Translate

الاثنين، 30 مارس 2009

ذكريات سهلة يمكن دفنها في اقرب حديقة

رشدي الغدير


 


كن مثلي وسجل في ورقة مالذي تحتاجه لتصبح افضل الكائنات في مدينة الدمام
انت تحتاج
أصدقاء لا ينزعجوا من كونك سافلا
و امرأة خرقاء تقبل بأطرافك المقصوصة ولا تهتم لرائحة ضراطك
وعشيقات تضحك الشموس لخطوتهن
ودموع سهلة لا تتعلق بالحنين فقط
وذكريات سهلة يمكن دفنها في اقرب حديقة
وعم سافل وابناء عمة اوغاد يكرهون رؤيتك او حتى نطق اسمك على ان تكون كراهيتهم نابعة من القلب
وحذاء يشبه وجهك ورصيف يشبه وجهك وشارع يشبه وجهك ووجه يشبه وجهك

ومنازل دون شبابيك.. حيث لا يمكن لأحد أن يراك وأنت تفتت راسك على جدرانها
وقهوة لا تدفعك لأن تصحو
وجوارب نسائيه تعلقها على حبل الغسيل كي تكايد جارتك الغبية وزوجها الشاذ
وشتاء لا يبلل ملابسك
ستختار الصمت حين تُصاب بالبرد
أفكارا مشرقه عن الانتحار و جدران مخدوشة الوجه
ابتسامه رديئة يمكن توزيعها بسهوله على العابرين
وديونا لا يتساءل أصحابها عن أسباب إنفاقك لها
ارض فارغة يمكن لك أن تتلاشى فيها دون أن تنفق الكثير من الموت
وغرباء لا ماء في عيونهم وهم كثر في مخطط 91
وماذا ايضا ...

أعياداً أرخت بابها لألوان متشابهة حتى يستمر شعورك بالفرح
أخطاء لا ترطن بلهجة غريبة حتى لا يلومك احد
تلك الأشياء التي تشعل أحزان الغرباء نعم حنين الى شيء ما ...
وتحتاج ايضا الى أحزان مثقوبة العينين تضيع في الصفير الشتوي

وعزلة هشة يمكن كسرها بسهولة
وصوت هزيل يختنق في المسرات الصغيرة التي تتركها النساء على بابك
وتحتاج ضعفك حين ترتكب الخيانات أو المحبة وشهوتك حين تنام في أحداق عابرة في مجمع جيان او المرينا او الشاطئ مول ...
كما تحتاج ايضا .....
رغبة شاب ملتح في العبور دون إثارة الشبهات حتى لا تمسك بك هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر متلبسا بعيونك

وغصة مراهقة اعترف لها حبيبها ان نهداها صغيران جدا

وعيون تتلصص على أفكار عارية تختبر رشاقتها في نهارات مشمسة
هذا كل ما تحتاجه .... لتكون سعيد مثلي في مدينة حزينة مثل الدمام

لكن انتبه فالمحزن في الأشياء التي تُثير البهجة في مدينة الدمام انها تترك لسعه مرة في الذاكرة فاحذر وانت ترتكبها وتذكر
ان أصدقائك سيتنكرون لها حين تصر على أنها ذابت في أعصابك وانك منسجم جدا معها

رائع ....

انا سعيد هنا

رشدي الغدير
كتبت هذه الرغبات في نفس مستشفى الدمام المركزي
وانا اشتم الطبيب والممرض واتودد الى الممرضة ذات النهد المستدير
واعرض لها مؤخرتي لتغرس الحقنة واشعر بلذتها واصبعها يلامس الحبوب والدمامل في مؤخرتي

اه الصورة من امسية لي في مسرح جمعية الثقافة السعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق