تعاركت مع والدي في مراهقتي المبكرة .. نمت في الكاراج تلك الليلة ... ولفرط غضبي رحت أكسر كل النوافذ بقبضة يدي ... حطمت النوافذ والدواليب و الكراسي القديمة و خرقت الجدران كل هذا بقبضة يدي فقط ... ثم التفت إلى سيارته البونتياك ورحت أكسر زجاجها الأمامي و زجاج نوافذها الجانبية و زجاجها الخلفي بقبضة يدي الدامية المستطيلة الشكل ... كانت قبضة يدي ثقيلة ومحكمة وسريعة ... هربت من الكراج ويدي تنزف من كل مكان ... وها أنا بعد أربعين سنه أستجلب روح المراهق وقبضته الدامية وأعجز عن فتح علبة اناناس واحدة ... أعجز عن مسك الممسحة بشكل جيد ... أعجز عن فتح نافذة الغرفة ... أعجز حتى عن الاستمناء بشكل سريع ومتدفق .... اللعنة ... هذا فيه مضيعة للوقت ....
.
.
مللت من كوني الأخ الأكبر في هذه الصفحة ... كل النساء هنا يتعاملن معي على أنني مجرد مستودع أسرار يستقبل كل التراهات المتلاحقة عن حياتهن وعشاقهن السابقين و أحلامهن برجل المستقبل ... يالغبائهن الهائل ... اللعنة ولا واحدة منهن تنتبه إلى أنني رجل متوحش قد أسفك أرواحهن وفروجهن بغتة ...أيتها النسوة مكورات العقول فارغات الذكاء الخاليات من الفطنة إن الجنة التي تخلقونها لعشاقكم السابقون لا تساوي خذائي القديم.... توقفوا عن معاملتي كمخنث او لوطي ... تالله أنني أكتم غضبي حتى لا يقال رشدي يقتل نسائه ... ولا يشغلكن الألم المتواصل في يدي المأخوذة بأصابعها ... أغربوا عن وجهي ... فوراً ...
.
.
بإصبعي فقط أغرقت الذبابة في صحن الشوربة قبل قليل تنفيذا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول الداء والدواء في اجنحتها قبل أن أرفعها بإصبعي، وأهرسها على الجدار .. أكملت شرب الحساء بربع شهية ... أشاهد امرأة حبلى تمشي أمامي في الشقة بطنها المنتفخ هو أجمل جزء فيها ... بينما تبرق في ذهني فكرة مجنونة ... تختفي المرأة الحبلى لتظهر نفس الذبابة في صحن الشوربة ومن جديد ... أرفعها بإصبعي، وأهرسها على الجدار .. لتظهر نفس المرأة الحبلى .... اللعنة ... أنقذوني من هذه الشقة المسكونة بالأشباح والجن ... هل علي أن أقطع يدي حتى تتوقف هذه المعانة المستمرة ...
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق