مساءً لعق اصابعها .. مثل كلب
.
.
رسمها على اجساد النساء النائمات
جسدا اخر
وعلى ارصفة الحلم
والفارغ من الامنيات
.
.
كان على وشك الموت
وأصدقائة يلفظون أنفاسهم الواحد تلو الآخر
فكان نورها
تنفسها
.
.
.
نهداهاِ بسمة
و هو حزن...
.
.
.
وكلما حاول تحديد مكان التوت
دون ان يمد يده
تغضب
فيهتز وتر
الرغبة ...
ويسمعها تهمس ... اين اصابعك
.
.
.
أنفاسها على مرايا الروح
تتكاثف وتتكاثف
مثل قطرات الحب...
كلما مررت اصبعها وداعبت العشب
اشتد المطر .. اسفل الغيم
.
.
.
.
غداً عندما يراها
سيحيك من انفاسها
غيما للشتاء...
.
.
.
لابطها رائحة الاوركيد
ولاصابعها مذاق الخمر
تشعر بالبرد
ينتصب توتها
فيزدان القميص
وتظهر تفاصيل الطريق
.
.
.
.
قبل أن تختفي .
كان يحلم
ان يتذوق
ملح الركبة
.
فقط بعد أن تمر
تبهره وضاءة الشارع
وتعلق عيونه
مثل مصابيح محترقة
النوافذ أكثر ضيقا
والأبواب المنخفضة
أعلى مما كانت البارحة
.
.
.
كلما تجولت
تتغير معالم المدينة
.
.
.
.
ادخلي المعبد
ليسجد لكِ الملوك
وتجار الحرير
على نغمات أنوثتك المقدسة
ويتناولوا دمكِ بالخبز والملاعق الذهبية
.
.
.
.
.
لقد اقام علاقة مع ظلها
وفي محبرة ظلامه
غمس قلمه وكتب
ثم اغمس
واستلذ بدفئها
واغمس
وتلمس
لتكتمل القصيدة
.
.
.
.
.
.
حينما غادرت الغصن
اشغلتة الغابة
.
.
.
.
.
.
كان حزينا ليلٌـها بالبكاءِ
و كانت تلم الرطب الساقط عن جسدها
يدهاِ الشمس على كتفة
خالها نائمة خلفة
.
.
كان بغير وضوء ٍ ..
فلم يمسسها ...
.
.
.
.
.
كان بغير وضوء ٍ ..
فلم يمسسها ...
.
.
.
.
.
لا يمسهاِ الا الطهر
.
.
.
.
.
التحف اصابعها
ونام
.
.
..
.
.
على صدرهاِ ...
.
.
.
مدينة من حنان
مدينة من حب
مدينة من حرمان
.
.
.
ومدن اخرى من فقد
والم
.
.
.
.
.
سيغتسل برائحتها
.
.
وضعت قلبها تحت رأسه
وذهبت في خدر يشبه القطن
وبأصابعها مسحت عن يومه ما تبقّى من قسوة
وعن شفته ما تبقى من كلام
اصابعها تتحول الى صمت
حطام أزمنة مترف السكوت
.
.
.
.
.
.
.
نهداها.. تلتان من طحين الجوع
قصائد تورق في البيت
لها قطرات دمه
رغب في اكل الخبز بجانبها
بجانب نهدها
فوجدها
ميتة
.
.
.
.
.
حذائها فوق الطاولة
الذ من اجساد النساء الاخريات
فكر
ان
يلعقة
.
.
.
..
مثل كلب
.
.
.
.
.
رشدي الغدير
الدمام
كتب هذا النص في فترة مرضي
وانا ارقد في مستشفى الدمام المركزي
مثل كلب
.
Translate
الاثنين، 30 مارس 2009
لعق اصابعها مثل كلب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق