سأزورك غدا
................................
احمد انت في قبرك
انت لا تجوع
كم اتمنى ان اصبح مثلك
..........
قميصك الاسود
مازال معلقا على حبل الغسيل
بجانب قدحك
وحديثك عن الحب
..........
هل المكان موحش
كل هذا الهدوء
كيف تحك جسدك
ان دغدغك التراب
.........
والدك
مازال يبحث عنك
في رصيف الشارع
في حقائب المراهقات
في خربشات الجدران
في الحصص الاخيرة
في وجوه اصدقائك
في وجهي وفي صوتي احيانا
فيما انا ابحث عن نفسي
.........
انا غاضب منك
لم تبح باسم حبيبتك
هل كان اسمها جميل
حتى تأخذه معك
افكر كثيرا بعدد
الاسماء في قبرك
.........
اضحكُ رغم الحجر في فمي
لا اعلم سبب ضحكي
هل في الموت ما يبهج
هل تضحك انت يا احمد
والتراب داخل فمك... مثلي
.........
ساعد لك فنجانا من القهوة
اسكبها على قبرك
لكن لا اعرف كم ملعقة سكر تريد
.........
تقاسمنا الاشياء
فلا شيء لك في اشياءنا
ولا شيء لك في اشياءك
.........
زاد وزني قليلا وظهر قليلا من الشيب
وتجعد خدي وترهل كتفي
فيما انت تحافظ على وسامتك
كما اراك الان
..........
سازورك غدا
لا تذهب الى اي مكان
رشدي الغدير
كتب هذا النص بعد وفاة صديقي احمد العتيبي بحادث سيارته وانقلابها وهو قادم من الدمام الى الخبر ليلتقي بي في مقهى الدكتور كيف
كنت اتصل به وهو لا يرد على جواله
وانا اشتمه واقول انه يتعمد عدم الرد
فيما كان مدكوك تحت السيارة وميت وجواله يرن
رحمه الله
مازلت اتصل بنفس رقمه من فترة الى اخرى
ولا احد يجيب
لا اريد ان ابكي الان ايها النبلاء
خاصة انني طلبت له كوب قهوة
وهو ميت
Translate
الاثنين، 30 مارس 2009
انت في قبرك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق