المسألة مسألة وقت لا أكثر والوقت يمر أيضاً الفتى الملعون يصرخ يا له من طريق مترام، يا له من طريق ... رغوة صوتها التي تجمعت في اذن الفتى الملعون تثبت له فصاحة يقينه ..ضحكتها الحفيفة كانت واثقة من الإنكار والإعتراف ..حملها مثل طفلة وأجلسها على المقعد ..عطرها تسبب بأحلام يقظة وتدبيج روحه على شكل مكعب له صوت ...عيونها الدافئة دفعته إلى الجوع الموشك ..طلب طبق مشكلات بحرية وراح يلتهم الطعام بوحشية وأصرار ..هو الفتى الملعون عدو الاسئلة كان يحاكي طريقتها في الجلوس ...كانت تثرثر في دمه ..والغريب أن كل الاجابات كانت تصعد في رأسه ...صرخ الفتى المعون ..ياله من طريق ...
.
.
وفي اليوم التالي كان يجلس على مقعدة الحمام وقضيبه منتصب لفرط الأحتقان بينما وقف بجانبه ظله على قدميه الصقيلتان متجاوزا رأسه بقامته..كان يفكر في أن ما تبقى من الوقت لن يغطي رغبته في رؤيتها من جديد ..فشعر بالحنق..وفي تلك اللحظة فاجأه ظله بشكل مباغت وصفعه على قضيبه للمرة الرابعة والتي أكدت له قدرات هذا الظل غير الاعتيادية على السخرية .....بعد ذلك التزم الحذر ومارس على نفسه رقابة قاسية فيما يتعلق بمثل هذه الأفكار وظله في الجوار ...صرخ الفتى المعون ..ياله من طريق ...
.
.
لم يندهش في الصباح التالي عندما لاحظ أن الناس في الشوارع يمشي كل منهم برفقة ظل تتدلى من ظلماته أطراف طويلة ...تذكرها وحدث نفسه عنها وفي إحدى الذكريات أكتشف أنها نقطة ضعف لديه ويجب أن يتخلص منها .. الفتى الملعون عاش حياته كلها مثل بندقية محشوة بالرصاص مستعد دائما للقتل ...ثم ...صرخ الفتى المعون ..ياله من طريق ...ياله من طريق...
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق