Translate

الأربعاء، 18 مارس 2009

الثرثار الذي يضحك

رشدي الغدير


شرطي يهم باشهار مسدسه الورقي
.هل يؤلم كلما


وخز
...

هي عنيدة وخائفة
رقدت على بطنها
فمس عريها الحرير البارد
الفراشة تنجذب للضوء
بدأ الليل يهتز
وتأرجح الظلام
فيما كنت امرر أصابعي
بين ثنايا الكائنة الخائفة
وجدت ورقة مدسوسة
في ثمرتها النافرة
كتب فيها
لا اريدك

.
.
تستسلم لعربدة الهذيان
لسانها يدون أسماء وطرقات
خلتها ستموت عارية
محرومة من صلاة يتيمة
خلعت نقائضي
ودسست لسانها في ذاكرتي
انا الرابض خارج التناقض
منحت الموت مقاسات مختلفة
وشاطرته حبيبة باردة
أنا أثرثر وهي تصغي
مثقلة بالتعب
مكبلة بأوتار النهار
اعزفها لتنام
.
.

الوميض المنبعث
ينذر الثرثار الصامت
نضحك كجياد غير مروضة
كلما صمت الثرثار
واقترب انفصالنا
.
.

وقع حذائها على الإسفلت
الرصيف يحدق بمؤخرتها
فقررت أن أحدق أنا أيضا
بحذاء الإسفلت
ومؤخرة الرصيف
الصامت

ثم
انفصلنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق