قلت لكم أنا لا أصلح للحب ولا أحسن التغزل بالنساء ... أخر امرأة وقعت في حبها قلت لها : حبيبتي .. أسنانك العلوية أجمل من السفلية كما أن وجهكِ كان أجمل عندما حطت الذبابة على خدكِ .. حبيبتي رائحتك تشبه رائحة الأحذية الجديدة وأصابعكِ النحيلة جميلة مثل أرجل الضفادع ... حبيبتي أحب الشعيرات النافرة من فتحات أنفكِ .. أنها تذكرني بفصل الربيع ... حبيبتي منذ أن وقعت في حبكِ وأنا أعاني من تفشي الغازات السامة هل تصدقين أنني أضرط بأستمرار وكأن مثانتي غير محكمة أه يا حبيبتي .... حسناً لقد حدث هذا منذ زمن .. وحتى هذه اللحظة لا أعرف سبب هروب النساء مني ...
.
.
أسمعوا أيها الحمقى ... سأقول شيئاً مهما لكم قبل أن أعود لغسل ملابسي وكنس الشقة واكمال طبخ الشكشوكة ... ورتق نعالي البالية ... وأنا طفل قبل نزول الرسالة الخاصة بي من السماء وظهور علامات التجلي على جبيني البكر الذي تقبله النساء كنوع من التبرك .. وقبل شرائع النور في قلبي الطاهر الطهور المطهر المتطهر الطوهراني ... كنت أخاف من التعفن و أنا نائم .. كنت أظن أن الناس تتعفن في نومها ... ظلت هذه الفكرة في رأسي ردحا من البلاء ... لذلك كان نومي قليل ومتقطع مثل نوم الكلاب تماماً ... لحظة أشم رائحة شيئاً يحترق ؟؟ ... أنها أعصابي ... أعصابي تحترق ... هل أسكب عليها العصير..
.
.
لا أكذبكم القول ... لم أكن أهتم بها مثقال ذرة من قبل! ...وإن شئتم الصدق؟ .. لم أكن أدرى أنى جِد مولع بها قبل هذه الليلة ... الصراصير ما أجملها من كائنات .. أيتها الصراصير في شقتي .. أنا أحبكم ... أحب خجلكم اللطيف ... أحب دغدغتكم اللطيفة ... كم أنا محظوظ بكم ..... وأنتم أيها الحمقى من قال لكم أنني أحتاج النساء وأنا محاط بالصراصير اللطيفة جدا ...
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق