ماذا يحدث لي بالضبط ..منذ الساعة الواحدة وأنا أتقلب على فراشي مثل حوت مريض..الأرق يلازمني منذ سنوات طويلة كما أنني حاولت اليوم أن أمارس العادة السرية فرحت أحك رأسي طويلاً...
.
.
حسناً أيها النبلاء بما أنني لست السبب في الألوان و لا سلطان لي على الضوء ولا يمكنني التحكم بالظلام ..قررت أن أتحول إلى كائن نباتي لا يأكل اللحم ولا الدجاج ولا السمك ذلك لفرط خيبتي من النساء في صفحتي المباركة فطوال السنوات المنصرمة (مفردة منصرمة لا تفي بالغرض تجاهلوها أرجوكم ) أقول طوال السنوات الماضية وأنا أطلب من النساء أن يطبخوا لي شيئاً أكله لكن دون فائدة ولا واحدة طبخت لي عدس ..أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...
.
.
أنا متأكد أنهم تحدثوا عني اليوم.. رأوني داخل الخطوط البيانية للطقس لمحوا وجهي مع حشود النمل المارقة أسفل الباب شاهدوني مندمجاً في أرقام لوحات السيارات القادمة وربما الذاهبة على شكل تهافت مستمر المهم أنهم تحدثوا عني اليوم قالوا أنني العن الآباء الخالدين في الأماكن العامة وأشتم كل من لم يتوفاهم الله وقالوا أيضاً أن خططي ستفشل لبضعة سنوات مقبلة...حسناً أنا أنتظر الفرصة كي أكنس كل هذه الوجوه المنتهية الصلاحية من رأسي ..
.
.
أنتم يا أوغاد لقد اصبحت يتيم الآن ...أنا يتيم والله امركم ان لا تقهروني (فأما اليتيم فلا تقهر) عليكم أن تحسنوا إلي ..الإحسان يكون بعدة أشياء وكل واحدة منها تصلح أن تسمى إحساناً..منها: إطعامي وكسوتي والقيام على حاجتي والأهم مسح رأسي وإشعاري بالرحمة والحنان وسيكون لذلك أثر كبير على نفسيتي كيتيم هيا أيتها النسوة سارعن إلى الثواب والأجر العظيم وأمسحن على رأسي بأثدائكن ...
.
.
وحتى لو توفاني الله ...سأعود فقط لأحلق ذقني وأشاهد قناة روتانا سينما وأطعم الكلاب التي تنبح في رأسي ...هل هذا مفهوم..
.
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق