Translate

الأربعاء، 22 فبراير 2012

أريد ظلي ....فوراً

 لقد قتلت ظلي اليوم ..كان يتبعني في الظهيرة مثل الخيبة ..وعندما توقفت للتبول تحت شجرة جاري التي تنظر إلى السماء بأوراق قليلة راح ظلي يفعل مثلي تماماً.. فما كان مني غير التسلل خلفه ومباغتته دون أن يشعر .. لقد طعنته سبع طعنات متتاليات احداها بالتراب وكلها في عنقه ..الحمدلله لقد تخلصت منه ..الان من سيفسر لي رؤية الانبياء في حلمي وهم يبصقون على وجهي ..دون توقف


.


.


أريد ظلي ..فوراً أنا نادم على قتله أشعر أنني عاري وضعيف بدون ظلي الأسود الجميل 


.


.


فقداني لظلي جعلني أحك اذني بالملعقة.. وأكتشف أن الجميع يؤجلون الاستماع لحزني إلى وقت لاحق.. قليلة هي الدموع التي ذرفتها عاشقة صارحتها بندمي المتسع لفقداني ظلي وبخوفي وألم خصيتي الضامرة بسبب السمنة ..ودائما ما تقاطع حديثي ..فيما ظلي ياراقب كل شيء بحذر أيتها النساء في العالم لن أغضب.. يمكنكن إيماطتي عن الطريق مثل الأذى ..أنا مجزرة النساء وقبرهن وسر رائحة تعفن أفخاذهن قررت أن وجودكن في حياتي غير ضروري بدون ظلي ..هاتوا لي ظلي وأعدكن وبكل بساطة...أن أغرب عن وجوهكن ..أنا فقط أريد ظلي 


.


.


كان بوسعكم أن تكونوا أقل قسوة مع رجل دون ظل ..طلبت منكم مصارحتي وارشادي لمكان ظلي لا تمزيق وجهي وتقاسمه فيما بينكم مثل حصة الغنائم من معركة القادسية ..الغريب حتى غدري برائحته القديمة كاد أن يعترف بكل شيء لفرط ضغطكم على رقبته ..تتهمونني بالبذائة والمجون والاسفاف وتقولون أن لساني مصاب بالسرطان لفرط ما لحست من مهابل باردة مرمية على قارعة الطريق ..بعضكم يقول أنني أشد على عضوي بقبضتي الكبيرة كلما اعجبتني امرأة في شاشة التلفزيون وفي المراكز الصحية وفي محطة الوصول والمغادرة ..توقفوا عن نشر الأكاذيب وأبحثوا معي عن ظلي الأسود الجميل


.


.


أبحثوا عنه في مزبلة القرية ..لقد رميته هناك


.


.


أريد ظلي ....فوراً


 


 


 


رشدي الغدير


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق