Translate

الأربعاء، 22 فبراير 2012

نومي كنوم الكلاب متقطع وقلق وغير كافي

 


 


الفتاة المراهقة التي فتحت النافذة والقت بسروالها الداخلي القصير أمام ثلاثة مراهقين في الشارع كانوا يحشدون نهاراتهم البائسة بأقل خسارة ممكنة ..غير مكترثين بخلافاتهم العائلية ومشاكل أمهاتهم الصامتات طوال الوقت ..كنت أنا احدهم والأكثر حزناً على الأطلاق ..وبفجيعة محفوفة بالدهشة مددت يدي لألمس سروال الفتاة الداخلي القصير وهي تختلس النظر من النافذة تخفي نصف وجهها خلف الستارة ..


 


وضعت السروال القصير في جيبي ودلفنا نركض في أروقة المنازل ندهلزالجدران التي تصدعت لفرط رغبتنا في إكتشاف سروال الفتاة الداخلي الخفيف جداً ..وعيون الفتاة صاحبة السروال الداخلي الشفاف تتابعنا من بعيد ...وهي تبتسم بخبث


.


.


الأول .. أستنشقه بضراوة وهو يزفر نيرانه ويقول رائحته ليمون هل مكث بين فخاذها أكثر من يوم..هل تقوس على حشائشها ومنحته الحمض والحياة 


 


الثاني .. بسرعه وضعه في فمه وراح يلوكه مثل تيس الحضيرة وهو يختبر مذاق عصارة مهبل الفتاة المنسية على سروالها الداخلي .. قال مذاقه مالح ولاذع مثل الحزن يبدو أنها كانت تبكي كثيرا قبل النوم.. مالذي كان يحزنها وهي تخفي كل هذا الفرح اسفلها


 


الثالث .. رفعه إلى السماء وهو يقول سأنام فيه الليلة سأتكور مثل فرجها وأدلق نفسي في الداخل مثل كأس... سأترك كل الإحتملات مفتوحة لليلة ساخنة مع سروال الفتاة الداخلي الشفاف ومثل نحلة سأمتص كل العرق الذابل بين ثناياه .. وأبكي 


.


.


مكث سروال الفتاة الدخلي سنة ونصف ..كنا نتبادله فيما بيننا نضعه بين أسنانا التافهة ونمضغه ونبتلع عصارته حتى نشبع لم نكن نبصق شيء من العصارة في منافض السجائر ولا على الرصيف ..سروال الفتاة الداخلي الشفاف ...كان وجبتنا اليومية ولم يكن لدينا وقت نضيعه في إثبات من منا الأكثر وفاء ومحبة لسروال الفتاة الداخلي الشفاف 


.


.


كان عمري سبعة عشر سنه عندما شفطت أول سيجارة حشيش ورحت في نوم عميق مثل الملائكة.. أنا في الأربعين الان و نومي كنوم الكلاب متقطع وقلق وغير كافي ..لذلك أنظف شقتي الحقيرة في الليل فقط ..أتركها مثل المزبلة طوال النهار ومثل قط محترف أعرف مكان كل شيء فيها..ملابسي مكومة مثل هضبة ورائحتها مثل رائحة المراهقات قبل الدورة الشهرية.. الصحون التي أكلت فيها قبل شهر مصفوفة بشكل ثوري وبقايا الطعام ملتصقة فيها بحرص ..الذباب يحبني ذلك لأنني أعامله بسخاء ..وما زال سروال الفتاة الداخلي في جيب حتى هذه اللحظة 


.


.


 رشدي الغدير


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق