Translate

الأربعاء، 22 فبراير 2012

أنا الفاشل السمين المحاصر بالخيبات

 اللعنة عليك يا عواد ...اشعلت الهم الواقف على كتفي مثل ببغاء وراح يزاحم الملاك الذي يسجل الخطايا على الجهة الشمالية من دماغي فيما الملاك الذي يسجل الأشياء الجميلة ضجر من اوقات الدوام الرسمية على كتفي وأنسل هاربا إلى السماء لفرط الخيبة مني ..ربما أنجح ذات يوم في طرد كل هذا الشر من داخلي وأتوقف عن اشعال سيجارتي وثقب فساتين النساء الجديدة والتوقف عن فكرة رمي السيجارة على محطة البانزين التي يملكها عواد صديقي من أيام المدرسة الثانوية ..


.

.

عواد يا أبن الهلام والغباء كيف تحولت من هدف للركل في المدرسة إلى رجل اعمال وسيم ومفخخ بالجاذبية..قبحتك السماء وقبحت الجبناء أمثالك يا عواد

.

.

عواد يا سليل الخوف والتوتر والكسل كيف جعلتني أشعر أنني فراغ ممتد ..أكثر من عشرون سنة يا قزم وأنا اكافح وأجاهد لتخرج من سيارتك وأنت تبتسم لتقول لي : هههه رشدي الغدير يالك من سمين فاشل ...

.

.

عواد ...قصفني اليوم ..الكلب متزوج من أجمل فتاة في الحارة وانجب منها سبعة اطفال متتالين مثل طلقات مسدس وهو سعيد جداً والغريب انه يبتسم..ليلتك مطينة بطين يا عواد

.

.

لماذا يبتسم عواد..لماذا

.

.

سحقا لعواد ...وسحقا لكتفي...وسحقا للبغاء...وسحقا للسيجارة...وسحقا لكم

.

.

لو كان عواد الوغد يعرف أنني استهلكت نفسي في الكتابة هنا حتى صرت مألوفاً كنصف وجهي المنصوب أمامكم في الصفحة أعرف أن الكثير منكم أصابه الضجر والملل لفرط الرتابة في كتاباتي لكن لا تضعوا اللوم علي وحدي ..وأنا أنظر للعالم من ثقبين ملعونين في نفس الوجه المنصوب أمامكم لا أشاهد غير الموت في كل مكان ..كان بوسعي أن أموت لكني قررت البقاء بضع سنوات معكم لأكتب القليل عن أشياء أحبها ..يمكنكم الموت بالنيابة عني هذا لا يزعجني..لكن سأطلب منكم أخذ عواد معكم

.

.

ما زال يبتسم عواد ..اللعنة

.

 

 

 

رشدي الغدير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق