Translate

السبت، 18 فبراير 2012

كهر أججته الشهوة ... للشاعر الأستاذ ابراهيم الشمر

 


           الصعلوك النبيل رشدي


مساءك ارجواني أيها الوغد الذي طال غيابه مذ جمعني وإياك ذات كورنيش في حضرة القطيف 


مررت بمدونتك فجر اليوم وقرأت ما ارتكبته طيلة عام إلا قليلا ،  ثم عرجت على مطالعة كل ارتكاباتك


أو جلها من جديد ، واستوقفتني رسالة عفاف الرائعة والبريئة التي أبكتني حد الفجيعة .....  .


فكان أن شحذني طيفها الملائكي و أدخلني في حالة من الوجد ، ما أثمر هذه القصيدة ...


شكرا لعفاف الملاك الطاهر ولأختها الجميلة التي جعلتها ترى العالم بعيونها الفاتنة !! )      


.


.                          


كما يليق بصعلوك نزق يغرر بأوزارنا  


يسكب ندمه في أقداح خيباتنا  


حتى توشك الفضيحة أن تتهدج 


ليس عليه أن يتلبس الحكمة وهو يقطر نزفه  


أو يستعير أبو الأسود الدؤلي وهو يهندس أبجديته


علينا فقط تتبع ثمالاته وهو يهذي كصهيل حصان جامح 


لولا قسوة الأنين الطالع من خوابي الروح و مكامن الأسى  


في تضرعه نحيب الذئب


وفي عصيانه رائحة العفة  


ليس علينا أن نختبر براءته لنؤكد فهرس الضلال 


فهو سليل ذلك الموغل في القرع حتى توهمت الأصفاد 


وابن دارين الراقدة في دفتر الذاكرة 


مترعة كؤوسه بالعطش 


وأنثاه تدخر النشيد حتى انتصاف الزعفران


تكاد قصيدته تميز من الترنح حتى تخيط درس الغريب 


مثل صحراء نهبتها السياج فضاعت في تيه الأروقة


حدث أن أبصرته "حورية كفيفة" مأخوذة بطفولة كتاباته


وبندمه الذي غازل الأمل في عتمة بياضها  


سألته النأي بالأوراق لئلا يتواطئ مع الدنس


ملاك شاهد خبيئته الواضحة


في حين عمي المبصرون


وكما طفل لا يجيد الوعد لحظة القلب


أبرم الوثيقة ثم ترك لها الأمنية


كلما داعبته جريرة امرأة 


تحسس لواعجه وانتفض كالمذعور 


يتقرى تفاصيل بهيميته كهر أججته الشهوة في ليلة شتوية


ما فتئ يرتكب الذرائع في انتحال النقائض


لا تصقله التجارب ولا تدركه تجليات التأويل


أسير في وشم الغواية


وضالع في اقتناص الورد


مطهمة ثمالاته


ونافرة حيرته


"عيناه فارهة الضوء"


"ومزدهرة مخيلته"


رجل يستعصي على المحظور


وتسكنه اللعنة


تفتتن في سيرته القبائل


وسادر هو في سكرة الأسئلة ،،،


.


.


ابراهيم الشمر .... 


.......................................


 


* للضليل الباذخ رشدي الغدير في جحيم "حسياته" !


................


شكرا يا أستاذ ابراهيم الشمر ... شكرا لعفاف ... شكرا لأختها .... وهذا النص الذي أجج شهوة الهر في روح الشاعر ابراهيم الشمر 


...................



"تحية للغالية عفاف التي تتابع ما أكتب وتتخيل شكلي ذلك لأنها كفيفة وأختها التي لا أعرف أسمها هي من تمارس القراءة لها وتمضي معها أغلب الوقت في الصفحة شكرا لرسالتك اللطيفة يا عفاف وأعدك أن لا أدنس حروفي بالحسيات كما تسمينها وجودك يشرفني ويسعدني وصدقيني ربما كتب الله عليكِ فقد البصر لكن قلبك يرفل بالبصيرة والنور والمحبة وأتمنى من الله أن يعوضك بعيون من زمرد في الجنة يا أبنتي الغالية ..وسأنقل لكم مقاطع من رسالتها …




……………………………………………………….


 


سيدي تقول أختي أن وجهك مريح ويشبه وجوه الأطفال لكنك تتعمد اخفاء طفولتك بنظراتك الحادة والمخيفة ..أنا لا أعرف كيف يبدو شكل الأطفال ولا أعرف كيف هو شكل النظرات المخيفة فلقد ولدت عمياء والظلام يحتوي كل شيء في حياتي ومنذ ثلاثة أشهر كانت أختي تقول لي كل كتاباتك وكنت أشاهد الكون والعالم من خلال قلمك أحببت طفولتك وحديثك مع نفسك والندم والأمل أطلب من أختي دائما أن تعيد على مسمعي مقتطفات من مجموعتك (صباحاتي متشابهة حد السؤم ) أحبها جداً


.


.


سيدي ..أنا عمياء وعيوني هي يدي ..تمتزج يدي بالاشياء التي ألمسها كأن ألمس دولاب الملابس فتتحول يدي إلى باب الدولاب فلا أشعر بها .. ألمس الطاولة التي أتكىء عليها فتصبح يدي جزءا من الطاولة …حتى الهواء الذي أتنفسه من فمي له لون يختلف عن لون الظلام الذي يحيط بي ألمسه بيدي فأتحول إلى هواء اخرج من ذاتي واعود إليها … أختي تضع قنينة الماء لي على طرف طاولة قديمة في الممر بين المطبخ وصالة الجلوس أعرف المكان جيداً بمجرد لمسي للجدار ونتوء جاف يخبرني بعدد الخطوات المتبقية حتى أصل لقنينة الماء ..زوجة والدي تتعمد تغيير مكان الطاولة تقول أنها تشوه الممر يحدث هذا كلما سافر والدي وغاب عن البيت لن تصدقني لو قلت لك أنني أمضي أيام دون ماء بسبب مزاج زوجة والدي .. تعلمت ان لا اشتكي لأحد وأن أبحث حولي عن قنينة الماء بأطراف أصابعي .. جسدي النحيل مستعد دائما للأرتطام بكل شيء يصادفه أتعثر بشيء مرمي على الأرض وأسقط لكنني أقوم من جديد للبحث عن قنينة الماء لكنني أصاب بالحزن والاحباط عندما أجد القنينة ولا ماء فيها …فأبكي لفرط الخيبة والعطش …


.


.


عمياء أنا يا سيدي وحتى أحلامي عبارة عن اصوات فقط لا أشكال لها ..من السخرية أن لا أتمكن من مشاهدة وجهك حتى في الحلم لكنني أشاهدك كلحن يهندس شكل وجهك ويمنحك خيط من حرير أو مغناطيس لطيف يجمع أجزائك بخفة… تلك الخفة نفسها التي تغمرني كلما سمعت صوتك في اليتيوب خاصة قصيدتك (أذكر أني كنت عايش ) يحملني صوتك وأعلو بقدمي عن الأرض حتى أطير وأنا نائمة كما تطير الملائكة ..الملائكة التي أحبها وأتخيلها تنتظرني في السماء …


.


.


أنا عمياء يا سيدي يحدث كثيرا أن يخونها احساسها بالوقت فلا تعلم إن كان الصباح او المساء ولا فرق عندها متى تنام ومتى تستيقظ فكل الأوقات مظلمة وسوداء حتى بنات عمها الوحيدات يتصرفن لاحقا كأنهن لا يعرفنها رغم انهن أمضين أكثر من خمسة عشرة سنة معها في ذلك الظلام المليء بالأصوات والأفكار والأسئلة … ينسونها بمجرد ان يغادروا المنزل ..ينساها والدها ينساها أصدقاؤها في الحنين والخوف .. ينساها الفضاء والنعاس وجزءاً من أنوثتها ..لا حقيبة عندها ولا تعرف كيف تضع الكُحل ولا أحمر الشفاة ولا يمكنها أختيار ملابسها بنفسها ولا تعرف اسماء المحلات والإعلانات ولا يمكنها البحث عن قناتها في التلفزيون ولا عن مسلسلها الذي تتابع اصوات الممثلين فيه ….الحياة غير مضحكة داخل كل هذا السواد والعجز والخوف …


.


.


أعلم أنني سأموت وحيدة دون زوج ولا أطفال …من سيتزوج معاقة عمياء لا يمكنها مساعدة نفسها …لكنني لست حزينة على مصيري هذا … كما أنني لست سعيدة …انا عمياء فقط وهذا ليس ذنبي


.


.


من سيتزوج العمياء


 


.


.


…عفاف


…………


هنا القصيدة التي تحدثت عنها عفاف وشاهدتني من خلالها


http://www.youtube.com/watch?v=oa9c1rmUUXU


بدأت أحب هذه القصيدة


 


.


.


 


رشدي الغدير


 

هناك تعليقان (2):