أنا شرير لمجرد أن لدي مشاعر غامضة وغير واضحة ..نعم أنام على بطني ..ما الغريب في ذلك ؟؟ منذ أن نجحت في خلق نفسي الأمارة بالسوء وأنا أستعملها بشكل سلمي خالي من كل النزوات وللعلم ليس لدي ثديان جميلان لأتحسسهما بشكل شهواني أمام المرآة ولا أعرف لماذا أشرب الخمر كل أربعاء الساعة العاشرة والنصف ليلاً ..رغم أنه من الكبائر وفيه معصية ..ربما لأنني لست أنا وأن ذراعي الطويلة ليست إلا امتداداً مخادعاً لأفكاري القصيرة المنحنية ..وأن أولادي بدأوا يدركون أنني لست غير كائن عادي جداً وأنني مجرد شخص مهزوم يختبئ تحت ثيابه وخلف صراخه وصوته المرتفع .. وأنني غافلت الوقت ورحت أكبر وأكبر إلى أن ضاقت علي كل أحذية العالم..وأنني وحيد جداً...اللعنة..هذا فيه مضيعة للوقت ...
.
.
وماذا ...بعد...
.
.
لا أعرف كيف أحني جسمي إلى الأمام لكنني اعرف حتماً كيف اتحول إلى مضحكا للنساء اللواتي أريد إخافتهن ..هذه فكرة ساذجة جديدة ..خذوا هذه الجملة التي تفتق بها ذهني وانا أدخن الأرجيلة وأنظر الى الشارع وعليكم أن تتخيلوها بين قوسين (الحياة في أحسن أحوالها ثقب) حسناً ..قد تبدوا الجملة تافهة وغير مجدية ..في الواقع هي تافهة وغير مجدية ..حتماً هي تافهة وغير مجدية ..وإليكم هذه النقطة (.) كنهاية مؤقتة للجملة يمكنكم وضعها كشامة على خدودكم ..واليكم أيضاً هذه النقطة (.) أضعها الآن كنهاية نهائية لا رجعة عنها.. والله من وراء القصد..اللعنة ..هذا فيه مضيعة للوقت...
.
.
وماذا ...بعد...
.
.
الليلة أحتاج امرأة مبتسمة ..يوجد في فمي حديث زائد عن الحاجة ادخرته لمرأة جميله و متسعة تكفيني ليلة واحدة ..أمي سأكون جيداً فلا تمارسي خوفك السريع لن أفعل شيء للمرأة لن أضربها بحزام البنطلون ولن أركلها في بطنها ولن أوجه لها اللكمات مباشرة على أنفها ولن أسحبها من شعرها حتى أنتزع جلد رأسها مع بيصلات الشعر الصغيرة ولن أمشي على بطنها بوزني كله حتى تخرج أمعائها من فتحة شرجها المدورة جداً ولن أشج أذنها بأزميل نحاسي ولن أرتق رقبتها بدباسة الورق ..أمي لا تمارسي خوفك السريع..سأتحدث معها فقط يا أمي واسألها عن أشياء غريبة كبداية الدورة الشهرية ونهايتها ومنتصفها وما قبلها ... اللعنة ..هذا فيه مضيعة للوقت ...
.
.
وماذا ...بعد...
.
.
في بعض النوادي الأدبية اصادف كتاب عواجيز يراقبون يدي مثل ضباط مخابرات يرغبون في التحقيق معي ولأنني لا أصفق مع المصفقين لقصائدهم البالية ولأنني (طويل اللسان) وأستخدم عبارات مثل (كس أمهاتكم يا كلاب ) أرددها في قلبي وهذا أضعف الإيمان ولأنهم يقيموني حسب توجهي وكتاباتي وإن اتيح لهم اخذ عينة من برازي وبولي لما ترددوا وإن كنت محظوظاً وتعرفت على مسؤول ثقافي فأني سأفكر بتأليف كتاب عن مؤخرته الكبيرة وعن حديثه الغبي عن نفسه وعن دمامته وقبحه والسذاجة التي تقتات على طريقته في الكلام ...أكره رؤيتهم والجلوس معهم ...اللعنة ..هذا فيه مضيعة للوقت
.
.
وماذا ...بعد
.
.
لا شيء
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق