Translate

الأربعاء، 1 فبراير 2012

ما زال النخل يتحدث معي ...ويبتسم

 كنت سجيناً لأربعين سنه كان ذلك بعد أن حبسني الوغد في رأسه بمدة قصيرة، لقد واجهتني كل أنواع الأزمات، سأمت حياتي لدرجة أني قررت أن أنهيها. ..ذات فجر، أخذت حبل وغادرت رأسه.. كنت قد حسمت أمري بأن أقتل نفسي. لقد كان ذلك عام2007 فجأة وجدت نفسي في بستان أحد تجار التمر والرطب


.

.

توقفت في البستان وكان الوقت لا يزال ليلاً. ألقيت بالحبل على إحدى النخلات لكنه لم يعلق. حاولت مراراً دون جدوى. في نهاية الأمر تسلقت النخلة لأعقد الحبل بيدي. عندها أحسست بشيء طري تحت يدي، رطب ، رطب حلو لذيذ، أكلت واحدة وكانت رائعة الطعم، ثم تليتها بثانية وثالثة و...فجأة لاحظت أن الشمس كانت تشرق فوق قمة الجبل. يالذلك البهاء، يالذلك المنظر، يالذلك الإخضرار. ..

.

.

ثم فجأة مرّ بي أطفالٌ في طريقهم إلى المدرسة. توقفوا ونظروا إلي ثم طلبوا مني أن أهز النخلة ، سقط الرطب وأكلوا. شعرت بالسعادة ثم جمعت بعضها لأخذها إلى رأس الوغد ليأكل معي الدوسري والضفدع ، كان الوغد لا يزال نائم عندما استفاق أكل حبات الرطب بتلذذ أكلها كلها تصوروا وتركني للجوع ينهش عظامي ويسحقني .. الرطب ... أنقذا حياتي.

.

.

شكرا للرطب

.

.

ما زال النخل يتحدث معي ...ويبتسم

.

.

هل عرفتم الان لماذا أنا متوحش

.

.

 

.

.

 

غدري الرشيد

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق