Translate

الأربعاء، 15 فبراير 2012

هو سقوط واحد

 
ضقت ذرعاً بمغادرة أصدقائي للحياة تباعاً ... تباعاً .. مثل سرب قلنسوات قذرة تموت وحدها دون رأس تقبله ... نعم تمنيت كثيراً أن يموتو ولكن لم أعلم أن الموت ينتظر أمنياتي ليحققها .. توسلت مثل توسل الصحراء للطائرات أن تسقط .. لقد توهمت أن كل ما يطير في السماء هو مشروع مطر .. المطر لا يسقط إلا عندما لا أتوقع سقوطه ... وها أنا أمر بجانبي وأنا أبحث عن ما يشبهني ... داخل المكتبة والمقهى وفي مواقف السيارات ...حتى داخل الإنترنت يبيعونني كل شيء إلا جواباً حقيقياً على سؤالي القديم...


كم بقي لي هنا؟ ... اللعنة كم بقي لي هنا؟ ... كم بقي ... أريد أصدقائي الموتى أريدهم كلهم دون نقصان ... كلهم دفعة واحدة ... 


.


.


لن يغامر الليل بهدوئه ليقول عنه الجميع أنه إجتماعي وهادئ


إنه فقط هكذا


وسيظل دوماً هكذا


وسيظل يحمي البشر من مواجهة ضعفهم


أنا فقط متردد بين نوعين من الفاكهة


هل أخلط السم ببرتقالة أو ثمرة تفاحٍ شهية


أو ربما أحتفظ برصاصة داخل التفاحة لأموت شهي الرائحة


أو أعلق المشنقة بعد أن أجففها من عطر البرتقال


لكن كل الروائح الجميلة لا تغير الحقيقة الأخيرة


المطر حيث لا نتوقع


والموت حيث لا نريد


والروائح هي طقس هامشي


كم سيتمدد الشاطئ على ما إعتادت أن تكون قدمي وأنا جثة هامدة


ويستريح فقط من يقتل نفسه عند الشاطئ الحجري ... هو سقوط واحد ... و ينتهي حنيني للمتوى ... سقوط واحد ...


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق