Translate

الأربعاء، 1 فبراير 2012

ثمة فأر في معدتي ....

 الدكتور - تفضل أجلس على الكرسي


 

أنا - شكرا يا دكتور ...

 

الدكتور - أخبرني يا... رشيد...أقصد يا ..رشدي ..مما تعاني

 

أنا - ثمة فأر مستقر في معدتي أعتقد أنه تسلل عنوة من أذني وأنا نائم شعرت بوجوده البارحة يا دكتور في البداية قضم أفكاري الجيدة ثم أبتلع نعاسي وفي غفلة طل برأسه الصغير من أنفي وأبتسم لي ...حاولت إدخال مثقاب من فتحة أنفي ومفك براغي من أذني راح الوغد يتحرك بسرعه ولم أستطع الامساك بذيله ...كان سريعاً جداً يا دكتور ...

 

الدكتور - حسناً وكيف وصل إلى معدتك يا... رشيد أقصد يا ... رشدي

 

أنا - قلت لك يا دكتور أنه كان يطل برأسه الصغير من فتحة أنفي فما كان مني غير ختم أنفي بالصمغ أخذت العلبة وفتحتها ورحت أغرف من الصمغ وأضعه في أنفي ... أغرف وأضع ...أغرف وأضع ...أغرف وأضع...

 

الدكتور - ثم ماذا حدث ؟؟

 

أنا - التصق فمي بأنفي لفرط الصمغ ..أختنقت وأقتربت من الموت .. في الواقع لقد مت موتاً صمغياً جداً

 

الدكتور - ثم ماذا حدث يا رشيد ... أقصد يا رشدي ...

 

أنا - أنقذني الفأر ..راح يقرض حنجرتي ليتنفس هو ..ثم أخترق القصبة الهوائية بمخلبه الصغير وأحدث جرحاً مدور وأنيق.. تنفست منه وعدتُ للحياة فيما هو أستمر بالضحك من داخل قصبتي الهوائية ..

 

الدكتور - جيد جيد يا رشيد ..أقصد يا رشدي ..أكمل ثم ماذا حدث

 

أنا - في البداية كنت سعيدا بعودتي للحياة لكن الفأر أشعل سخطي وغضبي بضحكه المتواصل ...فأشعلت سيجارة ووضعتها في الفتحة التي حفرها الفأر في حنجرتي ورحت أسحب الدخان كله دفعة واحدة وأدفعه إلى الداخل ...

 

الدكتور - جيد جيد يا رشيد ..أقصد يا رشدي ...ثم ماذا حدث ..

 

أنا - نزل الفأر إلى صدري لفرط الدخان ثم راح يبتلع أحشائي كعشاءه الأخير .. ركضت بسرعة إلى صنبور المياه وأخذت الخرطوم الأصفر ووضعته في الفتحة الموجودة في حنجرتي وفتحت الصنبور ..كانت الفكرة هي أن أغرقه بالماء ليموت ... لكنها كانت فكرة فاشلة ...الماء المندفع بقسوة إلى جوفي فتح له طريقا ممهدا وواضحا إلى معدتي فأستقر بها ...وهو ما يزال بالداخل يا دكتور ..والغريب أنه يشخر بصوت مزعج ثم يعود للضحك ...

 

الدكتور - حسناً يا رشيد ...أقصد يا رشدي ماذا أكلت البارحة ...

 

أنا - أكلت سمك ...نعم سمك يا دكتور

 

الدكتور - لا يمكنني مساعدتك يا رشيد أقصد يا رشدي ...

 

أنا - لماذا يا دكتور

 

الدكتور - لأنني أكره رائحة السمك

.

.

 

رشدي الغدير

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق