لقد كان مهينا لي أن أجلس في غرفة رئيس التحرير ويُطلبُ مني أن أكتب مقالا صغيرا عن شعراء أكرههم لأقدّم نفسي كشاعر حداثي وعامي في نفس الوقت ... أنا لم أرد أي تقديم لنفسي ... أردت ببساطة أن أصلِبَ قامتي وأطلقَ العنان للوحش النائم في داخلي - أن أٌصرعَ دون ذلك أو أنال المجد. .. ولكن لا أستطيع أن أشرح لكم كم بدا هذا لي مُذلاّ .. أنا أعلم أنه لن يقبل وجهة نظري (أقصد هنا رئيس التحرير السافل ) وهو يعلم أن الشعر يسري في عظامي في أعماقي وهو لا يعلم ما الذي أناضل من أجله ... ولعل هذا بالذات ما يفقع مرارتي لهذا قلت له : أسمع أيها الجرذ أقسم لك أن قضيبي يمكنه الكتابة أفضل من كل المحررين في صحيفتكم الغبية هذه فأبتعد عن طريقي وإلا خسفت بك الأرض ... وها أنا أخسر وظيفة أخرى بسبب غروري الأعمى ... اللعنة هذا فيه مضيعة للوقت
Translate
الجمعة، 3 فبراير 2012
هكذا أشن حربا على أعدائي الدائمين ..
.
.
إنني مشمئزّ أشد الاشمئزاز من التعساء الذين يغذّون الجماهير هذه الأيام بروثِ الأدبِ وحُثالته. .. هكذا أشن حربا على أعدائي الدائمين .. هل أنا أغالي؟ .. حسناً هذا لا شيء .. لدي تصريحات أسوأ بكثير .. بصراحة أنا أكره قصائد نزار قباني وقصائد خالد الفيصل ولا تعجبني مراهقة أحلام مستغانمي وأجد أن طالبة في الثانوية تكتب أجمل منها ... كما لا تعجبني كتابات غازي القصيبي ولا أحمد شوقي ... تعجبني التنانير القصيرة ... فقط
.
.
رغم هذا فأنا أقرأ أشعاركم المترهلة في صفحاتكم الجميلة يا أصدقائي وأجدها تعجبني قليلا فقط.. الكثير من تجاربكم بدائية إلى حد ما ... الغالبية منكم يكتب بحدسه الفوري دون تأمل وهذا لا يزعجني اطلاقا .. وبعضكم يمزج اليومي بلا شعرية وهذا يحزنني .. وبعضكم يختصر على نفسه العناء وينقل مقاطع من الأغاني التي قد تمثل مشاعره او ما يريد أن يقوله ... وهذا لا يزعجني ايضا .. ناهيكم عن أصحاب التوجهات السياسية والدينية وهم الأكثرية وهناك أيضاً الشواذ والسحاقيات والمحجبات والمنقبات والصامتات .. حسناً أبقوا أنفسكم بعيدا عني حتى لا أقتلكم ... هل هذا مفهوم ...
.
.
رشدي الغدير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق