وبشر الميتين ..
.
.
لماذا أمنياتي لا حول لها ولا قوة والنساء هنا طعمهن عالق في أفواه الرجال كل النساء وهم ولا أحتاج غير ضوء خافت لأرى خيبتي في عيونهن ..أنا في الدمام والمارة الذين يقطعون الشوارع باحترام مبالغ فيه ينظرون في وجهي ويعرفون أن أسمي هو رشدي الغدير وأنني شاعر وبارع جداً ..لكنهم يتهامسون فيما بينهم لماذا وجهه قاحل مثل مقابر اهل السنة والجماعة ..يكفي يا أبناء البشر الضعفاء سأرتب حزني كقمصان طفل مسافر ..وأموت
.
.
محشو بالحزن كوسادة و فمي معتاد على نكهة الغبار والنساء هنا يلتفون حول رقبتي مثل المشنقة ولا واحدة منهن تريد الزواج مني ..قبحتكم الالهة لقد حلقت كل شيء بالموس وتركت الشعيرات النافرة بضراوة من خصيتي المتدلية على فخذي لتحلقها لي زوجتي المنشودة وتضع ثلاث مكعبات من الثلج على الخدوش الصغيرة ... واحدة فقط تقول لي أنا موافقة هل هذا مستحيل ..
.
.
وليكتمل اعترافي وتتضح ضغينتي أعترف لكم انه بعد اليأس الشديد الذي شعرت به و لساعة أو ساعتين بقيت مترددا في كتابة شيء لكم ..ذائقتكم مرتفعة وتورطني ..لقد زادت جرأتي على الصمت معكم ..وهذا فيه خطر عليكم فالكائنات التي تدفعني للصمت يتوجب علي قتلها ودفنها في أقرب حديقة ..أكثركم لا يعرف نكهة صوتي ولا أسم أمي رغم تواجدكم المستمر في حياتي ...هل فهمتم شيء
.
.
أيها الحمقى قلت لكم الف مرة أكره أن يتم تجاوزي ومهادنتي ونسياني ومن ثم تركي كشيء مستعمل كشيء معطوب كبقعة زيت سهلة التنظيف كملقط شعر متروك على حافة الطاولة كدواء منتهي الصلاحية كعاشق مفلس تهرب منه النساء كخباز حارتنا ابو محمد الذي مات دون أن يهتم فيه أحد رغم أنه الشخص الوحيد الذي نقف في طابور طويل من أجله ...ذاكرتكم قصيرة وحزني طويل ...ولا فائدة من بقائي بينكم
.
.
أيها الحمقى حين بكيت لم يهتم بي أحد منكم ، كنتم مشغولين بمغازلة بعضكم على صفحتي وفي إضافة بعضكم البعض وفي دهلزة الكلام الرشيق والممشوق في الرسائل الخاصة كل هذا حدث أمامي أشعر أنني مثل كلب مشنوق يتدلى من السقف ..لا بأس أنا تقريبا بدأت أعتاد على خيانتكم المستمرة وبدأت اتأكد أنني لا أعني لكم شيء على الأطلاق
.
.
اللعنة ...أغربوا عن وجهي
.
.
.
.رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق