صباح الخير .. مولاتي ..
صباح يشحذ البركة من قدميكِ فيمنحها لخطوات الباحثين عن عيش نظيف ..صباح يستجدي النور من وجنتيك صغيرتي ....
قفي مائلة,
تنطوي لقدميك مناكب الأرض..
هزي بجذعك..
تساقط عليك السماء نجوما
فتدور حول جيدكِ عقدا
ويعود القمر بين نهديك
حيث سيرته الأولى,
,
أطلقي للفضاء تنهيدتك
يعود إليك الصدى بتهويدة
تتراقص لها جبال الأرض
وتدا,
وتدا.
صغيرتي،
لا تنظري للسماء
يعجبنا ترتيبها هكذا
لا ترصي نهديك .. إلى بعضهما
.... لم يحن موسم المطر ...
.
.
اذهبي لأقرب مرآة
سترين أنثى فوق العادة
قولي لها : في مقلتيك و شفتيك وقوامك تتمثل الحياة بكل تجلياتها،
اخرجي..
القِ نظرة للشمس
يرتد النهار إلى شأن تعز فيه الفوضى.
كوني على مقربة
فأنا ثاكلا طفلتي
وابحث بين ثناياك عنها
لا تبتعدي ايتها الحسناء
فلو نضب الماء .. ليس إلاّكِ صعيدا طاهرا....
.
.
لا بأس أيتها الركعة الهاربة من المغرب إلى الوتر..
لك شفتين رطيبتين بآمال الوالهين
حركيهما بلا كلام
لن يصلني المعنى فحسب
بل سيخترقني المعنى والمغنى...
مالإناث بعدك إلا جثث مدججة بالهدايا ..
.
.
مقلتيكِ تدحرج نظرتها في عباءة الليل ...
ومتيمك يتلى في سورة القتلى
.
.
إني أراني أعصر شعراً أناء الليل وأطراف النهار ..
وأبحث في الشعير عن ثمالتي ...
أحبكِ يا حمقاء ... فلا تجزعي من الماء
إنه المطر ،
يبحث حول قدميك عن مسجد..
هو المطر، عند كل محرابٍ فيك يقوم ويقعد ...
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق