عنوان اللقاء
http://www.sho3a3.com/mag/post.php?partid=7&id=1115
توج أخيراً الشاعر السعودي العالمي رشدي الغدير الدوسري بجائزة المركز الأول مع مرتبة الشرف من الأمم المتحدة، وكان الغدير قد شارك في مسابقة شعرية عالمية بنص "ندى عشتار" الذي يحاكي موضوع الأسيرة العراقية نداء الربيعي، وقام بترجمته إلى اللغة البولندية الدكتور محمد الراعي، وبعد عرض النص على لجنة حقوق المعتقلات العراقيات المنظمة للمسابقة اختارته للمركز الأول.
قيمة الجائزة
(شبكة شعاع) سألت الشاعر العالمي رشدي الغدير عن قيمة الجائزة بالنسبة إليه وأجاب، قائلاً:"سؤالك عن قيمة الجائزة بالنسبة لي يوقعني في فخ مهندس بعناية، اعتقد انه شعوري بوجوب الوقوف على كنه طريقة الاختيار والغربلة من قبل لجنة المسابقة للنصوص المشاركة بلغة أخرى ليست لغتي العربية لطالما كانت أمنيتي أن أحقق مركزاً متقدماً في مسابقة عربية لكن هذا يبدو أكثر صعوبة من مقارعة الغرب؛ ذلك لأن المسابقات العربية تخضع لمفهوم الربحية المادية والدعائية على حساب المضامين الأدبية والقيمة الحقيقية لهدف مثل هذه المسابقات لكن الحمد الله على كل حال قيمة الجائزة بالنسبة لي مهمة جدا كونها صادرة عن منظمة عالمية أممية لا يعنيها لون أو جنس أو قبيلة المشاركين بل يهمها الانسان وحرية الكتابة عن همومه وهذا ما نفتقده في وطننا العربي الكبير".
مجتمعنا مكمل للفراغ!
وحول عضويته في منظمة قوس قزح العالمية مدى احتاج المجتمع لمنظمات متنوعة فكرياً وثقافياً ودينياً قال رشدي: "أشعر من خلال سؤالك أنك تتفق معي على أن المجتمعات العربية تعاني أحادية ضيقة من الرؤيا رغم أن ثقافتنا العربية شاسعة ومتسعة وتناطح الثقافات التاريخية الغربية؛ ولكن اعتقد أن المجتمعات العربية وضعت نفسها في سجن التلقي اليومي القصير وبثت شعورها بالاكتفاء وعدم الحاجة لمزيد من الأفق من الاطلاع من التناص مع ثقافة أخرى حتى ثقافتها التاريخية، قطعا يوجد عندنا أعداد كبيرة من الخريجين المتعلمين لكنهم غير مثقفين لن أوقع اللوم على مناهج التعليم ولا على المؤسسات الحكومية بل أوجه كل اللوم على المثقفين أنفسهم أقصد القطب الآخر في المجتمع يتحول المثقف من نبي لشعبه من هوميرس إلى مجرد مسوق لأيدلوجية الآخر النافذ المتحكم بالسلطة الجلاد، وهذا يحول مجتمعنا من مجتمع مفرغ للكمال إلى مجتمع مكمل للفراغ بفراغ آخر".
وأضاف رشيد "لا يمكنني تحديد وقت في ظل هذه العتمة عن فترة زمنية يمكن فيها أن تبث الصحوة في مجتمع منغلق على ذاته مثل مجتمعنا لكن بالطبع سيفرحني أن يكون في القريب العاجل لكن أتمنى أن يتغير الحال وان اشهد صحوة ثقافية وفكرية قريبة على المفاهيم السائدة والمسلمات الفارغة على البرامج الربحية التجارية التي تحول الأدب والشعر والقصة والإبداع إلى منتج استهلاكي يباع عبر تصويت رسائل الهاتف مثل ما يحدث في بعض القنوات، أما بالنسبة لتجمع قوس قزح العالمي فهي مؤسسة عالمية إنسانية مهمتها انتشال العقل البشري من ديمومة الفكر الجاهز الملعب هذا ما يحفز الأديبة الفرنسية كلود شارتون على إعادة اكتشاف الثقافة العربية من خلال قوس قزح".
شاص شيليوح
وحول تكريمه الدولي وشهرته الدولية إلا أنه لم يحظى بالمقابل بالاحتفاء من خلال الإعلام السعودي أجاب رشدي: "علي أن اعترف أن هذا السؤال يتكرر على باستمرار حتى من قبل وسائل الإعلام الغربية، وأتذكر أن بعد فوزي بجائزة الشعر المعاصر من بولندا في مهرجان مدينة وارسو قبل سنة وجهت لي مذيعة إذاعة محطة سويدية باللغة الانجليزية عن مكانتي الأدبية في وطني، فقلت لها أنا بخير هناك واجد اهتمام بكل ما اكتب، أعلم أن هذا مضحك حقا لكن عليك أن أتنتبه إلى مشكلة المجتمع وسيطرة المصالح عليه فليس من السهولة أن يسمح لك سدنة النوادي الأدبية في الرياض وجدة وجيزان والدمام أن تزاحم أبنائهم الشرعيين أقصد أن نوادينا الأدبية مستعمرة من قبل بعض الأصنام وهذه الأصنام لها من يعبدها ويبجلها ويهديها القرابين وبالطبع أن خارج هذه الطقوس، ففي الجهة المقابلة ستجد المشهد الشعبي أكثر فضاعة ووحشية في التعامل مع اخذ الحذر أن ثقافة سيارة الشاص والمقناص لا تنسجم مع تقبل شخص اسمه رشدي يجلس بجانب شخص يحمل اسم شيليوح مثلا أو شلحاط هذا مضحك لكنه مجتمعنا الذي لم يخلع نقائضه بعد لكن رغم هذا أنا لست متضايق لأنني افهم مشكلة المجتمع واعلم أن يوماً ما سيتغير الوضع؛ أتمنى فقط أن أكون موجود".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق