Translate

الجمعة، 3 فبراير 2012

أنتم لا تدفعون لي شيء مقابل غيبوباتي وفقدي الوعي

  وصلت متأخراً هذا الصباح ... مدير شركتنا الشاذ ( الوغد الشاذ هكذا أفضل ) طلبني في مكتبه على الفور ... حاولت اقناعه أنني حلمت البارحة بمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود و أن حلمي كان أطول من أن ينتهي عند الثامنة صباحاً ... لكنه لم يصدقني ... حاولت اقناعه أنني ساعدت أربعة مساكين هذا الصباح وأنني أطعمتهم الزعتر والزيتون ابتغاء لوجه الله ... لكنه لم يصدقني ... قلت له أنني رأيت امرأة تستنجد بي من الطابق الرابع بعد احتراق شقتها فهرعت لنجدتها ... لكنه لم يصدقني ... أخبرته أنني تناولت القهوة مع سمية الخشاب في ستار بوكس هذا الصباح وأنها لعقت عنقي مثل كلبة مدللة ... لكنه لم يصدقني .... في نهاية الأمر وبخني وخصم من مرتبي يومان يتيمان عاجزان ... أفكر برمي الاستقالة في وجهه. ... لكنني جبان ...


.

.

مدير شركتنا الشاذ  ( العنجهي الشاذ هكذا أفضل ) هو وغد متعجرف قام سيادته ممسكاً الميكروفون فقال أحم أحم فضجت القاعة الكبرى بالتصفيق والتهليل .. اللعنة ماذا أفعل بكل هؤلاء المنافقين من حولي ... أكره وظيفتي وأعرف أنها سبب تعاستي وضعفي الجنسي .... مدير شركتنا الشاذ لا يعرف عني شيئاً غير أنني موظف حقير في قسم  

الأرشيف صامت وانطوائي ولا اتحدث مع احد . ... اللعنة ...

.

.

سحقاً لكم ... أنتم لا تختلفون عن مدير شركتنا الشاذ ... أنتم لا تدفعون لي شيء مقابل غيبوباتي وفقدي الوعي .... لا تكترثون بما يحدث لي لحظة الكتابة ولا تهتمون بي ... يا أبناء الضجر .. ثكلتكم أمهاتكم ولم يبكي عليكم أحد ... وأنا يالغبائي المتراكم كالغبار على مكتبتي القديمة أصدق كل حديثكم عن محبتكم الوهمية لي هههههههههههه اللعنة ها أنا أضحك من جديد ... أنتم الوهم بعينه وأنا لاعب أساسي في المؤامرة كلها ... حسناً .. فقط لاتقولوا لأمي أنني بائس و أشعر بالجوع وأن مدير شركتنا الشاذ يحول حياتي إلى جحيم متواصل .. قولوا لها أنني بخير و وجهي مشرق بالسعادة القصوى مثل أحمق ... سحقاً لكم .. كم أكرهكم ...

.

.

رشدي الغدير 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق