مدّ الجني يده ليسلم.... إسمي الجني .....وأنا إسمي رشدي .....تشرفنا يقول الجني ... ومشينا في الأسواق معاً، وجلسنا في المقاهي، وصعدنا في باصات النقل العام... الكل يقول مرحباً بك سيدي الجني ....لماذا نراك اليوم وحيداً... يبتسم الجني ويهمس في اذني: لا تحزن يا صديقي فأنت شاعر سعودي لا قيمة له ... حسناً أيها الجني اللطيف .. أخبرني لماذا كلما أحببتُ امرأة تموت ... هز الجني كتفه وقال : ........ ثم ضحك وقال : .......... ثم سكت عن الضحك وقال : .......... ثم أشار إلى السماء وقال : ............. ثم مد الجني يده ليودعني وقال : أذهب وقشر لك برتقالة ... ..
.
.
كنت وأنا مراهق قبل ثلاثين سنة .. أضحك من منظر علب الفوط الصحية الموضوعة على أرفف السوبر ماركت ... أتذكر شرائي لعلبة فوط صحية ( كوتكس ) ذات أجنحة وأتذكر أنني حاولت جاهداً وضعها بين فخذاي كاحتمال خفيف لتذوق شعور ما يلامس فروج الفتيات الحائضات كما أن لصق الفوط الصحية أسفل خصيتاي يثيرني جنسيا ويساعدني على الاستمناء دون كثيرا من التكلف والجهد وشحذ المخيلة فقد كان يخيل لي أن ثمة مهبل أسفل بطني .. حسناً ... هي فقط ذكريات طفولة عابرة .. عموماً الفكرة بمجملها لا شأن لها بفائض ميزانية المملكة العربية السعودية ولا بقرارات مجلس الوزراء الكرام ... سأقشر برتقالة .....
.
.
حين أقصد البحر ولا أجده أقشر برتقالة ... وحين يوبخني مدير شركتنا الشاذ عن تأخري الصباحي أقشر برتقالة ... وحين تقع مني أعضائي في الطريق ويلتقطها صبيان المدرسة أقشر برتقالة .... وحين أقتل ظلي الملتصق بي دون قصد أقشر برتقالة ... وحين أفشل في محاولات الانتحار كلها أقشر برتقالة .. وحين أتذكر الفوط النسائية أقشر برتقالة ... وحين يتجاهل الناس وجودي ويبتسمون للجني الذي يرافقني أقشر برتقاله .... اللعنة على البرتقال الذي يشبهني .. سأذهب لأقشر برتقالة ......
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق