Translate

الأربعاء، 22 فبراير 2012

أنا الذي لا ألدغ من الجحر مرتين

 أدفعوني للنوم...بأيديكم العارية..فأنا مستعد أن أكمل علبة واق ذكري من النوع اللزج لأجل قصيدة واحدة.. تجعلني مسترخي مثل مصيبة على عاتق والدي ..قصيدة واحدة فقط


.

.

جميع النساء هنا لا يقرأن لي ولا يكترثن لكتاباتي وصراخي وبكائي كما أنني أصبت بضعف البصر والبصيرة بسبب شاشة الكومبيوتر ..تمنيت أن يصير الفيس بوك ورقي لأنني أحب القراءة وأنا مستلقٍ على ظهري واحب الجنس وأنا مستلقٍ على ظهري وأحب مشاهدة نفسي وأنا مستلق على ظهري وأحب الأكل وأنا مستلقٍ على ظهري لكنني لا احب ظهري... تماماً

.

.

أنا الذي لا ألدغ من الجحر مرتين ... كوني لست مؤمناً تماماً بكل شيء.. لا أحد بالمطلق يعرف ما يدور في رأسي ..لا أحد ..

.

.

أنا قادرا على ارتكاب أشياء حمقاء كأن أتبول ضاحكاً وسط هذه الشركة اللعينة التي صارت مع الوقت مستقراً لأبناء المدير المتعجرفان أنصاف الرجال يدخلان مكتبي ويعبثان معي ويسخران مني ..وأنا متوثب مثل نمر النهد أحاول كبح جماح شهواتي للفتك حتى لا أمزق وجهيهما فيما يعتقدان الأحمقان أنني مسالم جداً

.

.

اللعنة ..لماذا اتحدث معكم وأنتم لا تعرفون شيء عني ..

.

.

سيمضي الكثير من الوقت حتى تعرفوا كم كنت وحيداً بينكم يا أبناء البشر الضعفاء.. وأنني لم أكن أكثر من مجرد شيء يمكن نسيانه بسهولة وستبصقكم أرواحكم كلما تذكرتم إبتسامتي الغامضة وأنتم تستعيدون أحاديثكم معي يا أبناء البشر الضعفاء..سؤال واحد فقط قبل ان أقتلكم هل فيكم من يعرف أسم أمي

.

.

لا أحد طبعا

.

.

منذ سنين وأنا أصحوا كمن رأى الف حلم في ليلة واحدة ... أشرب لعابي وأبصقه على ركبتي حتى لا أنزلق فيما تكره أمي ..أنهض من السرير إلى الحمام لأتأكد أن مثانتي المحتقنة بالسوائل تعمل بشكل جيد وأن مدينتي الدمام لا تزال في مكانها أسفل البلاعة وأنني لا أتذكر أقدامي مهما مشيت عليها وأن حيواناتي المنوية ذكية جدا وتفهم مشاعري...لكن لا يمكنها الكلام 

.

.

حيواناتي المنوية عاجزة عن الكلام...ماذا لو علمتها الكلام

.

.

اللعنة هذا فيه مضيغة للوقت

.

.

 

 

 

رشدي الغدير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق