عدت لعادتي القديمة في البحث عن دمعة لألحسها ... أنا لاحسُ الدمع البكاء ... أقفُ وجهاً لوجه مع حقدي الكامن .. أهادنه و أروضه وأسوقه مثل حمار مطيع ... كتبتُ نصاً عميقٌ جداً لدرجة أنه في الأسفلِ لا يعرف أين أعلاه ... نصاً له خاصرة وأرداف و تلاوة مأثورة ... أغسل جسدي بلعابي مثل كلب مدرب نومه قلقل و متقطع و قليل ... أفكاري كلها تدور في قاع بئر ... أكتب القصيدة بيدان عصبيتان خنثاوان جافتان ... أنتف شعر عانتي وأحكها وأنا أقول في نفسي : اللعنة كيف سيقرأ الآخرون ما أكتب ؟؟ ...
.
.
ما الذي سأفعله في هذة الصفحة المزدحمة بالمزعجين ... سأضحك فقط ... لا شاعر فيكم غيري ... أنا سيد الدهشة وسادنها .. أنا مدمن الحانات الذي ينكح الكأس بفمه المجرد وبدون مساعدة أحد ... أنا سليل الموت والحب والعصيان و مزبرج الخرافة المكذوبة ... أنا من منح البحر لونه الأزرق و علم الأموج لهجة الريح .... أنا الشاعر الوحيد الذي يتغوط في الشوارع الرئيسية ولا تمنعه الشرطة ولا تكترث به ... أنا الوحيد الاوحد المتوحد مع ذاته والمنسجم معها رغم أنه عدوها الهائل ... أنا الكثير أنا القليل أنا البار أنا الفاجر صاحب الإيمان الشفاف أنا المارق النجم الثاقب أنا المسؤول عن دموع النساء في أحلامكم ... أنا الوغد الذي حذرتكم أمهاتكم منه أيها الأوغاد.... سألوك عزائمكم مثل تيس الحضيرة وابصقها على ظلالكم المدهوسة الخائفة المندسة تحت مؤخراتكم الهرمة ... اللعنة كيف سيقرأ الآخرون ما أكتب ؟؟
.
.
أيها النبلاء ... إن أطنان البترول الموجودة تحت أرض الدمام هي من صنع أجدادي عندما كانو يتغوطون في غفلة من الزمن وأن الغاز الطبيعي المبعوث من حقل شيبه أنما هو ضراط جداتي وملك لي أنا وحدي لا شريك لي ... ورغم هذا فأن خالد الفالح مدير ارامكو رفض توظيفي كنائب له وبمرتب مقداره 80 الف دولار في السنة ... خالد الفالح أيها الوغد سأقتلك الف مرة في أحلامي ... سحقاً لك ... سأخذ حقي منك ف الجنة وسأطلب من الله أن يسمح لي بالتنقيب عن النفط هناك ... ستكون لي وظيفة محترمة في مصافي البترول داخل جنة الله ...
اللعنة كيف سيقرأ الآخرون ما أكتب ؟؟
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق