أنا ممزق العماء ... صنعت تضاريس لغتي في مقهى ابو هيثم ... فماذا تنتظرون من رجل يشحذ الشيشة ويدوزن روحها وينفث ما تبقى في الركام ... خلقت عتمتي على مقاسي تماماً وعشت فيها ... عبرت الأشياء من خلال ثقوبها ... ثقباً ... ثقباً ... خلعت نقائضي وربضت خارجها ... ضاجعت قصائدي وأنجبت العدم ... يحلو لي تفسير أحلامي بعد صفعها قبل النوم ... راهنت على قلبي وخسرت ... ثم خسرت .. ثم خسرت ... داعبت نفسي وقطفت اللذة و ألصقتها على باب الثلاجة ... الآن ما الذي سأفعله في هذة الصفحة المزدحمة بالمزعجين ... سأضحك فقط ... لا شاعر فيكم غيري ... لا شاعر فيكم غيري ... سحقاً لكم ....
.
.
أعرف أن لكل واحد منكم اجابة على سؤالي .. لكنكم بلهاء كعادتكم تعتقدون أنني أكتب هنا من أجلكم ومن أجل ثرثرتكم الساذجة حول شيء ما ... و لأنني أنا ... رحت أفعل ما لا أعرف .... تراخيت في رهافة الفقد وشدوت في وحشية ... وحدي أعرف أنني الأجمل المطلق ولهذا أخذت الأصحاب في رعب الكراهية ونلت قلادة المقت ... عزلت الفرح جلخته بزجاجة ذات قعر و وقفت في ساعة الحائط أضحك عليه ... أخجلت أفكاري بسوء تصرفي قبل سحقها ... كنت أنا حبيبتي كنت أنا زوجتي كنت أنا رفيقتي ولنفسي لا شريك لي وها أنا اعيش وحيداً دون أحد ... أسكنت شهوتي في قرار أمين ... كنت الطفل الذي يقطف من السماء لعناته ويهرع كالمخبول .. كالمخبول كنت أهرع .. ثم أهرع ... و أهرع ... كالمخبول تماماً ... سحقاً لكم....
.
.
لم اشأ أن ألهو بكم وأسحقكم في نهاية الأمر ... لكنني وجدت فيكم من البلاهة ما يدفعني الى ذلك .... كنتم على الدوام أغبياء في نظري ... وفيكم مسافات متسعة من الجهل والسذاجة والطيبة والخيبة .... كل ما في الأمر أنني كنت أستغل طيبتكم التي تعتقدون أنها تمنحكم القدرة على الحياة وهي الوهم القذر ونقطة ضعفكم الكبرى .... لا أحمل في داخلي شفقة عليكم ولا أجدكم تستحقونها ... ولو قدر لي قتلكم لفعلت ... مجموعة أوغاد مزعجين تتجولون في صفحتي دون رادع .... تضعون لايكاتكم الغبية على كتاباتي التي تظنونها محض عبث لا أكثر .... وحتى بعد أن أنتهي من هذا الأعتراف ستضعون اللايكات فقط لتشعلوا غضبي من جديد .... كم أكرهكم يا كائنات الله اللطيفة والصغيرة .... سحقا لكم ....
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق