اعترف
لو على جروحي
الثمان
ان العمر
كذبة بايدين الزمان
وان الحكي
لو طال فينا وانكسر
بكره يموت ... وينثر
ويبقى لنا
شي بعيد هناك
حلم الشوارع
نبض المدامع
وشهقة الليل الوحيدة
في سمانا تحتضر
بين نجمات وقمر
وبرغم الريح
تسهر سحابة للفجر
في روحها
برق ... وهطل
نزف ... ووجل
وغربة مكان
احس الليل ... يتبعني
ويتعبني
ياخذني على حد التراب
لرجفة التكوين
لرقصة النورس
على خد السواحل
يبي من ذكرى الألم
صورة العاشق
اللي خذاه الموج
لاحضان المفارق
وكل ما مر التعب
في خفوقي
قمت اسأل
طيف سابح .... من خيال
عن حقيقة .... هالوصال
ويردني
للوقت وانفاسه
ولو لبس شوقي ثيابه
ما صرخنا
ولا ذبحنا
لحظة كانت تسلينا
بس اعترف
ان ذاك الشعور
كان موعدي
ولو ابتدي
اكتب ملامح رحلتي
من جديد
واعلن بكف المسافة
اني العذب الوحيد
الرؤيا للاستاذ عبدالله السفر
هي حلبة الشعر الصحيحة وليست الزائفة المزيفة ... هذا هو رشدي الغدير يأتي خفيفا من الاسم ينزوي طائعا مختارا تحت شجرة الشعر يلتقط من ثمارها الناضجة ما يعلو بالتجربة ويحلو في الذائقة وينحل في الروح اسرارا عذبة تقول بغموضها وبوضوحها ان الحالة هنا هي الشعر والشعر هو الحالة ... في مهب الاعتراف وفي يبسط رشدي الحبر دمه الازرق ... ينهض ب (( الحكي ))الذي هو فيض واشراق فيما يقول السر ويدفق بالبوح ... تمتد خيوط الحكاية المنسوجة على مهل وفي تصاعد حاذق ... اقول حاذق دون ادنى شعور بالمبالغة ... لان في الحكاية في نسيجها الملون نظرة عميقة الى الداخل .. الى الحنايا ...نظرة تجد في الحكاية الرصد والتفاعل والعناية بما يمور في هذه الذات ويعتمل فيها يحمل صاحبها على البوح ورفع الناي في الريح وفي انسام الفجر ... يلتقط عذابه ... ينطقه بالتغريد كاحلى ما يكون النطق والافصاح لكن في اضمار وفي اشارة لا تذهب بالبوح حد المكاشفة المجانية ... والعنصر الفني الذي يسند هذا التكتيك وهذا الذهاب هو الاعتماد على الصورة لا كشكل يكتفي بذاته بل كعنصر دال وفاعل على خصوصية الحالة والتعبير عنها بما يلائمها ويتناسب مع المكنون الذي يراد توصيله والاعراب عنه :
ويبقى لنا
شي بعيد هناك
حلم الشوارع
نبض المدامع
وشهقة الليل الوحيدة
في سمانا تحتضر
بين نجمات وقمر
وبرغم الريح
تسهر سحابة للفجر
في روحها
برق ... وهطل
نزف ... ووجل
وغربة مكان
احس الليل ... يتبعني
ويتعبني
ياخذني على حد التراب
لرجفة التكوين
ولو لبس شوقي ثيابه
ما صرخنا
ولا ذبحنا
لحظة
في هذه المقاطع الثلاثة يجلو لنا رشدي الغدير عراءه وعزلته وافراده في لحظة هي التراب وهي الطين الذي يتخلق من جديد برغبة الاكتساء من جديد والاندغام في الجموع ولهذا لابد لهذه الرسالة من صدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق