Translate

الاثنين، 16 مارس 2009

لستُ انا ايها النبلاء

رشدي الغدير


جننت من مالك إصفير
عندما همس في اذني مرة اخرى
وقال لي

لست كما كنت ،،
أنني ببساطة لست أنا...

لا استطيع حتى هذه اللحظة أن اقول شيئاً..
أنني انتهي كل يوم.. انتهي.. انتهي..
احاول فقط أن ابدو بخير...

لست ابدو بخير،، ولست اغير شيئاً..
أنني مجنون على ما اعتقد..
بدأت اكتشف هذا منذ فترة قصيرة..
ولست احاول كسب تعاطفك..
وحتى أنني لا اعلم لماذا علي ان اقول لك هذا..
ولكن بالتأكيد ليس من اجل تعاطفك..


كنت بالامس..
أحاول الموت.. ولكنني ببساطة لم امت..
لقد علقت كل المعتقدات والاديان على الجدار واحرقتها كلها..
وقلت لنفسي،، أنني سأموت غداً ولا سبيل للهرب..
ولكن سرعان ما نالني سؤال احرجني امام نفسي..
ـ ماذا لو انك ميت الان ولست تدرك ذلك؟ ـ
حاولت أن لا ابدو مهتماً بالسؤال،،
ولكنني اكتشف في كل لحظة أنني نفسي السؤال..


اعتقد انك تقول الان:
ماذا يقول هذا المريض،، المجنون؟
انه يهذي بلا ريب!!


أوافقك في هذا..
أنني اهذي،، منذ.. أن عرفت انني لست ميتاً،، ومع ذلك لست حياً..



هذا يكفي،، يكفي!!
تحدثت بما فيه الكفاية عن الموت..
ولكنني حقاً،، لست اعرف..
ـ معنى الموت...

------------
اللعنة يا مالك
انت تدفعني للجنون
بشكل يضاهي الموت العاقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق