حسناً قد يخدعكم مظهري المتسامح ومسحة الطيبة المبالغة في طفولية لا اقصدها
ويبدو واضحا انكم لا تعرفوني ولم تكلفو نفسكم عناء البحث عني في قوقل واعتقد انكم اكتفيتم بواجهة مدونتي ولم تتوغلو في التفاصيل لكن دائما الاصدقاء في عجلة من امرهم ولا يجدون وقتا لقراءة الشعر اتمنى ان لا تهبط اسهمي اكثر ويظهر علي الخمول فانا شخص لا تجدي القراءة السريعة معي واحتاج الى مايشبه التناسخ الروحي بين المتابع وبين ما اكتب من توق يلامس الفتق
بالواقع ايها النبلاء كتبت شعرا موزونا مقفى اكثر مما ينبغي كنت اشعر بنوع من الكسل والنوم وانا انجز الموزون المقفى الفصيح والنبطي الشعبي اعتقد انه اصابني بالظجر والملل ففضلت الخروج من عباءة هذا النوع من الشعر الاتوماتيكي واكف البحث عن دقة الطبل في نهاية كل صدر وعجز وان اتوقف ايضا عن اهمال المعنى والفكرة على حساب الوزن والقافية ... لذا خلعت عباءة العامودي بشقيه الفصيح والعامي ودفنتهما مع ما تبقى من دقاق الطبول مادح كافور المتنبي ومع مادح الملوك والبشاوات والاقطاعيين احمد شوقي
------
ماذا من فيكم يسألني عن والدي
حسنا قد اكون اغضبته اكثر مما ينبغي
خاصة عندما وجد علبة السجائر في جيبي وضبطني ادخن مع صديقي خلف سور مدرستنا الثانوية
لكن هذا لا يعني انني صبي قبيح
اتذكر انني صرخت في وجهه لهول صفعاته المتتالية
طلبت منه ان يتوقف او يختار قطعة اخرى من جسدي
-------------
قمت بكل ماأحمل من غيظ ومن ترسبات سابقه ووقفت في وجه أبي وعلى مرأى من خالي وانطلقت هادراً : ترى والله ماهيب عيشه مهوب حلا منيب بزر عندك الى متى وانت تعاملني كذا ، أخذني خالي بجانبه يخبأني عن والدي الذي كان يحاول جاهداً الوصول الي ، قلت لخالي : وخر خله يطقني انا خلاص ماعاد عندي احساس ولا حس ، ابتعد خالي عني منصاعاً لكلامي فإذا انا وابي وجهاً لوجه
قلت له
اصفعني
اصفعني
مثلما تفعل ببراعة الخباز
ليدك رسم لا يمكن نسيان المه
فخفت وارتميت خلف ظهر خالي من جديد ومن ثم الى باب المجلس والى غرفتي ودخلت في نوبة بكاء وتحطيم
كان
عمري
احدى عشر سنه —– مثلما صفعني ابي
حين ضبط ابنه النجيب
يلعب القمار خلف سور المدرسة
ويدخن السجائر بنشوة رجولية
مثلما صفعني ابي
فقط لانه افتقد علبة سجائره
وخمسة ريالات صفراء
……
يعبث بلسانه في أسنانه
التصق الرمل في بلعومة
ذاك الصبي الذي ابرحه والده ضربا
فقط لمجرد انه راقب مغيب الشمس
كان مغيب الشمس مؤلما
وقاسي ——- هل عاش غريبا بلا مبرر
ذاك الصبي وهو يحلم بقتل والده
منذ ربع قرن وهو ينتظر موته
لتأوي أشباحه إلي خرابة أخري
وينتظم التنفس في الغرفة
……..
الصبي الذي بلغ الثلاثين
بضلع معوج وقلب مكسور
تسقط يده كلما تذكر الصفعات
ولا يستجيب أبدا لهزة في الكتف
احتضن ولده الصغير
وضمه الى قلبه
قبله وقبل الطفل الذي يبكي في داخله
وهو ينظر بخوف الى صورة
رجل بشارب كثيف معلقة على الجدار ———– الان
هو بجانبي
يبتسم على فراشه
وانا اجهز له ابرة السكر
تقريبا انا
طبيبه الوحيد
ومخزن اسراره
----------------
من قال لكم انني شاعر ماجن
هههههههههه
هذا يضحكني لدرجة شعوري بالدوار
ولا اعلم اي علاقة يمكن ان تكون بين الضحك والخمر
من السذاجة ايها النبلاء ان يتم الحكم على تجربة ادبية من خلال تصفح مدونة وقراءة نص او اثنان كان الاجدر بكم تقليب ايديكم بحثا عن نصوص اكثر لتكتمل الرؤيا وليتم اصدار حكم صحيحا يعتمد على خلفية مختزلة عني ... لكن ماذا افعل انا معتاد على اشخاص مثلكم يغريهم اطلاق الاحكام السريع دون اكتراث ههههههه هذا يضحكني حقا ولا اعلم ماذا يغريهم في شيء لا يفهمونه
طابع المجون موجود في ثقافتنا العربية منذ الجاهلية ومنذ صريع الغواني وديك الجن وشعراء كثر لا تحضرني اسمائهم الا أن ابو نواس شاعر عظيم ايها النبلاء
فهل سمعتم ان الخليفة هارون الرشيد حبس ابو نواس او ضربه بالسوط او عاقبه وهل سمعتم ان اهل بغداد في الدولة العباسية رجموه بحجر او احرقوا داره هههههههه طبعا لا ورغم مجونه وشذوذه في الشعر الا ان عقول القوم كانت مستنيره وتعلم ان هذا ماهو الا شعر واعذبه اكذبه
------------
ماذا اين اسكن
ههههههه
مكان سكني يشعرني بالغربة والحزن ولا اعلم سبب سؤالكم غير انكم لا تعتقدون ان شخصا مثلي يستحق ان يعيش على الكرة الارضية ... بالواقع انا اعيش على سطح الكرة الارضية في السعودية في المنطقة الشرقية والدمام تحديدا وانا اعلم ان وسائل الاعلام محتلة من قبل النافذين واصحاب المصالح اعلامنا مننهج ومملل تماما مثل وطننا فلا متعة فيه ولا تجديد اعلامنا غبي غبي الى درجة مضحكة وهو مقلد وموسمي مثل نكاح القطط لبعضها والحيونات في شكل موسمي .... فتجدنا نهرب منه الى اعلام الاخرين كما ان انتاجي لا يصلح لوسائل اعلامنا العربية انا اكتب بشكل مؤلم وجارح وهذا النوع من الكتابة لا ينسجم وتوجه اعلامنا الممنهج المعمم الغبي ... لذلك فمكان سكني يعيق عملي
اما سؤالكم عن موقف مجتمعنا السعودي مني فالمواقف متنوعة بحسب العقليات فالمتخلف الذي يتابع قناة الساحة ويعبد البعارين ويعشق مزاين الابل ويمزج بين العادات القبلية المتخلفة وبين التشريع الديني ويظن الاحمق ان لا فرق بين العادات البدوية وبين الفتاوي فهذا موقفه مني سلبي وموقفي منه سلبي ايضا لانه جاهل في الغالب ولا يستعمل العلبة بين كتفيه ويهزها قليلا ...
----------
حسناً
امر حدث معي قبل سنه اتذكر محاضرة لي في جمعية الثقافة والفنون بالدمام عن الابداع في كتابة النص الغنائي واتذكر بعد المحاضرة فتحت باب الحوار مع الجمهور والحاضرين بعضهم يرتجل المداخلة وبعضهم يكتبها على ورقة ترسل عبر الاخر الجالس الى الاخر الى الاخر حتى تصل أمامي، اتذكر في الورقة سؤال يقول
: كيف جرؤت على الكتابة عن نهد وحلمة ملونه يمصها فأر كيف اعترفت بعلاقة شاذة مع ذاتك في نص لك وانك تمارس الاستمناء مع خيال ظلك كيف تطلب من الله ان يحولك الى سحلية او ضفدع كيف تتمنى ان يكبر ابنك لتشتري له اول بيره تشربها معه وتضاجع العاهرات كيف تشوه اسم قبيلتك وبلدك كيف تزورك النساء العاريات في الخيال ايها الساقط الزاني ... هذا ما كتب في الورقة
الورقة الثانية كتب فيها .. رشدي الغدير ايها المبدع انت رمز لنا وليتنا نصبح مثلك سجنت وعذبت وكفرت من قبل المتعصبين لكنهم زرعوك في داخلنا ... وقد كتب اسمه اعتقد انه عادل القحطاني او شيء من هذا القبيل
ولكن لم اتبين من هو صاحبها فضحكت وشكرت صاحب السؤال وامتنعت عن الاجابة عن الورقة الثانية بسبب انها لا تدخل في محور موضوع المحاضرة ..لكن لا اخفيك يا صديقي احتفظت بالورقتين في جيب ثوبي الاعلى بجانب القلب ....
وما زالت الاوراق في القلب
الابداع يعتمد على الرؤيا المتزنة يا أصدقائي لا يمكن تحديد مفهوم معين للأبداع لكن على اقل تقدير يمكن الاقتراب من الشعور بمحبة خفية بينك وبين نص ما تسميه ابداعي ....
من وجهة نظري هي منطقة خفية وغامضة لا يمكن وصفها طبعا يمكنك الاعتماد على الكتب الممنهجة في الوصف وسيقولون لك هو الشعر الموزون المقفى ههههههه وسيسمونه ابداع .....
انا متهور في الكتابة ولا اخاف من شيء غير الكتابة عن ذكرياتي السوداء وعن اصحابي الذين ذهبو في قبورهم ...
-----------
سأعترف
اوجعتني مداخلة ذاك الشاب
عندما وصفني بالعهر
وكيف اكتب عن حلمة نهد حبيبتي
ان فأر يمصها بلذة
اشعر بالحزن
Translate
الخميس، 19 مارس 2009
اخطاء لا تغتفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق