أنا الآن مستعدٌ تماما لكل صفعات الكون وبسبب أنني كنت أضخم تلميذ في الفصل ..كان علي أن أعتاد على تقويس جثتي لأضعها في مكان بارد ..ليحميها رب العالمين… آمين
.
.
برخاوة ..أربح أشباهاً غير مرئيين لم أسع لأجلهم يسأل الاستاذ أحد التلاميذ :أين وضع رشدي يده ..هل لمسك هنا على مؤخرتك ..هل الصق بطنه في ظهرك ..هل فعل بك الفاحشة ..وأنا أبكي لفرط الخوف وكلما دافعت عن نفسي صرخ بي الأستاذ : أخرس يا كلب ..مشلول و مغمض العينين هو سعيد الآن..لأنه بالكاد يستطيع أن يتحرك لأنه يحسّ حفيفَ الصفعات على جلده لأن كلّ ضربة أودعته رهينة للشعر وبعد أربعين سنه سيتذكر ما حدث و.. يبتسم
.
.
أنا ..أبتسم
.
.
تلقيت الصفعات من الأستاذ و وكيل المدرسة ومدير المدرسة و من فراش المدرسة ومن ثلاثة طلاب في الصفوف العليا وكلها على جهة وجهي الشمالية ..وحده والدي وازن وجهي بصفعاته على الجهة الاخرى...رغم أنني لم أفعل شيء للصبي ...
.
.
قلت لهم ..أقسمت لهم ..بكيت وبكيت وبكيت ...ولم يصدقني أحد
.
.
أيها الأستاذ ..لك أن تقتلني...لكن ليس لك أن تطلق حكمك علي ..لقد كنت طفلاً مرعوباً ..من المستحيل للكلمات أن تصف ما هو الرعب لأولئك اللذين لايعلمون ما يعنيه الرعب .. للرعب مشنقة ويد وسكاكين ولسان طويل ...ودموع لا تنتهي
.
.
نفس الصبي يعمل الآن نائب المدير في بنك الرياض فرع السوق ...تفس الصبي سيارته سي أل مكشوفه قيمتها 640 الف ريال نفس الصبي متزوج من حسناء كنت اختلس النظر إلى طرف تنورتها العاجية كلما نزلت من باص المدرسة ..نفس الصبي ..وكلما صادفته تلوكني رغبة فعل الفاحشة فيه فقط لأحقق عدالة ما ...عدالة تجعل لابتسامتي معنى
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق