأقول لها شيء مهم سأعترف لها أني خنت هذا العمق الذي يسكنني وخنـت وجهـي مع أول فشل صفعني وقسمني الى شطرين متنافرين أحدهما تملأه الرغبة في الحياة والاستمرار والبقاء والآخر يسكنه اليأس ويستوطن في جيوبه الإحباط شطران يتنافسان على هواء الأنفاس المحروقة ها أنا أشعل سيجارتي واضع رأسي في مكانه الصحيح سأحاول العودة الى الوغد الذي يشبهني 





بعد أن هربت من الشقة ركبت سيارتي شعرت بالضيق وأنا ادير المحرك لمحت وجهي في المرآة وتأكدت أن عيوني ذابلة وصغيرة مثل عيون خلد الماء وأنها دون رموش تقريبا ولا تحمل أي تعابير نعم هذه هي عيوني التي أعرفها ... تنحنحت ورفعت نفسي قليلا الى الأمام وأطلقت ضرطة طويلة لكنها متقطعة دون أن اعيرها أي اهتمام شعرت بالراحة لكن بعد ثواني اختنقت بسبب رائحة ضراطي رغم أنني معتاد على أن أضرط ثم أبتسم فتحت النوافذ وانا اشتم نفسي بعدما أختنقت برائحتي كنت أتساءل بيني وبين نفسي هل رائحة ضراطي متغيره بفعل الغضب الذي يأكلني دون أ ن ينتبه إليه أحد ، أم أن الخيبة التي تعلو وجهي تجعل الضرطة متأكسدة جداً كنت أقطع الشارع الرئيسي باتجاه المستشفى في شارع الملك خالد ومع ذلك كنت سعيدا ... سعيدا بحجم فرح طفل ساذج يمتلك – لأول مرة – دراجة لا تتكلم 





ما أجمل أن يكون للإنسان مكان يستريح فيه من جبروت الشارع والأرصفة الباردة وحتى من رائحة ضراطه قلت لنفسي هذا الكلام وأنا ادخل مقهى ابو هيثم وبصعوبة وبسبب الازدحام وجدت مكان فارغ بجانب الحمام وضعت الابتوب على بطني وأنا أهمس في نفسي هل كتب علي اليوم أن أختنق بالروائح الكريهة طلبت كوب قهوة وشيشة معسل تفاحتين وأسندت رأسي وأنا أتذكر فزعي من مدخل الشقة وأختناقي برائحة ضراطي وتعثر رأسي في قميصي وعدم أكتراث الانثى التي تبخر حبها لي بسبب لا أعرفه تحديدا ربما غيرتها المفرطة ربما بسبب ضخامة جسدي الغبي وتهدل شحومي في كل الاتجاهات ربم بسبب ردودي على النساء وطريقتي الوقحة في التغزل بأثدائهن الان انا هنا في نفس المقهى وأخاف من العودة الى شقتي أعتقد أنني سأنام في سيارتي الليله هل هناك ما يهم .... لا توبخوني وألا قتلتكم ماذا كنتم تعتقدون سيحدث لي هو يوم بائس وكئيب مثل كل يوم 


 


 


الحمدالله انا هو انا مفلس ووحيد وحزين وأشعر بالنعاس وأستمتع بحك رأسي بنفس الملعقة التي احرك فيها كوب القهوة اللعنة متى ستتغير حياتي 


 


 





 


 


رشدي الغدير


 

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

الحياة غير مضحكة ..... دائماً

 



"تحية للغالية عفاف التي تتابع ما أكتب وتتخيل شكلي ذلك لأنها كفيفة وأختها التي لا أعرف أسمها هي من تمارس القراءة لها وتمضي معها أغلب الوقت في الصفحة شكرا لرسالتك اللطيفة يا عفاف وأعدك أن لا أدنس حروفي بالحسيات كما تسمينها وجودك يشرفني ويسعدني وصدقيني ربما كتب الله عليكِ فقد البصر لكن قلبك يرفل بالبصيرة والنور والمحبة وأتمنى من الله أن يعوضك بعيون من زمرد في الجنة يا أبنتي الغالية ..وسأنقل لكم مقاطع من رسالتها ...


................................................................




سيدي تقول أختي أن وجهك مريح ويشبه وجوه الأطفال لكنك تتعمد اخفاء طفولتك بنظراتك الحادة والمخيفة ..أنا لا أعرف كيف يبدو شكل الأطفال ولا أعرف كيف هو شكل النظرات المخيفة فلقد ولدت عمياء والظلام يحتوي كل شيء في حياتي ومنذ ثلاثة أشهر كانت أختي تقول لي كل كتاباتك وكنت أشاهد الكون والعالم من خلال قلمك أحببت طفولتك وحديثك مع نفسك والندم والأمل أطلب من أختي دائما أن تعيد على مسمعي مقتطفات من مجموعتك (صباحاتي متشابهة حد السؤم ) أحبها جداً


.


.


سيدي ..أنا عمياء وعيوني هي يدي ..تمتزج يدي بالاشياء التي ألمسها كأن ألمس دولاب الملابس فتتحول يدي إلى باب الدولاب فلا أشعر بها .. ألمس الطاولة التي أتكىء عليها فتصبح يدي جزءا من الطاولة ...حتى الهواء الذي أتنفسه من فمي له لون يختلف عن لون الظلام الذي يحيط بي ألمسه بيدي فأتحول إلى هواء اخرج من ذاتي واعود إليها ... أختي تضع قنينة الماء لي على طرف طاولة قديمة في الممر بين المطبخ وصالة الجلوس أعرف المكان جيداً بمجرد لمسي للجدار ونتوء جاف يخبرني بعدد الخطوات المتبقية حتى أصل لقنينة الماء ..زوجة والدي تتعمد تغيير مكان الطاولة تقول أنها تشوه الممر يحدث هذا كلما سافر والدي وغاب عن البيت لن تصدقني لو قلت لك أنني أمضي أيام دون ماء بسبب مزاج زوجة والدي .. تعلمت ان لا اشتكي لأحد وأن أبحث حولي عن قنينة الماء بأطراف أصابعي .. جسدي النحيل مستعد دائما للأرتطام بكل شيء يصادفه أتعثر بشيء مرمي على الأرض وأسقط لكنني أقوم من جديد للبحث عن قنينة الماء لكنني أصاب بالحزن والاحباط عندما أجد القنينة ولا ماء فيها ...فأبكي لفرط الخيبة والعطش ...


.


.


عمياء أنا يا سيدي وحتى أحلامي عبارة عن اصوات فقط لا أشكال لها ..من السخرية أن لا أتمكن من مشاهدة وجهك حتى في الحلم لكنني أشاهدك كلحن يهندس شكل وجهك ويمنحك خيط من حرير أو مغناطيس لطيف يجمع أجزائك بخفة... تلك الخفة نفسها التي تغمرني كلما سمعت صوتك في اليتيوب خاصة قصيدتك (أذكر أني كنت عايش ) يحملني صوتك وأعلو بقدمي عن الأرض حتى أطير وأنا نائمة كما تطير الملائكة ..الملائكة التي أحبها وأتخيلها تنتظرني في السماء ...


.


.


أنا عمياء يا سيدي يحدث كثيرا أن يخونها احساسها بالوقت فلا تعلم إن كان الصباح او المساء ولا فرق عندها متى تنام ومتى تستيقظ فكل الأوقات مظلمة وسوداء حتى بنات عمها الوحيدات يتصرفن لاحقا كأنهن لا يعرفنها رغم انهن أمضين أكثر من خمسة عشرة سنة معها في ذلك الظلام المليء بالأصوات والأفكار والأسئلة ... ينسونها بمجرد ان يغادروا المنزل ..ينساها والدها ينساها أصدقاؤها في الحنين والخوف .. ينساها الفضاء والنعاس وجزءاً من أنوثتها ..لا حقيبة عندها ولا تعرف كيف تضع الكُحل ولا أحمر الشفاة ولا يمكنها أختيار ملابسها بنفسها ولا تعرف اسماء المحلات والإعلانات ولا يمكنها البحث عن قناتها في التلفزيون ولا عن مسلسلها الذي تتابع اصوات الممثلين فيه ....الحياة غير مضحكة داخل كل هذا السواد والعجز والخوف ...


.


.


أعلم أنني سأموت وحيدة دون زوج ولا أطفال ...من سيتزوج معاقة عمياء لا يمكنها مساعدة نفسها ...لكنني لست حزينة على مصيري هذا ... كما أنني لست سعيدة ...انا عمياء فقط وهذا ليس ذنبي 


.


.


من سيتزوج العمياء




.


.


...عفاف


............


هنا القصيدة التي تحدثت عنها عفاف وشاهدتني من خلالها 


http://www.youtube.com/watch?v=oa9c1rmUUXU


بدأت أحب هذه القصيدة


تحياتي 


رشدي الغدير 

الأربعاء، 15 يونيو 2011

وقفة محاسبة لو سمحتم ...

 حسناً أيها النبلاء تصلني بعض رسائل المناصحة من بعض الأخوات هنا يطلبن فيها مني حذف كل النصوص الشعرية الجسدية من موقعي وصفحتي وحتى مدونتي وذلك لخدشها حياء المرأة ولا أعلم ماذا سيكون موقفهن لو أنهن وقعن على كتاب لأحد أجدادنا المسلمين العرب مثل النووي العالم الجليل و كتابه تهذيب الأسماء واللغات او مثل الزبيدي في تاج العروس او كتب مثل مختار الصحاح والعباب الزاخر وغيرها سأنقل لكم شيء منها
.
.
ورد في نواضر الإيك للسيوطي رحمه الله :ذكر عن المغنية العباسية دقاق أنها وصفت هنها ( فرجها ) لأحمد بن حمدون الأديب المشهور المقرب من الخليفة المتوكل فأعجزه الجواب ، فقال له صديق : ابعث إلى فلان حتى يصف متاعك فيكون جوابها فأحضره وأخبره الخبر ، فقال : اكتب لها ، عندي العوق البوق ، الأصلع المربوق ، الأقرع المعروق ، المنتفخ العروق ، يسد الشقوق ، ويفتق الفتوق ، ويرم الخروق ، ويقضي الحقوق ، أسد بين جبلين ، بغل بين جملين ، إذا دخل حفر ، وإذا خرج قشر ، إذا التفت الساق بالساق ، ولطخ رأسه بالبصاق ، وقرعت البيض بالذكور ، وجعلت الرماح تمور ، فطعن الفقاح وشق الأحراج ، صبرنا فلم نجزع ، وسلمنا طائعين فلم نخدع ، قال : فقطفها ...
.
.
هذي مغنية أسمها دقاق كانت توصف فرجها لاحمد بن حمدون على ايام الخليفة المتوكل والرجال اعطاها وصف كامل للسلاح البيلوجي الخاص به ...هل يجب علينا محاربة مثل هذه الكتب التاريخية يا جماعه وأحراقها ومنعها من المكتبات بس والله الوصف جامد وفيه مبالغات وش الي يشقق ويرقع لا وكاتب الفقاح بعد
.
.
ما قلت لكم مين المغنية دقاق هذي ... ودقاق لها مهفة تهف بها من حرارة الصيف في بغداد مكتوب عليها : الحر إلى إيرين ، أحوج من الإير إلى حرين ، كما أن الرحى إلى بغلين أحوج من البغل إلى رحيين ... طبعا تعرفون ما هو الحر وما هو الإير في لغتنا الفصيحة بارك الله بكم
.
.
هذي حلوه يا جماعه وردت في كتاب نواضر الإيك للسيوطي يقول لكم .. تزوج قاضي امرأة من أهل المدينة ، فكان إذا غشيها هرجت في القول وأفحشت ، ومن ذلك كانت تقول : ويلك شقه شقه ، حتى لو كان حر أمك شقه ؟ فعظم ذلك على القاضي ونهرها ، فتركت ذلك ففتر نشاطه ، فعاد وطلبها أن تقول له ذلك . .
.
.
مكيفة زوجة القاضي وتقول له شقه شقه ولو كان حق أمك شقه لا وصاحبنا القاضي طربان ..هذا للعلم في تاريخنا الإسلامي..الغريب فعلا أن القاضي رجع وطلب منها فعل هذا من جديد ...عاش القاضي عاش
.
.
اسمعوا هذه مهمة جداً..( ... حتى مَرَّت به جارية صفراء كأنما أشربت براية الذهب ، حسنة الشعر ، حسنة القوام ، مجدولة تتثنى ، لم أرَ .. جارية .. أشهى منها خـَلقاً ، فلمَّـا رآها أدامَ النظرَ إليها ، ثم جمع ثيابها .. بالخيزرانة .. إلى ثغرة نحرها ، فإذا بطنٌ خميص وسُرَّة قوراء ، ورُكبٌ ضخمٌ ، فنزل عن فراشهِ وقام إليها ، فنهضت وراء .. السِتر .. فسَمِعتها تقول : قتلتني يا أمير المؤمنين ، فقال أنا ذاك القتـَّال ، فما رُفِعت إلا مَيـِّتة ... ) ..أبطال هذه القصة : الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك وأم عُبيد الكندية وهي امرأة ( قوَّادة ) .. كانت تعرض على الخليفة مجموعة من الجواري أرسلهن إليه عامله على العراق يزيد بن المهلب .وهنا يا شباب كانت الجواري تقتل وتموت تحت هشيم جسد الخليفة سليمان بن عبد الملك بعد ان تحضر له القوادة شوية بنات ويرفع ملابسهن بخيزرانته إلى اعلى ..لكن أي متعة في قتلهن جنسيا ولا ترفع منه الا ميتة فاهمين نوع السادية عند الأجداد
.
.
طبعا المصدر من عند الإمام جلال الدين السيوطي القصة في مُصنَّفهِ أو كتابه ( الوشاح في فوائد النكاح )..
.
.
رجال العرب كانوا يعشقون السمينات من النساء موفورات الشحم واللحم .. وهذه صورة تتنافى مع رؤيتنا في هذا الزمن
يقول السيوطي :
( ... في الأغاني عن أبي بردة عن أبي موسى قال : وجَّهني الحجاج لأخطب له هند بنت إسماعيل بن خارجة .. فرأيتها وقد دخل مطرفها بين ظهرها )
.
.
أمر مهم يا جماعة من أسماء الجماع التي رتبها السيوطي هجائياً : التفشح .. التكشح .. التـَّمدهام .. التجليف .. الخجخجة .. الهكهكة ، وهي أسماء كما يوضح الإمام تظهر ممارسات معينة في الجماع ويقول إنه أحصى ما بين مائة إلى ألف اسم للجماع ويظن في يقينه أنها أربعمائة اسم ويروي عن مؤلفٍ آخر أنها تصل إلى نحو ألف وأربعمائة اسم .. وما أغزر خيال العربي في فنون الباه ـ البورنو إلى حد أن يكون قد توصل إلى ألف وأربعمائة وضع لممارسة أو أشكال الجنس .
ومن هذه الأسماء أيضاً ولعلـَّه أصدقها .. الكِفاح .. بكسر الكاف .. وربما يذكرنا هذا بجميل الذي قال :
يقولون جاهد يا جميل بغزوةٍ
وأي جهادٍ غيرهنَّ أريدُ
.
.
طبعا ولنا نحن الرجال نصيبنا من اجدادنا العرب ...يذكر السيوطي ما قاله العرب من أسماء عضو الرجل وعضو المرأة وسوف نحتاج إلى قدر هائل من الصبر لقراءة هذه الأسماء ...( ... الخدرنق ـ الزلنقطة ـ السمهدر ـ الطرطب ـ الأرعب ـ الجعثوم ـ والمكرهف ... ) وهذه من أسماء عضو الرجل .
.......
من أسماء عضو المرأة ( ... الجميش .. الحضون ... ) ، ويُفرد فصلاً لأسماء بقية أجزاء عضو المرأة حتى لا يفوتنا درس التشريح اللغوي ، كأن يقول عن مخرج البول عند المرأة ( الكِظامة ) .
.
.
في تحفة العروس جلس أعرابي في حلقة يونس بن حبيب فتذاكروا النساء فقالوا للأعرابي أي النساء أفضل عندك ، فقال : البيضاء العطرة ، اللينة الخفرة ، العظيمة القاع ، المشهية للجماع ، التي إذا ضوجعت أنـَّت ، وإذا تركت حنـَّت
.
.
وأليكم خبر عائشة بنت طلحة ...في الأغاني من طريق المدني عن فلانة قالت : كنت عند عائشة بنت طلحة ، فدخل زوجها ، فتنحيت ، فوقع عليها ، فشخرَت ونخرت وأتت بالعجائب من الرهز، وأنا أسمع ، فلمَّا خرَجت قلت لها : أنتِ في نسبك وشرفك وموضعك تفعلين هذا ، فقالت عائشة إنـَّا نتشهى لهذه الفحول بكل ما نقدر عليه
.
.
ملاحظة : حتى الشغل في المسابح والسومنغ بول كان عند أجدادنا يا جماعه اقولكم امورهم طيبه .. وفي كتاب الجماهر في الجواهر لأبي الريحان البيروني أنَّ المتوكل كان يحب كثرة الجماع وضعف عن الحركة فجـُعلَ له حوض ومُلئَ من الزئبق وبُسطت عليه الفـُرش ، فكان يجامع عليه وكان الزئبق ,, يحركه .. دون أن .. يتحرك
.
.
بعد كل هذا من يستحق العقاب والمناصحة أنا ام هم يا جماعة
.
.
رشدي الغدير

سأموت قريباً ...مثل كل الأوغاد

 ها أنا أقترب من الموت أكثر بقلب مضمخ بالهدايا ومضرج بالأفراح المؤجلة ومسربل بقماش أبيض عصي المعنى ومؤثث بأحلام عزت على النوم ..أيها النبلاء هنئوني بعيد ميلادي اليوم وساعدوني على الشفاء سريعا من أمراضي السيكوماتيكية ولأنسى صفعات والدي على مؤخرتي وأنا صغير وصفعات أمي على رأسي وأنا صغير وصفعات خالتي أم فلاح على أذني ..وعدة صفعات تلقيتها وأنا صغير أثرت على اداء خصيتاي
.
.
أكتشفت ان الكتابة المستمرة تسبب العجز الجنسي ...وألم الخصية قبل عيد المبلاد.
.
.
لا أريد في عيد ميلادي سوى أرجيلة ذات ثلاث شعب لا تسمن ولا تغني من الشبع وثلاث جمرات وفية تشعلني وتشعل الأرجيلة لأخلق غيماتي في غرفتي الحقيرة وبدون نساء مفخخات بالفتة يرغمنني على لعق ما تساقط من قنباتهن المزركشة مكتضات بالتفاصيل يحيين الموت في داخلي ..ومن سيحتاج للنساء في عيد ميلاده
.
.
هذا عيد ميلادي الخمسين ولو أن كل واحد منكم دفع الف ريال لكانت معي سيارة جديدة بدل دهلزة وجهي في شمس الله المحرقة داخل سيارتي الحمقاء مدمنة الورشة ..كنت في الورشة أصلح ما تيسر من اشلاء طروادتي ..ومن قال لكم أنني سأرحل عنكم ..اللعنة هل تعتقدون حقاً أنني سأهديكم هذا النوع من الراحة ..ومن سيقتلكم لو رحلت ...
.
.
أنا جاثم على قلوبكم مثل الهم ولا خيار لكم غير التقوس في قلبي
فتحت صندوق الرسائل ووجدت البكاء والعويل والتأبين وكأنني توفيت وأنتقلت إلى العالم الاخر
أكثر من 300 رسالة كلها بكاء على رحيلي ولماذا تخفون عني كل هذا الحب ثكلتكم أمهاتكم
أحبوني وأعشقوني وأنا موجود ليتم علاج مشكلتي النفسية ولا تنتظروا رحيلي لتغرقوني بحبكم ...ماذا أفعل بحبكم وانا بعيد عنكم
.
.
سأقتلكم ...
.
.
رشدي الغدير

أغربي عن وجهي الان ...

 أكتب مثل أي وغد يركل نومه
أكتب لأنني لم أضاجع انثى لأكثر من سنة
أكتب لان الورقة هي المؤنث الوحيد في حياتي
أكتب لأشعر أن قلمي يعمل وأنه يزخرف ظهر انثى صامتة
أكتب كي لا أفقد اتزاني وأستمني على ملابسي
أكتب كي لا تغضب أمي وتطردني من البيت
أكتب لأنني لا أجيد شيء اخر
غير الكتابة
.
.
سأقول لك شيء مهم
أنا اتفه مما تتصورين وبعد أيام ستكتشفي هذا بنفسك أنني فارغ جداً وربما تحول إعجابك الى مقت
هذا يحدث معي دائما
لكن اتمنى أن لا تحكمي علي من خلال انوثتكِ
إن حدث وراودتكِ عن نفسك فلا تصغي لي
وأعرفي أنني في حالة مرضية
عامليني على أنني مريض
مريض يشتهي جسدكِ
يعتقد الاحمق انه دواء
.
.

لكن جسدكِ فاتن
وعيونك نادره
كما أن التفاف رقبتكِ شهي
أنا أراقب صورة لكِ أجزم أنك لحظة التقاط الصورة كنتِ في غاية الإشتعال
هو حدسي المفرط بالتكهن
لا يخذلني أبداً
.
.
حسناً يبدو أنني ممل
قلت لكِ أنا أتفه مما تتصورين
ولا هدف لي
اكتب فقط لأنك موجودة
وان ذهبتي ساكتب ايضا لانك غير موجودة
أنا لا هدف محدد لي
ربما اريد رؤيتك
فقط لأشعر انني فعلت شيء مختلف
اقصد أنني سأنتقل إلى منطقة اخرى
بعد ثلاث ساعات سأذهب إلى عملي
أنا مهندس
أفرغ خيالي في مخططات وهمية
تماماً كما أفعل الان
أعلم انكِ وهم ورغم هذا أنا مستمر في تصديقه
ولم أنم منذ الأمس
مهندس
ولا وقت لدي لاضيعه أريد رؤيتك
مثل أي سعودي يتحدث مع انثى جميلة
يمكنك أن ترفضي
مثل أي انثى جميلة تتحدث مع أي سعودي
ويمكنك أن تقبلي
ستغامرين أعلم ربما شعرك منكوش وغير مهذب
ربما ملابسك غير منسجمة
ربما غرفتك غير مرتبة
ربما لم تضعي الميكب وأحمر الشفاه
ربما لكن هذا كله لا يهم
المهم أن يكون نهدك في مكانه الصحيح
وفخذك في الأسفل
ورقبتك مستديرة بشكل واضح
أنا سعودي يا سيدتي يهمني نهدك اكثر من ملابسك وشعرك
لا أريد أن اشاهدكِ ونهدكِ يخفي حلمته عني
سيكون هذا محبط
لرجل مثلي
.
.
.
جمال جسدكِ وانسجامه مع ذاته مهم عندي أكثر من جمال روحك
الأرواح كثيرة حولي ثمة أرواح معلقة بالسقف
ثمة أرواح مخفية تحت السرير
وهناك أرواح في الدولاب
رغم غرق روحي في هذه الأرواح
الا أن لا فائدة من الأرواح
لتذهب الأرواح وجمالها إلى الجحيم
او الجنة
لست مهتم
بحفنة هواء ملون
.
.
متزوج ههههههههههههه اللعنة
أنا بالواقع لست متزوج الآن على أقل تقدير
لكن كنت متزوج في السابق
متزوج نعم متزوج بشكل غريب
تزوجت عشر نساء أيتها الحوذية
عشر نساء وعشرون نهد وعشرون حلمة صامتة
زوجتي القديمة لم تحتمل في اخر الأمر
هربت من المنزل قالت أنها لم تعد تعرفني
أنا شخص تافه لا يمنح المرأة ما تريده
اقصد انني لا اضاجع بشكل جيد
كما انني سمين وثقيل الحركة على السرير
ورائحتي نتنه كلما طال العمل الجنسي خرجت ابخرتي الخانقه
ابخرة لا يمكن تحملها
كما انني لا احسن الايلاج بشكل ديناميكي
بالواقع انا لا أحسن شيء اطلاقا
اقصد انني مثل كل السعوديين أحاول تطبيق ما أشاهده في الافلام الاباحية وأفشل دائما
وأجهل السبب
أعتقد انني
كتبت هذا
في نص
الان ايتها الهلامية المنسكبة من كأس السماء
هل الدهشة خفتت داخلك
هل أكتشفتي أنني لا أستحق منك هذا الإهتمام
طبعا ستقولين لنفسك أين سحره الذي كنت أعتقد أنه موجود به
وستوبخين نفسك لتضييعك الوقت في الحديث معي
كان الاجدر بكِ تقليم اظافرك او شحذها بالمبردة او تمشيط شعرك بدل مضيعة الوقت معي
.
.
.

هل شعرتي بحزني
اللعنه كيف له ان يتسرب
وانا الذي احكمت عليه الغطاء داخل الصدر
ابن الكلب حزني هذا هو نقطة ضعفي الوحيدة
سأقتله بالخمر سأقتله بالحشيش سأقتله بالنوم بالسفر بالصمت سأقتله سأقتله سأقتله
حزني
كنت أحبه في السابق
قبل أن يتم أعتقالي تحديدا
قبل أن اسجن مع الأوباش وقطاع الطرق
كنت أحب حزني وأحترمه
لكنه أبن العاهرة لم يكن يحبني أبدا وأستغل ثقتي به وراح يهددني
تصوري أنا سيد العناصر الممسوق بالوجد أنا سليل الفقد والحب والعصيان يهددني هذا القزم حزني المضحك
سأقتل حزني وأنام مثل طفل
ما كان عليه أن يباغتني في الغفلة
ما كان عليه
الان علاقتي به متوترة جدا
ولسنا غير اعداء
أشرب الخمر لأخنقه في داخلي لكنني أخنق الطفل النائم بجانبه دون قصد
الطفل داخلي
دائما اذكر اسمه في كل لقاء
ساذهب الان
أنا ممل اكثر مما ينبغي
وأنتِ لن تمنحيني شيء
أعرف هذا
لا مشكلة حتى لو كنتِ مشغولة مع أصحابك فهذا لا يغضبني
أعلم أن حسناء مثلكِ لها عشاق في كل مكان
والفرسان يحاصرون قنبتها المزركشة
قلت لك من البداية ستكتشفين أنني تافه
وستكرهين اسمي
أغربي عن وجهي الان

.

.

رشدي الغدير

أشياء ...أحتاجها ...فوراً

 ماذا أحتاج لأشعر بالسعادة في مدينة الدمام التي تسبح فوق بحر من النفط أنا أحتاج أصدقاء لا ينزعجوا من كوني سافلاً و امرأة خرقاء تقبل بشيئي المتدلي الصغير ولا تهتم لرائحة ضراطي وعشيقات تضحك الشموس لاثدائهن ودموع سهلة لا تتعلق بالحنين فقط وذكريات سريعة يمكن دفنها في أقرب حديقة وأعداء أوغاد يكرهون رؤيتي او حتى نطق اسمي على أن تكون كراهيتهم نابعة من القلب وحذاء يشبه وجهي ورصيف يشبه وجهي وشارع يشبه وجهي ووجه يشبه وجهي
.
.
وماذ بعد ....
.
.
نعم أحتاج شقة دون شبابيك.. حيث لا يمكن لأحد أن يراني وأنا أفتت رأسي على جدرانها و أستمني على صورة سمية الخشاب او وفاء عامر وأتخيل نساء يلعقن مؤخرتي بحب وقهوة لا تدفعني لأن أصحو وجوارب نسائيه أعلقها على حبل الغسيل كي أكايد جارتي الغبية وزوجها الغيور وشتاء لا يبلل ملابسي ومطر يسقط بجانبي من السماء دون أن يؤخرني عن النوم
.
.
وماذا بعد....
.
.
نعم أحتاج أفكار مشرقه عن الانتحار و جدران مخدوشة الوجه و ابتسامه رديئة يمكن توزيعها بسهوله على العابرين نعم هذا مهم وديونا مالية لا يتساءل أصحابها عن أسباب إنفاقي لها وارض فارغة يمكن لي أن أتلاشى فيها دون أن أفقد الكثير من الموت نعم وغرباء لا ماء في عيونهم وهم كثر في الفيس بوك وفي بروفايلي تحديدا وماذا ايضا …نعم ومحفظة جلدية فارغة
.
.
وماذا بعد.....
.
.
نعم أحتاج أعياد ملونة متشابهة حتى يستمر شعوري بالفرح بعد الاضحى والفطر والنيروز وعيد الفقراء .. وأحتاج أخطاء لا ترطن بلهجة غريبة حتى لا يلومني أحد واحتاج تلك الأشياء التي تشعل أحزان الغرباء نعم حنين إلى شيء ما …وأحتاج ايضا الى أحزان مثقوبة العينين تضيع في روحي التائهة نعم وأحتاج زجاجة خمر فارغة أبول فيها كلما شعرت بالوحدة والخوف
.
.
وماذا بعد .....
.
.

نعم أحتاج عزلة هشة يمكن كسرها بسهولة وصوت هزيل يختنق في المسرات الصغيرة التي تتركها النساء على بابي وأحتاج ضعفي حين أرتكب الخيانات أو المحبة وشهوتي حين أنام في أحداق عابرة في برج الخبر وبرج الدمام والعثيم مول وفي مجمع الظهران والراشد كما أحتاج ايضا …..بهجة قطيفية تزيف حقيقتي بين الشيعة والسنه فلا يدركني أحد
.
.
وماذا بعد ....
.
.
نعم أحتاج إلى رغبة شاب ملتحي في العبور دون إثارة الشبهات حتى لا تمسك بي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر متلبسا بعيوني وغصة مراهقة أعترف لها حبيبها ان نهداها صغيران جدا وعيون تتلصص على أفكار عارية تختبر رشاقتها في نهارات مشمسة وماذا أحتاج نعم أحتاج لسان جديد يلوك كل شيء ويدفعه إلى الداخل
.
.
وماذا بعد ....
.
.
تقريبا هذا كل ما أحتاجه …. لأكون سعيد مثل قنفذ عجوز في مدينة حزينة مثل الدمام...لكن علي حقاً أن أنتبه فالمحزن في الأشياء التي تُثير البهجة في مدينة الدمام أنها تترك لسعه مرة في الذاكرة علي الحذر وأنا أرتكبها وسأتذكر أن أصدقائي سيتنكرون لها حين أصر على أنها ذابت في أعصابي وأنني منسجم جدا معها

رائع ….

انا سعيد هنا
في
الدمام
.
.
رشدي الغدير

أبصق دون لعاب ... كل يوم

 أبصق بلا لعاب مثل كل يوم والمشهد الكالح يقتات على وجهي حين أغادر البيت مرغماً ..سأذهب لأصدقائي الذين يغتالون الوقت بتفاهاتهم المتراكمة أصدقائي البؤساء يهربون من زوجاتهم ومن ضجر الرفقة والجنس والشتائم اليومية فيما أنا أجهش لفرط الوحدة واليتم وفراغ الشقة من صوت أنثوي يصرخ بي ويزرع الغضب أسفل عنقي... يحدثني صديقي عن ولع زوجته في لعق شفته قبل النوم فيما اليباس والتشقق يزخرف شفتي المتصحرة ..قبل النوم وبعده

.
.
في شقتي الحقيرة وكل يوم لا أصنع شيء سوى النوم وتأمل الجدران جسدي متماسك ومستسلم وعيناي منتبهة جداً للذباب اللطيف الفرح الذي يداعب أصابعي وعضوي الذكري متفاهم معي بشكل جيد قد لا أشعر به لكن مزيج الثقة يجمعنا هو نائم الان وغير مهتم بالتلفزيون ولا بالغسالة ولا بالثلاجة وبابها المفتوح قليلا مثل فخذ مومس بارد ...لا شيء سوى أن صحتي جيده وان لا شيء على الإطلاق يمكنه جعلي أبتسم وأنا ابصق بلا لعاب
.
.
ذاهب إلى الأصدقاء ...تناقص عددهم مات بعضهم ومرض البعض الاخر لكن هم هناك يجهزون لي الفسحة الصغيرة بينهم لنضحك ونشتم فروج أمهاتنا بحب ونشم اليوم الذي جمعنا بحرص ونتحدث عن أنواع الجماع والنساء والمؤخرات رغم أننا مصابون بالضعف الجنسي وليونة الإنتصاب والقذف السريع ..نزعم أن النساء غبيات على السرير ولا يسمعن الأوامر نزعم أن البرازيليات هم خيارنا الأمثل نزعم أن السعوديات يشعرن بالغثيان في نصف المرحلة الجنسية ونزعم أننا انبياء الله المؤجلين لكن الشيطان أبن الكلب أغوانا في المراهقة وشغلنا عن تلقي الوحي ... نزعم ...نزعم..نزعم ...ونحن نعلم أننا نكذب ونضحك وسنبكي فيما بعد ... وأنا أبصق دون لعاب
.
.
أنا تقريبا خارج البيت
هم ينتظرون هناك أنا مهديهم المنتظر
الغداء سيكون كبسة لحم
جائع ووحيد وثيابي متسخة ورائحتي تشبه رائحتي دائما
سأعود بعد ساعات ربما
يا نساء المكان
هي قبلة على خدي وحديث عن الحب
ريثما أعود
لأبصق دون لعاب
.
.
رشدي الغدير

يوم عيد ميلادي ...يوم موتي

 ما علاقتي أنا في عيد ميلادي حسناً أعلم أنني ولدت في نفس هذا اليوم خرجت مقلوباً من رحم أمي ربما دفعتني قليلاً وصراخ النسوة يؤرخ صراخها لأعيش طوال حياتي بالشكل المقلوب هل هذا الأمر مفرح ... هذا محزن لماذا لم يسألني أحد أن كنت أريد الخروج او البقاء في الداخل إن مغبة خروجي عارياً ومتجمد مثل قطعة يقطين منتفخة من الحفرة التي سكب فيها والدي حممه لا يعجبني ....أريد العودة إلى رحم أمي
.
.
لا أريد في عيد ميلادي سوى أرجيلة ذات ثلاث شعب لا تسمن ولا تغني من الشبع وثلاث جمرات وفية تشعلني وتشعل الأرجيلة لأخلق غيماتي في غرفتي الحقيرة وبدون نساء مفخخات بالفتنة يرغمنني على لعق ما تساقط من قنباتهن المزركشة مكتضات بالتفاصيل يحيين الموت في داخلي ..ومن سيحتاج للنساء في عيد ميلاده
.
.
ها أنا أقترب من الموت أكثر بقلب مضمخ بالهدايا ومضرج بالأفراح المؤجلة ومسربل بقماش أبيض عصي المعنى ومؤثث بأحلام عزت على النوم ..أيها النبلاء هنئوني بعيد ميلادي اليوم وساعدوني على الشفاء سريعا من أمراضي السيكوماتيكية ولأنسى صفعات والدي على مؤخرتي وأنا صغير وصفعات أمي على رأسي وأنا صغير وصفعات خالتي أم فلاح على أذني ..وعدة صفعات تلقيتها وأنا صغير أثرت على اداء خصيتاي
.
.
أريد العودة إلى الداخل
لم تعجبني حياتكم البائسة يا ابناء البشر الضعفاء
.
.
.
رشدي الغدير

أدعك جلدي بيداي الواثقتين قبل قليل مثل كلب أجرب

 كل ما يقال عني صحيح أنا رجل عصبي جداً وفي الساعة التي أغضب فيها تطفوا مفرداتي البذيئة ثم تغرق من جديد وتغرق معها صداقاتي وعلاقاتي الإجتماعية ومن حين لآخر يكفهر وجهي وأود لو أنني منحت فرصة أخرى هذا الشعور يرافقني كلما سكب أحدهم نصائحه المقيتة على وجهي مثل الضفادع التي تطلب مني كتابة قصائد عن الحب والغربة ومكافحة التدخين وعن الوطن ..حسناً أنا لا أحب الوطن ولا أشعر أنه موجود رغم أنني مجرم مع كل النساء في هذا الوطن لا عناصر تنفع مع وحش مثلي ...وماذا بعد
.
.
وماذا بعد
.
.
لا الخمر ولا الحشيش ولا النساء هم سبب تهوري فثمة في الدمام وسيهات والخبر والرياض والاحساء أطنان من الشعراء المدمنين تصيبهم العدوى ونوبات الجنون ويكرهون بعضهم في أخلاص نادر لكنهم أفضل مني في علاقاتهم الإجتماعية وهم غاضبون مني طبعا بسبب تحرشاتي بالشعر التحرشات التي لا تعجبهم وهم يحدسون حجم المتاعب التي تجلبها قصائدي لن أخفي عنكم حجم كراهيتهم لوجهي المشطور في الصفحة ..ما هو سبب تهوري ..هل فيكم من يعلم ويقول لي ما هو سبب تهوري
.
.
وماذا بعد
.
.
كنت أدعك جلدي بيداي الواثقتين قبل قليل مثل كلب أجرب لفرط الرطوبة في الدمام ومثل كل البدناء الذين يسكنون هذه المدينة تحاصرني قسوة الهواء الملتهب وتخونني مفرداتي مع الأصدقاء الملتصقة ملابسهم في حرص على أجسادهم كان علي أن أودعهم بهدوء لكنني ودعتهم كضيف ثقيل وتبادلنا الشتائم ورغم صراخ الألفة داخلنا طالت شتائمنا فروج أمهاتنا اللعنة بدأت أستسلم لأحساسي بالذنب ويكاد يقصم ظهري هل أتصل وأعتذر منهم
.
.
وماذا بعد
.
.
لن أتصل ولن أعتذر من أحد
.
.
رشدي الغدير

أجيد الكتابة بشكل جيد وأنا سكران..

 أضواء الغرفة أقل توترا وزجاجة الخمر وفية جداً والأصدقاء حولي بإيمانهم الهش وضجرهم الممل وأنا مزدهر جداً مثل ملعقة نظيفة كل شيء هنا يؤدي إلى نفس النتيجة..أنا هنا مجرد ثقب خفيف أسكر في منزل صديقي الماركسي مع فلول الكتاب والشعراء طبعا سيغضب بعد قليل عندما يكتشف أنني كتبت هذا لكم هو الان في المطبخ يضع لنا العشاء ويتعقب كل همساتنا مثل الكلب البوليسي المدرب الذي هرب من صاحبه الأعمى
.
.
حواسي لم تعد تسعفني لمشاركتهم الحديث عني أنا ثمل إلى حد ما رغم هذا رنين أسمي يطربني في هذه الغرفة التي تزوجتنا عن حب .. صديقي يتلصص على الابتوب ..الأحمق يشاهد صورتي في الصفحة ويسألني من هذا القبيح الذي يشبه زوجتي قلت له هذا أنا ..قال لي روح وأنتي طالق ...أعتقد أنني سكران
وهم ... لم يمت أحد منهم .. الان يستشهدون بي ويتهامسون فيما بينهم بأنني أفضل شاعر يترنح وهو نصف عاري
.
.
أحد السكرانين فتح صفحتي من جهازه وأطلق الضحكات المتتالية على العراك الذي حدث بين النساء في صورتي وأنا عاري عندما كتبت حول الحلم الذي تحولت فيه إلى مهبل ..يقول صديقي بلسانه الثقيل لماذا لا تحل المشكلة وتتدخل بين صديقاتك قلت له إن تدخلت سأزيد الطين بلة .. أنا سكران ولا يمكنني كبح جماح الوحش الذي يسكنني ..أسكب لي كأس اخر وأرقص لي رقصة شرقية تطربني ثكلتك أمك
.
.
ما كان عليكِ أيتها الحسناء أن تظهري وصديقي ينظر في الشاشة أعتقد أنه اغرم بكِ و..و..و.يحاول دس رأسه في شاشة الابتوب ولعابه بلل الأزرار ولوحة المفاتيح بعد أن قام بلحس الشاشة وهو يتأوه بلهجة أهل سدير الأقحاح ماذا فعلتي بالرجل ..يقول تزوجيه وسيحول في رصيدك
60
الف دولار ...ستون الف ...أعتقد أنه سكران لا تصدقيه
.
.
لا أظن أن ذاكرتي ستسعفني بعد العشاء والخمر لأصدح ببعض القصائد ثم أنا منهك من الرياض والدمام والترحال بينهما قضيت نهاري كحمار أنفذ الأوامر بصمت ومن فمي كانت تسيل كل الوعود التي قطعتها لأمي المسكينة في عدم شرب الخمر مع اليساريين والماركيسيين والمغفلين ..قلت لأمي المسكينة أنني في أجتماع لدعم القضية الفلسطينية ولم تعلم أنني بعت كل القضايا بحفنة سعادة عابرة وأنني أقبل كأسي في حرص وهدوء
.
.
لا تقلقوا كل الموجودين أعمارهم فوق الأربعين وقدراتهم الجنسية ذابلة وأنا أولهم وحتى لو سخطني الله إلى مهبل في هذه الغرفة ساشعر بالملل لأنهم يعانون من العجز ...ولن يطربني أحد
.
.
سأقوم من مقامي وكاس الخمر في يدي ولا أعرف كيف سأعود إلى نفس المكان لكن لو حدث وفقدت الوعي سيكون عليكم إيقاظي لصلاة الجمعة حتى أستغفر الله وأتوب اليه عن هذا الأثم السريع والكبيرة الحقيرة اللذيذة ..
.
.
إن سألكم أحد عني قولوا له كل أطرافه سكرانه
فقط أنامله لا يؤثر فيها الخمر .. مثل درزينة مسامير تستعير الثقة من كتفه
.
.
أجيد الكتابة بشكل جيد وأنا سكران.. الأهم هو أنني أكون أكثر حرية حين اكتب وأنا سكران….لا، يجب تصحيح ذلك، اعتقد أنني أكون أكثر جراءه فقط وليس أكثر حريةأ نا حتى الأن لم استطع أن أكون إنسان حر رغم أنني ادعيت ذلك كثيراً أمام الكثيرين.. خصوصاً أمام النساء بالواقع .. انا مكبل مكبل رغم ترنحي المستمر أنا شخص لم امتلك حريتي حتى الأن .. ولن أمتلكها ..ابداً
.
.
رشدي الغدير

كنتُ النقطة خاتمة السطر..

كنتُ أستمني فوق السطح ،أدفع رهطاً من الضالين لمناسك الرحمة وغفوة الماء.. أجلد القوس بمعول السهام ..وببصاق لا يجف أحول السواد الى العري.. بضياء الليل أستبيح وجوه النساء وأسكب أثدائهن بجانبي كل واحدة منهن تقرأني قصيدة لنسلها النائم
كنت أدعك وكان والدي في أثري.. ثم أردف والدي ..هذا الصبي لا يصلح لشيء
.
.
كنتُ النقطة خاتمة السطر.. كنتُ المسيّر في مخيّر الأشياء.. كنتُ أجهشُ في وحشة نهدها وأبكي عندما فزعت من اللون الأحمر ..قالت تزوجني وأعلن مسؤوليتك عن اختلاط اللون بمخاط الفضيحة تزوجني حتى لا أدفن في مقبرة العيون دون كفن.. قالت لا الشمس ترأف بك ولا القمر يكترث لنحيبك.. قال والدها :أبنك هذا أغتصب الوردة وركل أحتمالاته وهرب مثل قطاع الطرق في نجد ...
أردف والدي :هذا الصبي لا يصلح لشيء
.
.
كسرت قلمي الرصاص لأثبت للطلاب أن صيغة الرفض منحوتة في جبيني ،وعلى وجهي الوجه الذي خبزه الأستاذ بصفعات لها صوت وبريق يتوهج لفرط ضخامة يده ،وطول الأصابع.. الأصابع التي كسرتها مرارا في خيالي مثل قلم الرصاص ..
قال الأستاذ ولدك هذا لا يحترم أحد ..أردف والدي :هذا الصبي لا يصلح لشيء
.
.
قررت في نهاية الأمر أن أهرب من قدر الله أنا المهتوك لرغبة السماء.. ولدتُ في التائه من الوقت وتلبّسني التيه.. ما كان مني رفض ولادتي ولا ينبغي لي أن أكون..!
قالت أمي سنسميه رشدي ليرشد الناس إلى مثواهم الأخير فيما هو يرقص حول قبره ..أردف والدي : هذا الصبي لا يصلح لشيء
.
.
رشدي الغدير

أين ذهب وجهي ..

 أحتاجُ أن أكون طفلاً …
في يقين أولئك الناس البسطاء الذين يحيطون بي في حياتي العادية هنا في الدمام هم جوهر الحياة رغم هامشيتهم بالنسبة لي وهم صناع الأمل.. الأمل في لغتي أنا الكائن الخرافي الذي لم يغادر قلنسواته بعد ..أنا مفلس جداً وجائع جداً وحزين جداً ورغم كل هذه التراكمات المحبطة أشعر بالرغبة الجنسية تجتاحني بشكل جنوني ولا أعرف السبب ..هل أنا مريض
.
.
أيتها السماء عانقيني أنا الطفل المتسكع على قارعة الأثداء أبحث عن رحم أمي بين أفخاذ الأمهات
.
.
الموت يشدني قسرًا إليه? مَهْمَا تشبثت أنا بعباءة القرار فلا قرار غير الموت ينتظرني ...اللعنة .. تعال وداهمني في سريري أيها الموت الجبان ولا تختلس النظر من ثقب الجدار مثل عاهرة تحصي زبائنها والهلع يحصي شهيق روحها لفرط العجز
.
.
لأن ذاكرة يدي مأخوذة بما تقوس من أثداء وما تبلل من حلمات
مغمورة بالفتنة ...يدي لا تتوب أبدا ....لا تتوب
.
.
السلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أركل غيا .
.
خطئي أنا.. أني نسيت معالم وجهي في بطاقتي الشخصية.
.
.
أين وجهي
.
.
.
رشدي الغدير

انا غير قابل للسيطرة والتهجين ..أبداً

 لم أكن احلم في طفولتي، كنت أهس في نومي بصمت مثل جذع شجرة مقصوفة، مثل متراس مرمي في ساحة المعركة ولا أحد يهتم به، مثل حفرة لا يقع فيها أحد، أغمض عينيّ وأغرق في سواد الشيء ولا أحلم أبدا..لم أكن أحمل حنيناً غير معلن لعالم غير موجود، ورغم هذا كنت مخلصاَ جداً للخدر الذي ينتابني
.
.
لكنّ أمي كانت تحدثني عن هذياني وتحركي وتجولي في البيت وأنا نائم، قالت أنني كنت أقوم بالليل وأقف قرب السرير أراقبه وأبتسم .. مثل روح تلقي على صاحبها السلام، والطريف أنّ جدتي أخبرتني فيما بعد أنني كنت أمشي إلى غرفتها وأنام مثل قط تحت سريرها، كانت تتركني لنفسي
.
.
نعم كنت أفعل هذا أقف قرب السرير أراقبه وأبتسم .. مثل روح تلقي على صاحبها السلام وأنا نائم على نفس السرير ...من كان يقف بجانب السرير كنت أنا ايضاً...وكنت اراقب كل شيء من بعيد
.
.
كنت أخاف من كل شيءٍ ساكن لا يتحرك، أخاف من الكراسي، من الشجر، من النوافذ .. أعتقد أنني كنت أخاف من الصمت الكامن في الأشياء حولي
.
.
كنت أخاف من الصمت...اللعنة لماذا ادمنته في النهاية وأصبح الصمت هو ملاذي الأخير ...
.
.
قبل أن أتحول لشاعر يمارس صمته الأبديّ كنت أهرب إلى الكتابة كلما صفعني حدسي المفرط بالتكهن، أذكر أن الشاعر الألماني "غوته" قال ذات مرة: "لكي نحسن كتابة بيت واحد، يلزمنا أن نحلم به" لكني لم أتفق مع "غوته" في هذه الحكمة، فأنا شخص لا يتقن الحلم
.
.
ما زلت لا أتقن الحلم
.
.
كنا ونحن أطفال في المدرسة نرتعش لفرط الخوف من مدرسنا الوغد اسمه أستاذ عادل، كان ابن الفسق يخرج لنا شيئه المتدلي ويطلب منا لمسَه وتحسُّسَه، وإن رفضنا طلبه كان يعذبنا .. يضع القلم بين أصابعنا الصغيرة ويضغط ثم يضغط .. ونحن نبكي، في النهاية كنا نسْتسلم لرغبته ونمسك قضيبه البشع بالتناوب، حتى جعَلنا نشعر أنّ قضيبه مادة مهمّة في المنهج، كان يحذرنا من حماقة إخبار أولياء أمورنا بهذا السّر، نعمْ .. كان يسْميه السّر.. ، السّر الخطير!.. هل تصدق أيها الطبيب النبيل أننا كتمنا السر لفرط رعبنا حتى تم نقله من المدرسة بعد أن منحته الإدارة جائزة أفضل مدرس؟! تصور ابن السخط هذا هو أفضل مدرس!! ..
.
.
لا أجدني منسجما مع استعمال تعبير مشاعر عاطفية عندما يتعلق القول عن لحظة الحب ..، اكتشفت هذا مؤخراً أنني شخص لا يعرف كيف يحب ولا يحمله شوق لأنثى بعينها، قد لا أفهم الأمر بوصفه أزمة وجودية بيني وبين الحب، كنت أظن أن دلالة الحب تحمل غالبا معالم غير واضحة أو مكتملة المعنى، فمثلا لفرط تداول كلمة الحب أصبحت أقع في خلط مبهم بين اشتياقي لجسد أنثى وتوقي لروحها .. لكني أنا شخص يصعب احتماله من قبل الأنثى وذاكرتي مشحونة بلحظات الهجر والنسيان
.
.
أعترف ... أنني وقعت في حب نساء كثيرات .. أكثر مما تتصورون ، كان يصدر صوت في داخلي، صوت لا أعرف مصدره يوبخني ويشوه صورتهن في خيالي ، وسرعان ما أستسلم للصوت .. وأهرب بعيدا مثل وغد يركل احتمالاته ويضحك .. كنت أمزق أرواحهن بالفراق والغياب المتعمد، كنت أشطر قلوبهن بفجيعة مخبوءة، أسمي نفسي بنمر النهد وتيس الفحولة، فيما أخفي عنهن خدوشي الصغيرة .. أحيط روحي بسياج منيع من الصّمت حتى لا تظهر نقاط ضعفي جلية، وأنا معهن كنت أعامل الحبيبة على أنها مشروع مستقبل فاشل يجب الخلاص منه سريعا ورميها في دهاليز النسيان ..
.
.
هذا لا يعني فشلي تماما في كل المغامرات الغرامية، ثمة واحدة فقط استطاعت جعلي أطوي المسافات من أجلها .. هي أنثى حقيقية والبقية زيف ..وحدها تمكنت من جس الشريان الضعيف في روحي، وحدها صفعتني بالحب واستحلبت فمي وعلمتني كيف أختصر الطريق إلى برزخ الفرح .. وحدها حولتني إلى شخص لا أعرفه، شخص يحب الهدية ويهدي والدته زجاجة عطر .. وحدها أسكتت الصوت الموبخ في داخلي
.
.
الحب هو نقطة ضعفي أكره الحب أكره أن يتحكم في عقلي الباطن ...، الحب يسكنني رغم أنني لم أنتبه لوجوده، كيف له أن يفعل بي هذا؟!! هل يمكنك تخليصي منه أو نزعه من داخلي؟ أريد أن أعيش مثل كل الناس بدون أشياء غامضة تحدث لي، طبعا هو ليس جنياً .. صحيحٌ لطالما اعتقدت أن الجن مخلوقات ضعيفة وغبية لا يمكنها كتابة الشعر أو البحث عن حلول، هل هذا صحيح
.
.
النساء المتراكمات فوق قلبي مثل ملابس متسخة علي حقاً أن أغسل اثار أقدامهن ...سأفعل
.
.
أمر مهم ... انا غير قابل للسيطرة والتهجين ولست مستعدا بعد لأتحول من الوغد الذي يركل أحتمالاته إلى مجرد مخنث ينفذ أوامر النساء ..أغربن عن وجهي يا نساء العالم
.
.
رشدي الغدير

أيها الرجال يا أوباش يا سدنة القمل والبهاق

 وحتى لو أنتابني بعض الندم فثمة أشياء جميلة تغريني في مغامرة جديدة ولن أحاول التراجع ولن أتدارك ما يستحيل على الشاعر تداركه عندما يعشق امرأة جديدة في كل يوم أعلم أن لا أحد غيري يمكنه أكتشاف وجوده وموته وهو صامت ثم أن النساء مبللات بالوهم والكذب والفجيعة وأنا مستعد دائما للحب ...كل يوم كل يوم هههههههههه اللعنة ها أنا أضحك من جديد
.
.
أنا الرجل الذي يميل إلى إغواء جميع النساء، لكنه لا يقيم علاقة حميمية أو حقيقية مع إحداهن، إنه يحب فقط أن تتشاجر عليه النساء، ويحب أن يعيش دور الرجل الذي يثيرالإنتباه، ويجتذب النساء في كل مكان لا يرضيه شيء ولايقدر ما يقدمه الآخرون له، إنه لا يرى تضحياتهم، كما لا يتفهم ظروفهم ولا يحترم مشاعرهم، لهذا فأنا غالبا ما أستعرض لألفت انتباه امرأة أخرى أمام الجميع ، دون خجل أو دون مراعاة لأحاسيسها، مما يعرضها للإحراج والسخط لكن في النهاية ستستسلم
.
.
صباح الرجولة والفحولة يا أوباش يا رعاع يا أنصاف الرجال سحقا لكم ولمن جمعني بكم يا بطاريق يا اباريق يا زناديق اللعنه على كل الرجال في العالم والمجد كل المجد لي أنا وحدي فقط ولا مجد لغيري وسامارس هوايتي في جمع أكبر عدد من النساء ثم تركهن خلفي والركض في الاتجاه المعاكس مثل الوغد الذي يركل كل نواياه ويختفي
.
.
أيها الرجال يا أوباش يا سدنة القمل والبهاق وشعر العناة الكثيف أيها الرجال المتحذلقون في كل مكان سأنكث بكل عهودي معكم وسأقطع دابركم واجمعكم في كومة وأنزل سروالي قليلا و أبول عليكم قليلا وأضحك عليكم قليلا.. اللعنة على من اوهمكم أن حماقاتكم يمكنها مجاراتي قليلا يا حفن الغباء يا شرذمة اللعنات ... اللعنة عليكم يا رجال العالم الجبناء سأستمر في مغامراتي النسائية وأعشق ما تيسر لي من الأجساد والأثداء والأعناق وأغفل عن ارواحهن مثل القصاب الذي يسن سكينه ويمسحها على قميصه سأبتر مشاعر الرحمة من داخلي
.
.
الرجال حفنة غباء وعنجهية وشذوذ جنسي و شذوذ عقلي وأنا اعرفهم لأنني مثلهم هههههههه ولا أختلف عنهم في الغباء والبجاحة والنذالة المدسوسة نهاية العلاقات المتسارعة مع كل نساء العالم ... اللعنة
ا
ل
ل
ع
ن
ة
.
.
.
رشدي الغدير

من جديد .... هل أنا مريض ...

 لدى في وجهي عينان أكثر من اللازمِ صدقوني أشعر أنني أعرف الطّريق جيداً وبعد خطوات سأكتشف أنني قطعت المسافة كلها لكن إلى الوراء ثمة مشكلة في وجهي .. في عيناي تحديدا ... وفي المسافة ... هل أنا مريض
.
.
أعتقد انني مريض
.
.
لسنوات مكثت خارج محيط الثقة بالنص وكلما كتبت نصاً مزقته حاولت جاهداً مقاومة هذا الإغواء بعناد و بغباء مثل كائن معتزل يحسب أن المحيط يتواطأ أو يتآمر ضده من أجل إفساده أو تلويثه، و لا يعلم أن العالم لا يكترث به لن يصدق أحد بأن شخصاً واحداً مزق كل هذه النصوص رغم أن بعضها مكتمل وجميل في نظر بعض الأصدقاء الذين يزعمون أنني مجنون يتخلى عن أولاده ويرميهم في سلة المهملات لكن هو جزء من شخصيتي الشاعرة ولا يمكنني انتزاعه من عمقي الروحي الذي يشكلني كشاعر لا يتحكم بأغلب تصرفاته في النهاية أجمل القصائد تلك التي لم أمزقها بعد أو ربما لم أكتبها بعد
.
.
كنت وأنا صغير أحمل داخلي شعوراً يقودوني إلى إكتشاف الاشياء المكسورة في دواخل الناس كنت اراقب المارة أمام شارع بيتنا وأنا أتخيل أشكال أرواحهم والوانها كان هذا يحدث كلما أستعملت حدسي المفرط بالتكهن فقط لأفهم الكون من حولي لم اتجاوز سن الحادية عشرة بعد واكتشفت أنني لست وحيداً في جسدي وأن ثمة شخصاً اخر يسكن معي داخله ويرافقني دائما وحتى عندما بدأت في التحدث معه لم يكن ودوداً معي قال لي: إذا لم تكن شاعراً يا رشدي فليس لوجودي داخلك أي معنى
.
.
كنت أستمتع برؤية الدم يقطر من معصمي ويلون ثوبي بالاحمر القاتم في مراهقتي اعتبرت أن جرح يدي بالسكين هو الطقس الذي يجب ممارسته قبل الكتابة طبعاً كانت هلوسات مراهق وجد نفسه في المكان وحيداً أعتقد على حين غفلة أن الله فرغ له كوكب الارض ليعيش فيه وحده لكن مع مرور الوقت اتضحت له الحقيقه التي لم يصدقها طوال عمره أن الكتابة الشعرية هي موته الماثل دائماً وهو يعلم أن كل شيء سيتنكر له ولن يعود له ذكر ليجازف هذه المجازفة ويموت وهو شاعر
.
.
أنا شاعر و الشعراء لا يبيعون الوهم إنهم يوسعون الحقيقة ويمنحونها وجوداً فعلياً لما لم يكتمل بعد وجود متسع وأكثر رحابة من واقعهم تعلمت هذا في البدايات عندما كنت شاعرا صغير ينشغل في البحث عن قافية لعجز البيت القادم
.
.
سأغرس السكين في معصمي ما أصدق الشاعر مع نفسه عندما يقدم جسده كقربان لرسالته الشعرية أو لما يمور في داخله من عواصف فالشعراء يكتشفون بحدس المخيلة عوالم مختلفه تناسب ارواحهم وهم لا يحتاجون إلى كثير ليفعلوا ذلك فالجمال أيضاً بسيط وسهل عندما يختلط بالجنون إننا كشعراء نحتاج من الناس أن تؤمن بنا تؤمن بالكلمات وسطوتها تؤمن بجنوننا وبرغبتنا في الخلاص من العقل الرتيب الماسخ الذي يرتب حياتنا ويحيلها الى اللون الرمادي الباهت وحده الجنون يلون أيامنا باللذة
.
.
من جديد .... هل أنا مريض
.
.

زعم احد الاصدقاء أنني أعاني من مرض اسمه عدم الثقه بأحد كم يضحكني هذا ... أن اوشم بمرض لا وجود له لكن أنا على يقين أن السبب هو عدم فهم الاصدقاء لرغبتي الدائمة في عزلة متواصلة وان لا اتحدث عن امور لا تهم احداً غيري لكن أنت تطلب مني الإعتراف بذنب أرتكبته حين غفلة ربما لكن يمكنك ان تتعامل معي على اساس ان لا ذنوب عندي اخفيها
.
.
هل اسمي مغامراتي النسائية ذنوباً هل اسمي مغامراتي مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذنوباً هل اسمي كشفي لكذب ونصب ودجل بعض الرقاة الشرعيين انها ذنوب هل اسمي كتب السحر والشعوذة التي احتفظ بها تحت السرير ذنوباً... هل اسمي الطرق الصوفية التي تنقلت بينها ثم رفضتها كلها ذنوب .... بصراحة لا اجد تفسير منطقياً لمجموعة معلومات يمكن تسميتها ذنوب... الا ان كنت تقصد اخفاء امر البثور والدمامل المنثورة في ظهري بشكل يدعو للغثيان انها ذنوبي ضد جسدي فأنا اوافقك في هذا لكن أنا أعترف أن ذنبي الوحيد الذي اقترفته كان عدم الإصغاء لنصائح بعض الاصدقاء والتي كلفتني الكثير
أشعر بالندم
.
.
بعد كل هذا ثمة سؤال يراودني ... لماذا تجتاحني الرغبة الجنسية بعد انتهائي من الكتابة ... هل أنا مريض
.
.
انا مريض
.
.
رشدي الغدير

وافقت على التحول إلى بقرة ...

 نعم تزوجت عشر نساء وضاجعتهن جميعا والتهمت قنباتهن المزركشة ثم أطلقتهن في الهواء مثل طائرات ورقية ومضيت في طريقي دون أن التفت لهن ..ليست مشكلة فهم ومفاهمة مع زوجاتي العشر وليست مشكلة جنسية او نفسية او مادية اعتقد أنها مشكلة شعرية تتعلق بكنه شخصيتي المزاجية كنت اشعر أن ثمة شيء غير مكتمل في كل زوجاتي اللواتي طلقتهن دفعة واحدة ثمة مسافة من عدم الإنسجام تطوق ارواحهن مع روحي ثمة تنافر ودهلزة وتباعد أزعم أنهن جميلات ومميزات ومتعلمات لكنهن لم يرتقين للنموذج النائم في رأسي النموذج المتواري في قصائدي ... نعم اعرف هذا ليس ذنبهن ولا يمكنني تحميلهن فوق طاقاتهن لكن أنا شخص لا يحتمل البقاء بين فخذي أنثى وقلبه غير حاضر معه
.
.
نعم هذا صحيح كنت طوال حياتي أبحث عن ملهمة أتزوجها وأخبز نهدها تحت ذراعي وأعصر حلمتها بفمي وأستحلب فمها لأشرب الشعر والقصائد وأهس في نومي مثل طفل يحلقها بجسده الممتد كنت أحمل هذا الهاجس ويحملني للبحث عنها لكن أنا في الاربعين الان واشعر بالوهن والتعب واليباس والموت كل الايمانيات التي اختزلها كزاد للطريق تبددت وتبخرت رغباتي لم أعد أرغب بالنساء وليس عندي طاقة لمضاجعتهن مثل السابق وزني يزداد في كل يوم وأمراضي تتتكاثر مثل الذباب حول فمي المفتوح مثل مزبلة القرية وأنا نائم ..هل تعلمون كنت أفكر في سؤال والد كل فتاة خطبتها هل أبنتك ملهمة وهل ستبث الرعشة في روحي لكن كنت أعلم أن لا اجابة لمثل هذا السؤال وأن السؤال غبي وسيوقعني في سخريتهم ههههههه اللعنة ها أنا اضحك من جديد كلما تذكرت الأمر وصلت الى نهاية الطريق وأكتشفت أن لا ملهمة موجودة على هذا الكوكب
.
.
زعم بعض الاصدقاء أنني مجنون على الورقة فقط وبتفاصيل محفوفة بالتسرع والهذيان تفاصيل كهذه ليست مهمة بالطبع، لكنها تكشف عن عذوبة لحظات مزهرة متوهجة ذهبت، فجاءت المخيلة تستعيدها كعملية تعويض لحاضر مقفر مجدب حزين هو الحاضر العاقل في شخصيتي لا ريب أن التعقل والاتزان ممل ويحيل حياتي إلى كومة افعال متسلسلة ومرتبة جداً وهذا لا ينسجم مع رغباتي المتمردة في الكتابة الرغبات المجنونة والمكبوتة الممتعة ... أعتقد أن الجنون يناسبني أكثر
.
.
بعيدا عن زوجاتي وبحثي المستمر عن الملهمة دائما ما يتم سؤالي عن نص شعوذة شعرية وكأنه النص الوحيد الذي كتبته وأثار الجدل في الواقع كل ما أكتبه يثير الجدل في مكان ما تقريبا أنا معتاد على أشتعال الأرض من تحت أقدامي وأثق تماماً أن لا أحد ينافسني او يقترب حتى ولو بشكل بسيط من كنه تجربتي ... هل تعجبكم مسحة الغرور هذه حتما تعجبكم وتعجبني أنا ايضاً .. بالنسبة لشعوذة شعرية كتبت النص كتناص مع عالم الجن والخفاء كنت أحاكي الغموض القابع في سراديبهم كنت أحاول أختراق عالمهم المظلم وأكتشافه والانطلاق منه إلى عوالم اخرى ... التجربة نجحت لكن تم معاقبتي ومطاردتي من قبل أبناء البشر الضعفاء بسبب النص
.
.
طبعا بدأت الكتابة في غفلة من الطفولة كنت الصبي الداشر الذي يصفع زملائه في المدرسة ويزبرج وجوههم بلكماته المتتالية كنت المشاغب الذي لا يستكين ولا يتوقف لفرط حركته المستمرة وفي يوم ما حلمت بشيخ يزوروني في المنام ويصرخ بي يا رشدي كن شاعر والا تحولت إلى بقرة ...
.
.
الأمر غريب حقاً أن يزورني شخص مجهول في الحلم ويهددني بكل وقاحة ويطلب مني ان أتحول إلى شاعر او إلى بقرة طبعا فضلت التحول إلى شاعر بدل البقرة ورحت ادفن وجهي في الاوراق وأكتب مثل ممسوس يجهل كل شيء في الحياة ويعرف كل شيء عن الشعر وها أنا معكم يا تعساء التفت إلى الوراء وأنظر خلسة إلى وجه الصبي الذي كان أنا واتمنى رجوعه إلى سابق عهده ولو كان بقرة
.
.
رشدي الغدير

وامعتصماه ...

 هي صرخت وامعتصماه فهب المعتصم لنجدتها من الروم لكن الذي غاب عن كل المؤرخين أن الجنود الذين ذهبوا مع المعتصم لينجدوا تلك المرأة كانوا يتحرشون بالنساء والغلمان في بغداد وينتهكون حرماتهم ويؤذون الناس في الأسواق فينال الضعفاء من ذلك أذى كثير وربما قتل منهم الكثير على يد جنود المعتصم ... تاريخنا الإسلامي خضع لعملية تزييف كبيرة فقط ليظهر العرب أنهم ملائكة وقادة وأصحاب مجد وفيهم علماء في كل شيء وهذا غير صحيح
.
.
يقال أن المعتصم كان يسير مرة بموكبه في شوارع بغداد فأستوقفه شيخ وقال: لا جزاك الله عن الجوار خيراً جاورتنا وجئت بهؤلاء العلوج من غلمانك فأيتمت بهم صبياننا وأرملت نساءنا وقتلت رجالنا ... الحمدلله أنهم لم يكونوا في الدمام
.
.
أمر مهم ...إعلامنا العربي أعلام مزيف والشقيري غير منصف فهو لا يذكر أن العرب أعتمدوا على ترجمة الكتب الاغريقية وسرقت علوم وحضارة الصين والاغريق ...لكن الحمدلله أن المنصفين من الأجداد موجودين وكل الترجمات موجوده ... نعم هناك علماء عرب لكنهم في الواقع طلاب للأغريق والصينيين ...فلا يغيب هذا عن بالكم
.
.
الأدلة موجودة ....أبن الأثير الكامل ج4..ص272
و
ضحى الإسلام ج1..ص23
..........................
........................
هذا ليس حديث نبوي لتتشبثوا بالدليل هذا سرد تاريخي لأحد الجزارين في تاريخ الحكم المغتصب من المغتصب الأول وكلها سفك دماء وقتل وصراع من أجل الكراسي المعتصم مثله مثل كل الحكام يبحث عن الغنائم والعبيد الذين يطبلون له ويصفقون لجرائمه ...التاريخ كتبه الجلاوزه ولم تكتبه الملائكة
.
.
موسى بن النصير عاد من الاندلس ومعه من السبايا ثلاثون ألف عذراء الرقم مخيف وسيتم توزيعهن على الأمراء والحبايب تصوروا كيف كانت طبيعة الفتح الإسلامي ثلاثون ألف عذراء وأنا أبحث في الفيسبوك عن أنثى واحدة تفسر لي سبب وحدتي وفشلي الدائم في تكوين أسرة سعيدة ثلاثون ألف عذراء من السبايا وأنا أعصر الوسادة كل ليلة ثم أطلب منها مسامحتي ثلاثون ألف عذراء وانا أبحث عن كلمة واحدة أخاطب فيها المرأة التي تعلق على صفحتي وتهرب كل يوم
.
.
موسى في الأصل كان والده نصير من بين أربعين غلاما سباهم خالد بن الوليد رضي الله عنه في كنيسة عين التمر على الشاطئ الفرات عام12 للهجره بعد أن ضرب أعناق أهل الحصن أجمعين .وكان على هؤلاء الغلمان باب مغلق فكسره عنهم ، واجابوه بأنهم رهائن لدى أهل عين التمر ، فاعتبرهم خالد رضي الله عنه من السبى وقسمهم على أهل البلاء من جنده . وكان منهم أيضا سيرين والد محمد بن سيرين،ويسار جد محمد بن اسحاق كاتب السيره (المغازى). أعتق بنو أميه نصيرا فيما بعد ... وهو تابعي وليس صحابي
.
.
.
المهم ماذا حدث لثلاثون الف عذراء
هل عندك إجابة مقنعة

ها أنا أقترب من الخمسين ولم أجد اجابات مقنعة

 وأنا طفل كنت أصفع وجه امي بالاسئلة المزعجة التي تتسبب في ضربها لي بالعصاية على مؤخرتي الناعمة كنت القي عليها الأسئلة هكذا :يمه من خلق الله وماذا يستفيد الله من عبادتنا له وهل يشعر بالملل في السماء لماذا نصوم رمضان ونجوع أنفسنا والله لا يصوم ولا الملائكة تصوم لماذا الرجال يلبسون الأبيض والله يأمر النساء بلبس الأسود لماذا الرسول محمد يتهكم على عمه عمر بن هشام ويلقبه بأبو جهل ثم يطلب منا عدم التنابز بالألقاب ولماذا يا أمي أتحمل أنا غلطة بابا ادم وأخضع للذل ووسوسة الشيطان طوال حياتي والله يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى ....كنت طفل فقط


.

.

بعد زمن أصبحت شابا في العشرين يحلم بشراء سيارة بيضاء صوتها نظيف ويحلم بوظيفة ولو كانت حقيرة في الارشيف ويحلم بحفرة أسفل بطن أي فتاة حفرة تتوسط أعلى فخذيها حفرة لزجة ورطبة يصب فيها همومه وحيوانته المنوية البلهاء ...كنت شابا تافه أحلامه بسيطه يفكر في أنجاب الأطفال ويضاجع زوجته وينتظر الموت مثل كل الناس لكن ما حدث بعد ذلك كان مخيفا وخطير ...لقد حولني الله إلى مسخ مسخ يكتب الشعر ويدون تمزقاته الخفية لكنه لا يعرف الحب ولا يصلح لشيء ... ونفس الاسئلة تصدح في داخلي ..ولم أجد اجابة بعد

.

.

ها أنا أقترب من الخمسين ولم أجد اجابات مقنعة تسكت الأصوات الثائرة داخل روحي .. أهرب إلى الهذيان وأتحدث .. مع نفسي مثل مجنون فقط لأمنح شعور السعادة لأنثى تخفي هويتها عني وتخفي لون وشكل وحجم نهدها وتخفي إكتناز عنقها بالرغبات المتوحشة الممتدة إلى يدي ذات الأصابع الطويلة ..كانت ثمة رؤيا لمستقبل مضيء يقود وجهي لبوصلة واحدة وجهة واحدة ... لكن مثل شيء تحطم ويتحطم ولا وقت عندي لتضييعه من جديد في البناء .. وما زالت الاسئلة دون اجابة ...يا أمي

.

.

.

رشدي الغدير

رسالة شخصية إلى اللذين يسرقون كتاباتي ويضعونها بأسمائهم امثال أمير تيتان الفلسطيني وغيره

 أشخاص لا أعرفهم أرسلوا لي تحذير من شخص اسمه أمير تيتان يسكن في قلقيلية في فلسطين ويعمل في وزارة التخطيط داخل رام الله يقولون أنه يسرق نصوصي وأفكاري وعباراتي وينسبها لنفسه وأنه في صدد وضع كل سرقاته الأدبية مني في كتاب سيطبعه قريبا عنوانه (يحدث غالبا قبل الغروب) ... ياله من عنوان سخيف ...  


أمير تيتان و غيره من الذين يستولون على كتاباتي ونصوصي وينشرونها بأسمائهم يرتكلبون فعلا مقيتا و مبتذلا لا يمكنني فهمه ... وإن مما يزيد من دهشتي أن هؤلاء المتطفلين الطفيليين لا يكتفون بسرقة كتاباتي والسكوت بل إنهم يتحدثون بكل ثقة عن مشاعرهم الدفاقة والصادقة وأن إبداعهم هذا خرج في ساعة صفاء مع النفس !!


ومما يضحكني أن البعض من هؤلاء ينقلون حتى الأخطاء الإملائية والمطبعية التي أقع فيها اللعنة هذا مضحك بحق ...سؤالي الأبدي لماذا تسرق أعمالي من قبل أصدقائي أيضاً


.


.


لماذا


.


.


حسناً ما المتعة والسعادة التي تجدها في الحصول على كلمات الإطراء والثناء على جهد غيرك ونص لم تكتبه أنت بل جل مافعلته النسخ واللصق .. الكتابة فن وإبداع ... وكل منا في مكنونات نفسه توجد ذخائر وكنوز تحتاج إلى من ينفض عنها الغبار فاترك اللهث وراء سرقة كتاباتي .. وامسك القلم واكتب ولو سطراً واحداً من رأسك ومن بنات أفكارك ثم انشر ذلك وانظر كم وكيف ستكون المتعة عندما تقرأ ردود الناس عليك هي دعوة للتجربة اليوم لتصل إلى الكتابة غداً ثم إلى الإبداع بعد غد ... لامانع أن تقتبس عبارة هنا وفقرة قصيرة وتذكر بكل صدق أنها من كتابات رشدي الغدير ....هذا لن يقلل من قيمتك الإنسانية أيها اللص


.


.


لص يسرقني ثم يضحك في وجهي ..اشعر برغبة عارمة لقتله بمطرقة الرؤيا


.


.


اللص الذي يسرق كتاباتي لا يكتفي بأستغفالي بل يتجرأ على استغفال جمهور القراء واعتبارهم حفنة من الأغبياء لا يعرفون ماذا أكلوا بالأمس فهل سيتذكرون ماذا قرءوا


.



.


حسناً أيها النبلاء صدقوني أنا لا أغضب ممن يقلدوني في الكتابة او يستنسخوا روحي بشكل ما .. فقط عليهم أن يحسنوا التعبير عليهم أن ينقلوني لكم بأمانة وبشكل يليق بتجربتي وسيكون عليكم أن تنتبهوا إلى أنني الكائن المميز بينهم بضرب من الشعر شخص مثلي لا بد له أن يكون جميلاً وربما أكثر جمالاً منهم أنا أكثر الكائنات الأخرى فهما لوعي حياته وتاريخه وخبرته وطاقاته من هنا صار لبوحي المبكر ما يشبه الفرق الواضح بين المشي والرقص والغفلة


.


.


 


الأمر محزن


وحقوقي الأدبية تضيع ولا قدرة لي على حمايتها


.


.


سحقاً


.


.


رشدي الغدير

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

حلم عابر ....

 



كأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اقترب مني ووضع يده على كتفي وقال لي أسمع يا أبني قلت له نعم يا مولاي قال يا رشدي سأخذ إجازة لعشرة أيام وسأعينك في مكاني كملك للمملكة العربية السعودية وسأسلم لك كل الصلاحيات بما فيها صلاحيات عزل الوزراء وتعيينهم وتحويلهم ونقلهم واحالتهم على التقاعد كما يمكنك أطلاق اسمك على ثلاثة شوارع طويلة في كل من الرياض والدمام وجده
.
.
وسيكون بمقدورك أصدار المراسيم الملكية والقرارات المصيرية المتحكمة بمستقبل السعودية كما يمكنك التصرف في العلاقات الدولية للسعودية ولمدة عشرة ايام كما ويمكنك الغاء وأعتماد بعض القوانين وسأسمح لك بحضور وأفتتاح مهرجان الجنادرية كما يمكنك أختيار زوجة لك من العالم العربي حتى لو سمية الخشاب سيقوم الديوان الملكي بخطبتها لك وتزويجك بها على سنة الله ورسوله
.
.
حسناً ايها النبلاء سأكون الملك لمدة مؤقتة وسأمنحكم محبتي وسأزرع في وجه كل مواطن حديقة من يقطين وسأترك كل النساء في قارعتي للنسيان فلا يجوز للملك المؤقت أن يتحدث مع نساء القارعة دون حجاب وبالنسبة لحبيبتي المؤجلة التي لم تخلق بعد يمكنها الإنتفاع بثديها كمرضعه لها أجر الرضاعة يمكنها الاستفادة من خصرها في العمل كعارضة أزياء في مجمع نسائي يمكنها الإنتفاع بأشياء كثيرة في جسدها إلا منطقة النحر فلا يزبرجها غيري ويزرع حولها الأشجار لكن لها باقي الجسد يمكنها تشغيل ما طاب لها وتترك منطقتي دون مساس...
.
.
هل هذا واضح
.
.
رشدي الغدير

مثل كل يوم ...تقريباً

 



اشتقت للدمام وحفرها وغبارها وأوغادها وزمبقاتها وجواريها وحوذياتها وإلى فراشي وشيشتي وزجاجة الخمر المدسوسة تحت سجادة الصلاة وصوت المؤذن البنغالي المزعج وإلى الهيئة وإلى الشرطة وإلى المباحث والدفاع المدني ومكتب التحقيق والإدعاء العام وجاري ابن الكلب الذي يفرغ الهواء من إطارات سيارتي إن شعر أنني أنظر إلى زوجته وإلى جاري الآخر
الذي ينظر معي إلى زوجة جاري الأول بأختصار اشتقت للدمام مدينتي العجوز التي مزقت عمليات التجميل وجهها
.
.
أكتشفت أيها النبلاء أنني طفل خائف وأنا خارج الدمام لم اعتد أن ابتعد عنها حتى عندما سجنت سجنت هناك في سجنها مع الحرامية ومغتصبي الأطفال وسارقي السيارت والعشاق والشعراء والسباكين والعصاميين والشرفاء والكناسين وأبناء الفقد هي الدمام فقط
.
.
أنا الان وحدي في هذا الفندق مثل قرد في قفص أطل من النافذة إلى هذه المدينة الحزينة ولا أعرف أي الطرق تؤدي إلى الفرحة الهاربة
.
.
أتمنى حقا أن أعود سريعا إلى مدينتي العجوز هناك يمكنني أن أجد بائع الخمر الطيب ابو سعيد والذي كان قبل أن يتحول إلى بائع خمر كان رجل صالح ومتدين لكن ظروف الحياة اقوى من صبره على الفقر كما أن زوجته الطيبة أم سعيد تساعده في تخمير السائل وسكب عصارة التمر ومنحهه نكهة السحر كلما ترنحت في المطبخ وهي تعد لنا صحن المكرونه الفاخر مثل حزنها على فقد أطفالها الثلاثة في حادث مروري قبل خمس سنوات …
اتمنى ان يهدي الله أبو سعيد ويتوقف عن بيع الخمر لي
.
.
جاري رجل غيور جدا وزوجته هي اختنا ونظراتي انا وجاري الاخر فقط لنطمئن على زوجة جارنا...نراقبها فقط خوفا عليها من السقوط على عتبات الدرج ولا نقصد بها اي نظرات شهوة اطلاقا .. حتى عندما تصادفني على سلم العمارة فترمي بكيس البرتقال من يدها أمامي ينتشر البرتقال مثل كريات الدم في شراييني .. وتنحني لتجمع البرتقال في كسل وأنا متخشب مثل مرزاب المطر أراقب تلالها المنحوتة في عناية ونهدها المكور يستحلب فمي رغم أن العباءة السوداء تحيط بقفاطينها ...اللعنة الأمر يحتاج قليلا من الصبر
فقط
.
.
ما أجملكم أيها الأصدقاء والصديقات يعلم الله كم احبكم خاصة النساء في القائمة أشعر وبشكل غير اعتيادي أنني منذور لهن
بمودة لا تنتهي أما الوحوش فلهم وجل لا حدود له هذا لا يعني أنني أقدم الحذر على المحبة لكن بطبيعتي أنا إنسان اليف اكثر مع الناهدات صدقوني لا انوي على شر
.
.
حسنا لقد كذبت أيها النبلاء أنا انوي على قليل من الشر خاصة مع الصديقات الباذخات عندما يدعكن احاديثهن البكر في حنطة
القول الساحر بالنسبة للوحوش فانا احترمهم واحبهم قليلا فقط
.
.
حسنا أيها النبلاء إن عدت إلى الدمام سأتوقف عن مراقبة زوجة جاري وطريقتها المغرية وهي تصعد السلم وتعمدها اسقاط اشيائها الامعة لتنحني أمامي في تقوس يزرع تلال من اللذة في ارضها المستوية ونظرتها لي والكحل يحدد برواز الفتك في عيونها وهي تهمس بصمتها اللعنة عليك أيها السمين اللعنة عليك ...ما تدري ماذا يفوتك يا سمين ...في السعودية الأفضل لي أن اتحول الى منضدة او كرسي او ستاره او سياره
بشريتي تؤلمني ايها النبلاء
.
.
أنتِ يا حوذية ما أجمل مفردة وغد وهي تخرج من فمك المقوس وشفتك المرخية إلى اسفل قليلا اعتقد أنني مازوكي اعشق جلد ذاتي وتعذيب الأخرين لي علي حقا ان اراجع طبيب نفسي قبل ان اقع في ورطة مع حسناء مثلك
.
.
نعم معكم حق لقد فضحت بائع الخمر صديقي وزوجته الطيبة
علي أن اقطع لساني قبل ان اقطع الخمر عن روحي المترنحه
فكرة رائعه إن حدث وعدت إلى الدمام سأدعوه هو وزوجته على مائدة من الجمبري الاحمر الذي لا يترنح
.
.
لا أعرف النوم إلا عاري…
ولا أتعرى إلا في غرفتي
أشعر بالخجل من التعري أمام جدران غريبة
يجب علي أن أدرب نفسي على النوم بملابسي الثقيله
مثل سائق شاحنة ثقب اطارها الخلفي
.
.
هذا البدوي الاحمق يذبح كل يوم ذبيحة ويطعمني …
صدقوني أعرف أن أهل الشمال غاية في الكرم
لكنهم ايضا غاية في تجاهل مشاعري
الا يجدر به أن يجلب لي زجاجة خمر ارخص من ثلاثة خراف غبية
.
.
أنا لا أشرب الخمر أنا فقط أمارس الأشياء في خيالي
لا تخافوا على روح الطفل في داخلي
فقد إعتاد على التدخين أمامي
دون ان يخاف من عقابي مثل وغد
أنا طيب جداً
.
.
أحدكم سيغضب مني وسيقول أنني أروج للبدع
كما أروج للشعوذة
كما أروج للخمور
كما أروج للروج الأحمر على مروج الحبيبات
هذا ضربب من الوهم ....أنا أهذي فقط
مثل كل يوم
.
.
رشدي الغدير

الغموض الذي يحيط بشخصيتي..فاتن

 



‫وقوعكم في الحيرة أمر طبيعي مع رجل يحاول خلع نقائضه كل يوم لست منسجم مع ذاتي ولست مهتما بالانسجام وكلما أقتربت من الوهج الواضح داخل روحي أقع في الفجوة الخفية وبخفة اليعاسيب أجد نفسي خارج الفهم المؤقت ... انا أعاني من هذا التمزق لكن سأقدم لكم نصيحة حتى تتخلصوا من حيرتكم يا أصدقائي فقط عاملوني على أنني فراغ ...فراغ ممتد لا تنشغلوا بتحليل شخصيتي ورغباتي... فقط تقبلوني كما أنا دون مواربة ..أمر اخر حاولوا أن تدفعوني إلى منطقة الأمان داخل أرواحكم أعتبروني منضدة او كرسي في الغرفة ...هكذا ستختفي حيرتكم
.
.


المتأثرون برشدي الغدير هم أكثر الناس شتماً له الذين حاولوا أن يكونوا "خلاع نقائضهم " وفشلوا .. كرهوه بأقصى قدرتهم .. والذين مشوا فوق خطواته لم يحاولوا إخفاء آثاره فحسب بل سعوا إلى نفيه بذاته من أرواحهم وتحويله إلى كذبة لا أكثر هنا كانت العلاقة الشائكة بينهم وبيني تتمدد وتتسع لتبلع كل شيء .. ماذا لو أنهم جابهوني بما يستفز من الأسئلة؟ ماذا لو أنهم تصالحوا معي في دواخلهم لو أنهم قبلوني فقط وحاولوا فهمي دون وجل ...
.
.
علاقتنا مضطربة أنا وقلامات البراكين
.
.


هل أنا مضطر لتوضيح الغموض الذي يحيط بشخصيتي .. أنا شاعر صامت أغلب الوقت لا أتحدث كثيرا مع الناس لكنني قادراً على اختزال كل الحزن في مقطع شعري محبوك بطريقة تصويرية هائلة .. ودائماً أكون مستعداً بما يكفي لكي أجابه الكون بهدير من الصمت الذي لا يتوقف أبدا.. الصمت الذي يعتريني ليس مجرد حالة عابرة هو مصير وأحتمال لا يمكن ركله إلى الخارج ... لكن بعد كل هذه السنين والمسافة التي قطعتها أشعر برغبة في الخروج من هذا الصندوق الصامت
.
.


مشكلتكم ليست معي أنا شخصياً مشكلتكم مع الوحوش التي تسكنني والكائنات المفترسة التي تقتات على دمي أهربوا حالاً ألى رشدي الغدير القابع في أرواحكم ستجدونه في زنزانة موصدة مكتظة بالكتابة السوداء انصتوا له بحب ..ستكتشفون أنه يشبهكم يا أبناء البشر الضعفاء
.
.
رشدي الغدير

عند شيخ الطريقة النقبشندية


لن أصوم غداً ولن أخفي عدم صيامي عن أحد فطوال الليل وأنا اراقب السماء بحثاً عن هلال رمضان لكنني لم أجد شيء في السماء غير النجوم المتناثرة مثل البثور والدمامل على ظهري العاري ولست في مزاج جيد لأتحول إلى مجرد تيس في حضيرة الأغنام لن أصوم غداً وسأدخن بشراهة في محطة الباص وسأشرب الماء البارد في مكتب البلدية وسأوبخ موظف الجمارك وأبصق في يدي وأدهن حواف رأسي لو داهمني العطش لن أصوم حتى يظهر الهلال فوفي تماماً
.
.
لن أصوم حتى ينكشف الهلال وبشكل واضح ولمدة تكفي للتأكد انه الهلال وليس ابتسامة حبيبتي
.
.
لن أمارس الزيف لمدة شهر وأمتنع عن وضع الاغاني في صفحتي مثل ما يفعل بعض الغوغاء والدهماء وقطاع الطريق الذين يتلبسون حالة من الروحانية لمدة ايام معدودة ثم يعودون للمجون والفسق والرذيلة وبروح متشوقة أكثر ومنفتحة بشكل جنوني ربما بسبب القناع المزيف الذي وضعوه على وجوههم طوال شهر رمضان
.
.
لن أكون شخصا أخر يمثل دور الخائف من عذاب الله الطامع في جنته لكن لمدة شهر واحد فقط لن أتحول إلى مذيع في قناة صوفية مثلما يفعل بعض الوزراء ويتحول إلى مريد عند شيخ الطريقة النقبشندية طوال شهر رمضان ليحول صفحته إلى زاوية تحتفي بالطقوس الوجد والحلول ولن أكتب النصائح والأدعبة وأضايق الناس هنا وأمتحنهم في مذاهبهم مثلما يفعل بعض السذج من الملتزمين حديثاً ...أنا هو أنا لن أتغير أبداً
.
.
حسناً أيها النبلاء نظرا لوجود أخي قتادة الوغد في صفحتي والذي أخبر والدتي أم رشدي عن ما كتبته هنا ..لقد أتصلت بي والدتي قبل قليل ووبختني بشدة وقالت عليك ان تصوم مع المسلمين يا رشووود لا أبلغ عليك الهيئة ...هل أنا حقا شاعر الموت والحب والعصيان الذي لا يمكنه الإختباء من والدته حتى هنا
.
.
سأصوم غداً عليكم اللعنة ....وعلى قتادة الف منها
وليسامح الله من يفتح الصفحة لوالدتي التي شتت قلب والدي في مراهقته وجعلته يشقح على بيتهم ليمسك به جدي ويقصف به الجدران
.
.
حسناً أيتها النبيلات الصائمات في هذا اليوم المبارك لا ضير من تقبيل ازواجكن قبلة ساخنة مع وضع العطر ودعك الورد على الشفاة فهذا من المتع المباحة للمرأة المسلمة لكن حذاري من التهور وأفتراس ازواجكن الغلابة وجرهم إلى أسفل الدهاليز المظلمة إذ قد تثير الأعشاب النافرة بعض الندى اللزج وقد تجركم اللزوجة إلى إفساد الصيام بخروج الطحلب أو أهتزاز القنبة المزركشة حيث تجب الكفارة
.
.
بارك الله بكن أيتها النبيلات الصائمات
.
.
متى ينتهي رمضان هذا الشهر ممل وقاسي ولا يشعر بثقل دمه كل شيء متعطل ونائم وكسول والحرارة في الخارج لا تمنحنا فرصة لنعيش جو الروحانية والقدسية لهذا الشهر ... هل يمكن تقليص عدد أيامه لينتهي بعد اسبوع بقرار وزاري من حكومة خادم الحرمين الشريفين
.
.
بعيداً عن المأزق الذي حاصرتني فيه الفنانة شهد الياسين البارحة في برنامج اللعب فلة ومحاولتي الديرماتيكية في تفسير لونها البرونزي المهلك للمال والروح كلما ضحكت وتساقط منها ما تيسر من الدهشة والفتنة التي لا تجرح الصيام بل تنسفه عن أخره أحب السمراوات وأنا صائم يجعلن النهار خفيف ومثالي السمراوات روحهن شهية وعيبهن الوحيد أنهن عصبيات جداً وهن صائمات لكن عصبيتهن ثورية ومعلقة أسفل أعناقهن مثل قلادة عاجية أنا صائم أيها النبلاء
.
.
لماذا نصوم خمسة عشر ساعة في اليوم وفي درجة حرارة مرتفعة وفي رطوبة عالية لماذا لا يتم تخفيض ساعات الصيام اسوة بساعات الدوام الصيفي هل السبب هو ليشعر الاغنياء بما يعانيه الفقراء فهل يجب على الفقراء الصوم
.
.
نعم أنا افكر بالأجر والثواب وبشهد الياسين وهي تضحك هي ...تفسد الصوم يا صديقي تفسد الصيام والقيام والركوع والسجود وتشعرك بالعيد
.
.
.الشقراوات هن زادي لرحلة الشتاء فقط ثم أن الشقراوات لا ينسجمن مع خشوع رمضان وروحانياته الشقراوات يدفعنني إلى التهلكة ويجعلن لعابي منداح أسفل فمي
.
.
أيتها الشقراء الصائمة هل ستدخلين المطبخ بعد قليل لا تخرجي الا بطبق مغموس بالفتنة الشتوية ...طوال عمري وأنا اردح في كالح الأيام كنت أشاهد العروسة باربي الشقراء وأردد في نفسي هل كل الشقراوات ثابتت جداً مثلها ولا ينبسن ببنت شفه ...أخبريني هل تشعرين بأنك مميزة
.
.
السمراوات يفسدن الصيام يا رجل ..أنت محظوظ في بيروت لا يوجد هذا اللون الخطر الذي أتحدث عنه
.
.
أنا لا أخاف من شيء فالله خلق الشيطان مثلما خلق الرسول محمد وخلقني مثلما خلق الأعور الدجال وخلق المهدي المنتظر مثلما خلق يسوع المسيح ...كلنا خلقنا الله
وهوالمتحكم في كل شيء ...لماذا اخاف
.
.


ولماذا أخاف من الله وانا أحبه لماذا الخوف من الرب الرحيم لماذا تصورونه على أنه جلاد يعذب الناس ويكره مخلوقاته ويضعهم في جهنم ليستمتع بصراخهم لماذا يتمظهر الله في خيالكم بهذا الشكل قلت هو من خلق الشيطان ومنحه الحرية في اغواء الناس والوسوسة لهم ليتم عصيانه وفي نفس الوقت خلق الغرائز وبعث الانبياء والرسل وجعل الدنيا طبقات وخلق الكراهية والحقد مثلما خلق الحب والتسامح ...أننا ببساطة لا أحب رمضان فهل كفرت وخرجت من المله ...مالكم لا تعقلون
.
.
أحب الله
وهو يعلم بحبي له
.
.
يا سادة أمي تراقب الصفحة ...لنتحدث عن شيء اخر عن محشي الكوسه والكورنب والفليفله فالحوذية الان تحشي الكوسه وتطبخ الارز الابيض وهي تبتسم ....كم أحبها
.
.
رشدي الغدير

الأحد، 20 فبراير 2011

كنا نضحك فقط....


الرجل الذي كان يشاهد وجوهنا بعين واحدة، بعد أن فقد العين الاخرى في حادث ثأر بينه وبين أحدهم كان يُخرج المفتاح من جيبه بخفة المحترفين ورائحة غضبه تسبقه إلى الداخل قبل أن يهمس في أذن زوجته : عندنا زبائن اربعة صبيان كلاب .. سينتهون بسرعة ثم يضغط على كتفها ليؤكد لها أنها ليست وحيدة ..الرجل صاحب العين الواحدة كان القواد و زوجته ..هي الحشد والجسد..
.
.
زوجة الرجل صاحب العين الواحدة عانتها منتفخة وبطنها لين ومتهدل وفخذاها مفتوحان دائما ولا تتحدث كثيرا ورأسها فارغ من الأفكار كنا نفترسها بضراوة وكانت هي مستسلمة لعبثنا فيها ...كنا نزرع ذكرياتنا السرية على حقلها وبخمسمائة ريال فقط ثم نعود إلى بيوتنا تاركين الرجل صاحب العين الواحدة يخرج مفتاحه من جيبه بخفة لا توصف
.
.
كنا نطلق أقدامنا للريح ندخن من سيجارة واحدة مثلما كنا نضاجع امرأة واحدة ونتحدث كيف كانت صامتة طوال الوقت ونحن محشورون بين فخذيها، ونضحك لأنها كانت تشبه أم واحد فينا وبصورة مدهشة، وكان ابن الشبيهة يقسم أنه سيقتلنا ويلقي بجثثنا داخل برميل الزبالة ... كنا نضحك فقط .. لم نكن نعلم أنها مصابة بالسرطان وأن زوجها يحبها ولم يخبرنا أحد أنها توفيت في المستشفى بعد فترة وأن زوجها أنتحر بشنق نفسه بعد رحيلها ...
.
.
كنا نضحك فقط
.
.
رشدي الغدير
.
.
خارج اللعنة ..كنت قد سألت الرجل صاحب العيون الواحدة عن سبب فقدانه لعيونه قال لي هي نائمة فقط وستعود للحياة يوما ما ثم قال : العالم أحلى حين تراه بعين واحدة
.
.
أعتقد أنه على حق

الخميس، 17 فبراير 2011

لا بأس ما زلت متماسكا وأسناني كاملة



- الو
- اهلا يا رشدي
- كيف حالك يا أبي
- أنا بخير والدتك تسأل عنك ..انتظرتك على العشاء البارحة
- لم اتمكن من الحضور كنتـ.... كنت مشغولا جداً
- هل ستحضر الليلة
- ربما ..لست متاكد من شيء
- يا ولدي ... طوال عمرك وأنت لست متأكد من شيء ..
- أبي ... هل تحبني
- طبعا أحبك يا رشدي ...لماذا تسأل هذا السؤال ؟؟
-لا بأس يا أبي ...يوما ما ستتغير نظرتي للأشياء ... سأذهب الان ...وداعا
- وداعا يا ولدي
.
.
انتهت المكالمة الهاتفية السريعة مع والدي كنت أريد أن اباغته بسؤال اخر لطالما كان يزعم أنه يحبني لماذا كان يصفعني وأنا صغير ،ويضربني للصلاة في المسجد في طفولتي ...أردت أن أستوقف المارة في الشارع وأسألهم كيف يصلون في المساجد القريبة دون وضوء كامل .. لكنني ظللت أراقبهم في صمت وكأن لغما في فمي ..لا بأس ما زلت متماسكا وأسناني كاملة ..
.
.
كنت أريد أن أعترف له برغبتي في لكمه على وجهه مثلما كنت ألكم الصبيان في المدرسة وأبرحهم بلعنات يدي المتواصلة ..كنت أريد أن أخبره برغبتي في النوم مع زوجة صديقه الكاتب المعروف الذي كان يزورنا في البيت ويقبل خدي وهو مبتسم فيما زوجته كانت تحف السلالم بجسدها المشحون بالفخاخ كنت أستحضر مؤخرتها ونصفها الأعلى بشكيمة المراهق البكر تحت الشراشف وفي الكتب المدرسية أتدرب على دعك وجهها على صدري وفي إلقامها قضيبي كاملاً دون نقصان ...
.
.
كنت أريد أن أعترف له بأنني أبصق في كوب الشاي الذي تعده له والدتي كلما طلب مني جلبه له على مكتبه وأنني كنت أضع إصبعي فيه بعد أن أخرج إصبعي من أنفي مكللا بأشياء صغيرة مقرفة ..
.
.
كنت أريد أن أعترف له أنني أمارس الجنس مع النساء بنفس الطريقة التي كان يمارس فيها الجنس مع والدتي وكنت أبلغ ذروتي مبكراً مثله تماماً وبأنني كنت أخرج حشرجة اللذة من فمي وأشهق وأزفر الهواء الممزوج بلعاب الشهوة كما يفعل هو ...
.
.
كنت أريد أن أعترف له بأنني أنا من حطمت صوره في غرفة الطعام وأتهمت أخي وأنني مزقت ثيابه بالسكين من أعلى الرقبة نزولا إلى البطن وأنني سرقت الريالات القليلة من جيب ثوبه وكمن ينبش قبرا خاليا من الجثث كنت أبحث في غرفة نومه عن أسراره الخاصة لأعرف سبب كراهيتي له ...
.
.
- الو
- اهلا يا ولدي
- نعم يا أبي هل هناك شيء
- نعم فقط أردت أن أقول لك أنني أحبك يا رشدي
- حتى أنا أحبك يا أبي
انتهت المكالمة
.
.
رشدي الغدير

الثلاثاء، 25 يناير 2011

وسأقنع الدجاج بالطيران...رشدي الغدير

 


رشدي الغدير


رأوه يحرك الماء في يده
كمن يغسل شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال: أمرِّن الاسماك
على التنفس والبكاء
...وأزعنف يدي
وسأقنع الدجاج بالطيران
..وسأعلم الرصيف كيف ينتظر الناس
دون أن يتحرك
حتى أجد وطنا لا يصفعني ….
ويهرع مبتعدا
.
.
ما إسمك
إسمي
رشدي
.
.
.
رأوه يحرك القدر بإصبعه
ويصرخ من وجع الجوع
يغرس أسنانه في تراب الصحن
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال … أحاول اٍقناع أمي بوطن لا يركل
...وشوارع لا تهرب منسلة مثل ثعابين الغابة
وبمزارات اولياء الله
المتخاصمين مع الجنة
.
.
ما إسمك
إسمي
رشدي
.
.
.
رأوه يرفع قميص الليل
ويحرك اٍبرة بالهواء
وكأنه يخيط شيئاً ما.
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
قال …. أرتق ثقوب السماء
...للموتا المحزونين
ولوالدي ...
الواقف كابتسامة على وجه فقير
حتى لا يتسرب البكاء من قبره
ويزعج جيرانه الموتى
.
.
ما إسمك
إسمي
رشدي
.
.
.
يرتفع دعائه فتبكي الملائكة
بإصرار على فضول أحمق
يقتل نفسه بمطرقة الرؤيا
لمَّا سألوه . . . ماذا تفعل؟
أبتسم بصمت
.
.
.
وقال
أنا
أبحث
عن
اسمي
.
.
فكان إسمه رشدي الغدير

الجمعة، 21 يناير 2011

أخلع وجهي كل صباح


زملائي في الشركة يجهلون كل شيء عني حتى عندما تذهلهم طريقتي في كتابة الخطابات الرسمية والمفردات الصعبة وتراكيب الجمل المحبوكة في عناية التي تخرج عنوة رغم حرصي على سجنها داخل العلبة بين الكتفين يبادرون بسؤالي من كتبه لك يا رشدي فأبتسم وأقول لهم ساعدني أحد الأصدقاء عبر الهاتف ...من المؤلم أن أعيش بأكثر من شخصية في هذا العالم الشخص المتمرد الذي تسكنه الوحوش وتقتات على روحه هو نفسه الموظف البسيط الذي يزعم أنه مجرد فراغ ...فراغ ممتد لا ينتبه له أحد
.
.
أخلع وجهي كل صباح وأذهب إلى الشركة أعمل مع الموظفين الذين لا يعرفون شيء عني غير أنني موظف عادي جداً يتأخر كل صباح ويلوذ بصمته ولمدة ثمان ساعات لم أعد أذكر السياق الذي قلت فيه هذه الجملة ذاكرتي ممسوحة ولا أعرف كيف ومتى مسحتها كنت أتمنى أن لا أفعل شيئا في حياتي سوى الكتابة وبذاكرة متوهجة ونقية... هذا الحلم غير قابل للتحقق خاصة في ظل ظروف مثل ظروفي ...اللعنة على ظروفي
.
.
قبل سنوات كنت أعمل في شركة ملاحية أتصل بي مدير قسم الشحن طلب مني الحضور فورا في مكتبه ..وضع جريدة الجزيرة وقال هل هذا أنت..أول عربي يفوز بجائزة بولندا للشعر .. هذه جائزة عالمية ...وأنت تعمل في وظيفة حقيرة هل حقا هذا أنت
.
.
نعم أنا
.
.


لا أحد يفهمني غيركم
انتم فقط
من يعرف حقيقتي
وتمزقاتي
ومخاوفي
.
.
.
.
أحبكم
وأنوي قتلكم
يوما ما
.
.
سأعود لحياتي البائسة
وأخلع وجهي كل صباح
.
.
.
.
رشدي الغدير