للموج رايح ادفن نزوتي
وابلل اقدامي واجيك
يا اللي تتبعني ..... تمهل
لا ني داخل النسيان
ولا ني مختلي باحزان
انا مأخوذ با الأزرق
فيني من طبع النوارس
لو ما ابلل ريشي الداكن
ما اصير انسان
يا بحر فيك من دمعي المالح
وكل اطرافي تحبك
كثيف الشوق في ايدي
وفي كبدي
اللي يتبعني مثل عين الشوارع
زعم انه يعرفك
يا بحر
بغفلة المحار
وضحكة المرجان
بحلكة قاعك الاسود
صحيح الي يتبعني يعرفك
صحيح اللي يحاول يصلب
احساسي يعرفك
تكلم يا مشعل الفتك الوحيد
الفظ بوجهي وحوشك
او اشر بموجك
او خذني بريحك
بعيد
لكن
لا تنسحب قدامي
بجزرك
تترك الاصداف عريانة
يا بحر
ارجع او ارحل بس لا تهرب
يا اللي تتبعني نمهل او تعال
كبل روحي بالاغلال
جبان البحر ولا يملك جواب واحد
رشدي الغدير
الرؤيا لأستاذ عبدالله السفر
الصديق رشدي الغدير يتنفس نصه اكثر مبلء الرئتين حال يكون متماسا مع البحر الذي ليس هو ذاكرة وحسب ولكن حياة زاخرة بصنوف التوتر التي لا تحيل الى شعور بالراحة او باليقين ثمة ماء مالح حارق تتغرغر به القصيدة وهو دائما على الجرح الذي لا سبيل الى اندماله ابداً يخايلنا رشدي انه يقيم علاقة حوارية بينه وبين البحر غير ان ماهو في الخلف كامن ويبرز بشفافية هو سلطة البحر بما هو ملتبس ومتغير لا تستطيع ان تجزم له بحال يصبح هيئته وصوره وهذا ما يدعوبالشاعر ان ينعته بالجبن اللاذع الذي ينصب في سخرية غير مقصودة سوى ان الكيل يطفح احيانا ويدفق الابتسامة وبكل الاحوال انا سعيد بعودة رشدي الى قواعده الابداعية سالما راشدا غانما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق