Translate

الأربعاء، 1 فبراير 2012

لأنني بكل بساطة لم يسبق لي أن وقعت في الحب


 أنا الفتى الملعون ذو العينين البنيتين الذي يحبك أكثر من سيارته مدمنة الورشة ومن رغوة الحلاقة و من الأيفون ومن قمصانه النائمة فوق بعضها داخل الدولاب بل يحبك أكثر من ساعات النوم وساعة الحائط وساعة يده .. ربما أكون وغدا ولصا ومحتالا! لكنني أحبك أكثر من حبي للملاعق اللامعة في مطابخ الفنادق الفخمة وأحبك أكثر من الأحذية الجديدة ومن أرجيلة المعسل ومن منتهى الرمحي ومن علي الظفيري ومن خديجة بنت قنة ومن سعاد عبدالله وحياة الفهد ..أحبكِ أيتها القصيرة


.

.

أسمعيني جيداً .. كل هذه الأشياء التي أكتبها تنبعث منها رائحة الهزيمة لأنني بكل بساطة لم يسبق لي أن وقعت في الحب ..يا غبية أنتِ أول حب حقيقي في حياتي فلا تنظري إلي بعينين فارغتين! وإلا صفعتك على خدك ورهزت نهدك وخلعته من مكانه ..في مراهقتي كانوا يسمونني "الجدار" لأنهم يعرفون أن قلبي قاسي وشاحب ومهجور ..وللعلم فقط كنت أحب أصوات الخراف قبل وأثناء وبعد الذبح أكثر من النساء ...لكن الآن أنا شخص مختلف..وأحبك يا قصيرة

.

.

أعتذر عن كل سفالتي نيابة عن سفالتي أعتذر عن كل حماقاتي نيابة عن حماقاتي وأعتذر عن كل تعاساتي المتراكمة نيابة عن تعاساتي المتراكمة ..لماذا تجعلين الحياة قاسية بتقلب مزاجك المائي هذا ولماذا توبخيني عن شيء كتبته من محض خيالي الصرف ..الصرف جداً ولماذا يكثُر العنب في فمك المقوس الصغير !..حتى إني أتساءل هل لامس الهواء جلدها هذه التي تروّض الأشياء داخلي بأطراف الأصابع وتمضي إلى ما هو أبعد من اليقين حين ترى صورتي في صفحتي وتمرر أصبعها على شفتي وعيوني ...أحبك أيتها القصيرة

.

.

رشدي الغدير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق