Translate

الخميس، 2 فبراير 2012

لقد بصقت في يدي ودهنت حواف رأسي حتى لا انزلق

 لستُ سباكاً يا أوغاد .. أنا شاعر ونصف نبي ثكلتكم أمهاتكم ... ولا خرائط عندي تكفي لوصف طريقي ولقد كذبت على أمي قبل قليل وقلت لها أنني أحبها ولقد بصقت في يدي ودهنت حواف رأسي حتى لا انزلق مع المحجبات في الشهوة .. ما عساي أفعل أنا الذي لا أملك سوى قضيب صغير برأس مثقوب كلما رتقته مزقه الوطن ... لعن الله كل الشركات التي لم تمنحني وظيفة ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ..


.

.

رغم أن ثدياها يفيضان بالحليب .. وأنا طفل حاولت أمي إرضاعي وكنت أرفض ..تنقلني إلى الثدي الآخر وأرفض.. ولم أرضع.. حاولتْ كثيراً لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.. لقد ولدت كارهاً للرضاعة الطبيعية .. وفي عمر الخامسة عشر تفجر بي شبق الاثداء المكتنزة وصرت أرضع أي نهد يصادفني في الطريق حتى لو نهد قطة او سمكة .. كانت أمي سيدة صارمة.. صارمة لدرجة دفعتني للبحث عنها في كل النساء اللواتي تذوقت قنباتهن المزركشة .. ولم أجدها حتى الآن ...اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ..

.

.

كلما تقدم بك العمر كلما صرت على مقربة من التحول إلى حمار .. ستتحول إلى حمار لا محالة .. هو المصير الذي يحكم قبضته حولك في اللحظة التي تهجر فيها الطفولة حسنا هو تحوير سريع وسوقي لنظرية شعرية غير مجدية .. تلك الرغبة العارمة بانعدام الفعل والفشل بربط سيور حذاء وبتخاذل جسدك عن صعود الدرج او دعك ظهرك بالصابون .. إنها أفظع حالة من التحول على الإطلاق .. لأنها تود من الطبيعة أن تكون سخيةً كما كانت الحال في البدايات البريئة للحياة ...أيها النبلاء كونوا حميراً ودعونا ننهق نهقتنا الأخيرة ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ...

.

.

أغربوا عن وجهي الآن ... من السذاجة أن تظنوا ولو لوهلة واحدة أنني اهتم برأيكم عني .... ليذهب رأيكم عني إلى الجحيم .. وتذكروا أنتم لا تعنون لي شيء على الاطلاق (مجرد مجموعة اوغاد مزعجين فقط) ... أغبياء كم أشفق عليكم .. أنا نصف نبي وأنتم لا شيء ...اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ...

.

.

.

 

رشدي الغدير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق