أيها الشيخ
يا صديق الملائكة
والزهور والسماء
يا خير الناس بعد الأنبياء والصحابة
أنا لست شيوعيا
ولست ملحدا
ولست أميرا
ولا أملك من هذه البلاد
غير نعلي
والهواء الفاسد في رئتي
..
أيها المطوع
أنا رجل يتبرأ من ذنبه عند
قاضٍ أعمى وقاض اصم وقاض ابكم
سيظل يبكي
وسيهلك عند أقدامهم
ورائحة الجنة
في جيوبهم تختنق .
...
أيها المطوع
يا صاحب اللحية الرثة الكثيفة
الوارفة كالغابة
المبللة بدهن العود الرخيص
تشبه بابا نويل
إلا انه مسبل لإزاره
ويوزع الهدايا والحب
.....
أيها المطوع
أنا لست مباحثا
ولست ساحرا
ولست وغدا
ولم اشتم غير صديق واحد
ولم أمارس العادة السرية
على خيال فتاة مسلمة
وأسير دون قناديل تضيء دربي
فلا احد يراني
ولا احد يقرأ اسمي
ولا التفت كثيرا
...
فلماذا تمسك بي
كلما دخلت السوق
مندفعاً كنت
منبوذا كنت
متوحشا كنت
ابحث في عيون الناس عن مستقر لي
لست ذئبا بشري
ولا أحدق في أثداء النساء
ولا أقيس مؤخراتهن
بعد ان زرعت عيني تحت قدمي
وتركت مريم تسرع نحو مكان قصي
ايها المطوع
العار في طرف الألسنة
والعيون تشهد بالزور
فلماذا تمسك بي أمام المارة
وترفع يدك
ولسانك رطب بذكر الله
وتبصق على ناصية رأسي
وتدهن ببصاقك أذني
والرقبة وحواف الجمجمة
........
أيها المطوع
أنا لا أكرهك ولا احبك
ولا افكر كثيرا بك
ولم امنع النخلة عن مريم
ولم أتساقط رطبا
ولم اهزز جذعا
ولم امنعها عن صومها
فلماذا تمسك بي
كلما رأيت شخص يشبهني
تتدلى من فخذه الخطيئة
توبخه وتركل مؤخرته
لماذا تمنع الجنة عن شاب يمشي على رجليه
لماذا
أيها المطوع
.....
أيها المطوع
يا حوذي الغيوم
يا جامع الزكاة
لست شيعيا
ولم اشتم عمرا
ولم العن أبا بكرا
ولم اصدق الافك
ولم أطالب بفدك
واسمع كلام المشايخ
وأنام مبكرا
واصلي وابكي واخاف من عذاب القبر
واحب امي واكره ابي
فلماذا تمسك بي
وتجعلني اشعر
بالذنب
كلما حركت قدمي في سوق ما
حتى سكنت
ونامت
رشدي الغدير
Translate
الأربعاء، 18 مارس 2009
يا صديق الملائكة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق