Translate

السبت، 4 فبراير 2012

نجحت في تلويث هواء الدمام ...

 أتعمد اهمال ذقني كاحتمال موشك أمام فداحة النساء وفجاجة حديثهن إلى الأنبياء المؤجلين مثلي تماماً .. أجد من المناسب أن أتبول صفاتي الشعرية في بالوعة الحمام وأكتفي بشعور الخجل المارق فقط ... لا تقلقوا أيها التعساء لن أنسى وجهي في المرآة واخذل المارة في الشارع خاصة من يحدق دون هدف ... يناسبني جداً لون الأرصفة وشكل الحفر حول المراكز التجارية ... قبل أن أذهب إلى النوم تذكروا أن تزييف الحقيقة ليس عملا ً اجرامي ولا يتم بدون ارادة بشرية، وهو لا ينطبق بأي حال على الفعل الملاكي .. هو عمل نبيل ... نبيل فقط .....


.

.

أنا سعيد اليوم وسأنام مبتسماً مثل أحمق ... لقد نجحت في كل المهمات الموكلة إلي نجحت في تلويث هواء مدينة الدمام بأفاكري الفاسدة ... نجحت في أن أستمر بالكذب ولمدة واحد وخمسون سنة دون توقف ... نجحت في خيانة زوجاتي ثلاث مرات في الشهر ... نجحت في أن أدخن الأرجيلة نفسها وبأربعة أفواه دفعة واحدة ... والأهم أنني أتلفتُ الكثير من الأحذية دون أن أتحرك ... وها أنا أضعُ ساقاً فوقَ أخرى وبغطرسة أصحاب السمو الملكي الصغار أطفال الملك الموحد عبدالعزيز ال سعود طيب الله ثراه .. حسناً أخبروني أيها الأوغاد وسارقي النساء والدجاج والبهارات من صفحتي .. لماذا أنجح في كل شيء تقريباً وأفشل في الحب ... سحقاً لكم ......

.

.

نعم هذا صحيح ... أنا حقا  أخسر الأشياء بكامل بمزاجي الخالص ودون تدخل أحد رغم أنه بإمكان أي حقير أن يصبح خاسراً جميلاً... أنام مبكراً و لا أنتظر رسالة أو مكالمة من أحد... أكتب أقل ما يمكنني من القصائد العاطفية والكثير من الهراء ... اشرب اللبن وأتبوله قبل الصباح ... ما أجمل حياتي البسيطة بغبائها الممتد ... حياة ملؤها الفشل والصخب والهزيمة والفرح ... حسناً يمكنكم الذهاب إلى الجحيم ... هذا لا يزعجني اطلاقا ...

.

.

...رشدي الغدير 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق