.
.
سأتخلص من سلالتي المتوحشة يوما ما .. سأتخلص من حبي لمشاهدة الجثث المحترقة والمتفحمة في اليوتيوب .. سأتخلص من ولائي لكل الأوغاد في العالم ونظريات القتل لمجرد المتعة فقط ... وسأقبل بمفهوم الابرياء الذي رفضته منذ طفولتي المبكرة .. وسأكتب الهراء الذي يعجب النساء والجبناء والتعساء ... سأستمع لأغاني فيروز وأطلب من النادل كوب القهوة الذي يحسن البلهاء شربه وربطه بسذاجة مفتعلة مع صوت فيروز كل صباح ... يالهم من حمقى ... وسأكتب عن الحب مثل الشعراء المخنثين وسأعتذر لكل النساء اللواتي فضضت بكاراتهن في مراهقتي وسخرت من دموعهن ... لكن وحتى ذلك اليوم سأظل انا القاتل المأجور الذي لم يستوفي مستحقاته كاملة من زبائنة ... سحقا لكم أيها الزبائن كم أكرهكم .... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ....
.
.
رحت أشتم بلاط شقتي لأنه يهلوس بالحفاة و رحت أهشم نافذة الغرفة وأصرخ في الناس أن لا يضعوا خرائهم تحت نافذتي كما أنني قدَّمت استقالتي من جمعية الجيران الخيرية بسبب عدم إيمانهم برسالتي السماوية ( لقد قالوا عني كلاما فارغا جداً ) و مزَّقت عقد الإيجار و صفعت البواب لأنه بصق بجانب سيارتي أم كنعان التي باركنا حولها كما أنني رحت أبحث عن الصرصور في حوض المغسلة كي أسحقه بيدي بعد أن عاملني كمغفل وبعد هذا كله وبطريقة لا يمكنني شرحها وجدت قطاً أبيض محبوساً في دولاب ملابسي .. أخرجته من الدولاب وخنقته إلى أن ابيضت يداي ... وها أنا أجلس في الغرفة نصف عاري وبنصف سعادة أيضاً ... ماذا يحدث لي بالضبط
.
.
سأتغير ... يوما ما
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق