Translate

الخميس، 2 فبراير 2012

القرابين السبع ....

  خلعت جلدي ووضعته بجانبي ورحت أخرج علب البيرة من الثلاجة وأصفها حولي بشكل منتظم وكأنها سبعة أقمار تسجد لي والشمس والقمر يضحكان ...


 

الهاينكن رقم واحد ...

.............

هذا أنا يا صاح ...سأسكبك في جوفي ..تضاعف حجم قلبي ثلاث مرات وأنا اشرب الهاينكن رقم واحد ...لسبب بسيط ..القشعريرة فاتنة ولذيذة أحضرت لي الفرح على طبق من معدن ..الرشفة الأولى فتحت شرخا في ذاكرتي لمكان يعج بأشخاص يضحكون ولرسائل من المعجبات وجدن أنفسهن مزدحمات في ذاكرتي ..كم هو رائع في لحظة واحدة أن تجد كل نساء العالم يبتسمن لك ..توهمت شيئا يسيل من بنطالي متدفق وقوي.. توهمت صوت أمي يوبخني (رشود أتقي الله بكره شهر رمضان وأنت تسكر في شقتك الحقيرة مثل جرذ ) أختفى صوت أمي مع نهاية الهاينكن رقم واحد ..ونبت في أذني غصن لبلاب ناعم ...وبدأ الشك يراودني في أنني ميت منذ زمن ولا اعلم بموتي ..جسست شرياني ورحت أعد نبضات قلبي ..وخرجت بنتائج مغلوطة ...تقريبا سبع نبضات في الساعة ...اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ...

.

.

الهاينكن رقم اثنان ...

.............

أنت الضحية التالية ..حافظ على برودتك وثقتك بالوهم ...وكأنني فتحت باب الفتيكان بسجادة صلاة ملونة ورحت أبحث عن مكان صلاة الليل ..دفعة واحدة سكبت السائل إلى معدتي وتجشأت بوحشية مثل بعير الأمة الرقطاء ...وأخذت القلم و رحت أرسم خارطة الجزيرة العربية بدون عرب أقحاح ..نقلت المسجد الحرام إلى الدمام ووضعت الحجر الأسود في غرفة نومي ..فكرت كثيراً بسرقة باب الكعبة 650 كيلو من الذهب الخالص يطوف حوله الفقراء بعد أن دفعوا كل ما يملكون من أجل الحج او العمرة ..أنهم يطوفون فقط ..وأنا موظف مسحوق على سلمه الوظيفي المعطوب أجمع نزاهتي المبعثرة في وجوه المصلين ..أحب الله الذي يملك خزائن الأرض والسماء وباب كعبته الصغيرة من الذهب من الذهب الخالص ..مالذي سيفتقده الله سبحانه وتعالى لو أنني سرقت بابا الكعبة ..طبعا لن يتأثر أقتصاد السماء ..سأسرق باب الكعبة وأوزعه على الفقراء والمحتاجين ..وخططت لعمل دويتو غنائي مع الرادود باسم الكربلائي تشاركنا فيه جنات او شيرين وهذا أضعف الإيمان ..اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ...

.

.

الهاينكن رقم ثلاثة ...

................

تعال يا حبيبي لا تخف .. سأعاملك برفق ... بعد ثلاث رشفات مشبعات تذكرت أن اسم أمي هو حصة ..سجلت اسمها في دليل الموبايل ( أحصيص ) لأحقق عدالة ما ..وكلما أتصلت أحصيص قلت لها أنا مشغول يا ماما ...جدتي اسمها شيريهان وفي رواية اخرى (زليخة) لكنها غير مسجلة في دليل الموبايل ..رغم أنني أشتاق لصوتها الذي لم أسمعه في حياتي ...كل أشقائي أحياء ...فقط والدي هو الميت واسمه مسجل في دليل الموبايل ..يحدث ان أتصل فيه لأجد هاتفه مغلق ..لقد تحول والدي إلى نبي في قبره وأمي حصه تتحدث معه وكأنه موجود ..لكن موجود هذا غير مسجل في دليل الهاتف ولا اعرف رقمه ..كل من عرفتهم على سطح هذا الكوكب لم يمت منهم أحد ..لكنني لا أعرف أرقام هواتفهم ..أخاف من مغبة تسجل أرقامهم على دليل الهاتف فيموتون دفعة واحدة ...اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت ....

.

.

الهاينكن رقم اربعة ...

...............

أنت أكثرهم وسامة على الأطلاق .. وأنا أحبك .. النساء اللواتي أشتهيهن هذه الأيام سمينات بشكل مفرط ..حسناً السمينات حنونات ومتواضعات وطيبات وصبورات ومرحات ..مكتظ أنا بالنساء من رأسي إلى أخر الشارع ..شغفي بالأسئلة ينسيني لون خدودهن لكنني أتذكر ملابسهن الداخلية بشكل جيد ....تافهات على السرير وطريقتهن في القذف متشابهة وهذا يضجرني..لكنني أعشق لعقهن وتنظيفهن بلساني مثل كلب مدرب ..كلهن ملكومات ومصفوعات من الحياة ...اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت

.

.

الهاينكن رقم خمسة ...

............

لا تقلق سأشربك ..أقترب ... ما رأيك هل تود سماع أي

 نكتة مستخدمة ؟! .. حسناً أيها الهاينكن الطاهر أنا لا أصلح لا للحب ولا للضحك ... دمي ثقيل والحياة معي مستحيلة منذ كنت طفلا هناك في بيتنا الذي تدخله الملائكة والشياطين دون بطاقة دعوة ... وحينما نضج وجهي رحت أسد الفراغات بالصمغ اللين لتصطف دماء الخيبة اسفل سقف بلعومي ... وكنت رغم كل هذه الوحشة أكتب الشعر هههههه تصور حجم حماقتي ... أتلو للماء قصائدي كي لا تصدأ ههههههه اللعنة أعتقد أنني سكران ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت 

 

  

.

.

الهاينكن رقم ستة ...

..........

  ...

أشعر أنني سأنفجر .. لكن سأشربك .. على مضض وسأعترف لك أنني 

أكره الأنوار حين ترتفع في وجهي دون مواربة قد لا تفيدني دقة حدسي في الظلام لكنني أحبها .. احب الشوارع المظلمة أشعر أن ذهني صافي جداً في الظلام ... إن ما يجب أن أعترف فيه هو أنني كائن ظلامي هههههه اللعنة لماذا لا تضحك أيها الهاينكن السادس ...لماذا أنت مزدهر بالقرف والحسنات معاً ... أرغب حقاً في جمع أصدقائي كلهم و الدخول بهم إلى الحمام وغسل كل الوجوه دفعة واحده ..‏‏‏‏‏‏ غسلها بالصابون و الدعاء والغباء ... ذلك لأن أصدقائي هم سبب عشقي للشوارع المظلمة ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت 

 

  

.

.

الهاينكن رقم سبعة ...

.........

......

..

.

‏‏‏‏‏‏الآن فقط أنا في السماء

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  

  

.

.

 رشدي الغدير

 

 

هناك تعليق واحد: