تزوجتكِ أخيراً وستتحول أصابع يدك (خاصة الخنصر والبنصر) إلى أيسكريم بالفراولة والكراميل وسألعقها كلها دون وجل .. وقبل الفجر ستندفع معدتكِ عالياً نحو قفصك الصدري، وتنخفض درجة حرارة أنفكِ إلى مستوى درجة حرارة أنفي ... وتنتصب حلمتا ثديكِ وتُحيّي داخل حمّالة صدرك (أو في ثوبكِ – بما أنكِ لا ترتدين حمالة للصدر)، وخلال عشر سنوات ستتحولين إلى يرقة ... لونها عاجي ..
.
.
تزوجتكِ أخيراً وسأحفر خندقاً أسفل ثغرك الوضاء يا صلاة الصبح
.
.
تزوجتكِ أخيراً وستكتشفين أن وعودي كلها ليست خزعبلات واهية .. وعودي التي أعلم ومن عمق أعماق قلبي، أنها كذلك فعلاً أقصد أنها وعود مزيفة وبغضّ النظر عن المعلومات الشيطانية التي يقولها الناس عني أعلم أنكِ كنتي مُقتنعة بأنَّ وعودي كلها (ووعودي لأمي – التي تبدو أنها دائماً تتوقَّع أنْ يموت ولدها فوق نهد أنثى حزينة ) أنني سأحافظ على وجهي مُحلّقاً بين النساء ... دعيني أهنئكِ بنفسي لأنَّ جزءاً من شخصيتي المدنسة سيختفي للأبد .... لقد تزوجتكِ أخيرا ..
.
.
لقد تزوجتكِ أخيراً ..فحذاري من الثقة في نفسكِ ذلك لأنه حالما تزداد ثقتك في نفسك وتطمئنِ تماماً لحالة الفرح ستتحطم حياتكِ معي على الفور... سيكون شعارك هو كوني حذرة من غضب زوجكِ لأنه سيقتلكِ وأنتِ نائمة بجانبه
.
.
تزوجتكِ أخيراً .. وسأمنحكِ ثلاثة دقائق في اليوم للبكاء على ذكرياتك الجميلة يجب أن يسود مزاج من التفاؤل بيننا لكنَّ أفضل وصف لمزاجي في الحقيقة هو التشاؤم المستمر وسأقول لنفسي : لقد تزوجتها أخيراً لكن الخطرَ لم يزُل بعد... إنَّ هذه هي الحقيقة الناجزة دائماً فالخطر بقعة منقوشة في وجهي ...بقعة لا يمكن غسلها بالماء والصابون ....لقد تزوجتكِ أخيراً
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق