نائماً كصغار الماعز و الكلام يتحلق من عيني كالجراد فوق حقول الفقراء ... رائحة البرتقال تلوك ثيابي وخيبات الحب تجرش راسي ككيس ثلج يعده النادل للسهرة ... دقيقة واحدة بعد اذنكم أرغب في الضحك ههههههههههه اللعنة ها أنا اضحك من جديد ... وأنتم مجرد اشخاص غرباء لا أعرفهم .. أنتم الوهم أنتم الخذلان أنتم القحط المجاعة العطش .. أنتم الموت .. وأنا ... لا أحد .. على فكرة هذا اللا أحد الذي يتحدث معكم الآن .. سيموت يوما ما ....
.
.
لقد أكتشفت من كان يبكي طوال السنوات الماضية ... كنت في الليل أسمع عويلاً خلف ظهري .. إنه أنا ...أجل إنه أنا من يبكي .. ويشاهد اليد الطويلة
تمتد له من وسط الجدار ... لتصفعه .... كل ليلة ... كل ليلة ...
.
.
سقف غرفتي ..يا إلهي كم يشبهني .. و أنا متورط بساقي المفلطحة تحت اللحاف .. أرمق السقف بنظرات خبيثة و جاهزة .. هل سيسقط السقف ويسحقني كصرصور .. أه .. نسيت أنتم لا تعرفون شعور رجل يتحدث مع سقف غرفته ويقنعه بعدم السقوط عليه ... أيها السقف سأطويك مثل منشفة وأمسح فيك حواف أسناني ... فقط لا تحاول استفزازي وحافظ على ثباتك فوق رأسي ... وأنت أيها الجدار أرجوك ... لا تصفعني ...
.
.
أنا بخير وكل شيء على ما يرام كل ما حدث هو أنني رحت أبني سجنا لحريتي ..وقلت لها : أيتها النكرة .. موتي في الداخل ... موتي ... موتي ... آه .. أنتم لا تعرفون شعور رجل يسجن حريته ويقول لها : أيتها النكرة .. موتي في الداخل ... موتي ... موتي ... لا عليكم ... قد تحميكم بلاهتكم من قتل حرياتكم دون قصد ... ليتني أبله مثلكم .. لما سجنت حريتي وقلت لها : أيتها النكرة .. موتي في الداخل ... موتي ... موتي ...
.
.
رغم كل مخاوفي الأبدية من السقف والجدار ورغم سجني لحريتي ... رغم كل شيء ..رحت أعلم الظلال كيف تخطو إلى حتفها .. وأترك نفسي تتعثر بالطحالب ... صباح الخير يا طحالب .. صباح التعاسة يا طحالب ... اللعنة .. هذا فيه مضيعة للوقت ...
.
.
رشدي الغدير
fuck u
ردحذفطيب غير الشقه الي انت فيها
ردحذفشكرا لهذا النص استاذ رشدي
ردحذف