أمي ..سامحيني لن أستطيع شم رائحة مجبوس الهامور الذي تعدينه بنصف سعادة كل يوم..فرائحة ابط العاهرة الحقيرة لا تغادر أنفي .. أمي أه..بالمناسبة لم أعد بريئا لقد وبخت فتاة صغيرة قبل قليل كتبت تعليقا أغضبني ..ثم أعتذرت منها ..ربما تكون صبي ربما تكون ملعقة ..كل ما أفعله هو محاولة التخلص من الضوضاء مثلما قال الطبيب المتبجح بشهاداته الطبية على شخص لم يكمل تعليمه مثلي ... ليذهب الطبيب إلى الجحيم ..ما الفائدة من الطبيب إن كنت سأموت في نهاية الأمر مثل باعوضة زرقاء
.
.
أمي هل تعرفين أن الشاعرات الصغيرات في الفيس بوك يخالونني حقنة شرجية ودائماً ما يوجهن مؤخراتهن صوب وجهي ؟؟..وأن شاعرة تضيفني على الماسنجر وتخبرني:لا أريد أن تكون بيننا علاقة شخصية حتى اسمي لا شأن لك به ثم تبدأ في وضع الكاميرا على حلمة نهدها وهي تدعك بظرها وتقول بسرعه رشدي حبيبي اسرع رشدي حبيبي ..أمي أعدك أن أتوقف عن شرب الخمر لأوفر ثمن المكنسة الكهربائية وأعدك أن أكتب قصائد في مستوى القارىء الأبله...فقط
.
.
أمي ...ماذا سأقول لأطفالي .. هل أقول لهم أنني لم أفعل شيء في حياتي غير اشتهاء النساء والتقاط آثارهن على الأرصفة وفي محلات بيع الايسكريم والملابس الداخلية وجمع حرارتهن من سروج الخيل والمقاعد الأمامية في الباصات الذاهبة إلى مكة المكرمة هل أقول لهم أنني كتبت قصيدة ملساء وأنزلقت فوقها لأستقر في قاع الجب ليتركني يوسف والذئب والقميص الذي قد من دبر دون ماء .. لاشيء أتركه لكم غير الأسى يا أطفالي الصغار... لا شيء...أمي لا تقلقي أنا مثابر على أن أكون نفس الولد الذي لا يصلح لشيء ...
.
.
حاضر يا أمي سأفتح القران الكريم أكثر من الفايسبوك وسأتوقف عن ملاحقة زوجات أصدقائي وسأصلي الفجر في صفوف الجماعة بدل ارسال رسائل لمذيعات قناة أبوظبي وقناة العربية في الفايسبوك وأعدك أن أشرب الحليب بعد الخمر كل ليلة ...فقط لا تغضبي
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق