قالت لي لماذا خصيتك اليمنى أكبر من خصيتك اليسرى قلت لها لا أعرف السبب ثم خرجت من البيت ورحت أمشي كثيراً وأتلفتُ الكثير من الأحذيةِ حتى أن الشوارع والأرصفة ملت من أصابع قدمي الهائلة حلمتُ كثيراً مثل كل البلهاء وعشقت نساء كثيرات ولفرط سذاجتي وثقت في الخائنات فقط وسلمتهن مفاتيح شقتي وكل يوم أشم رائحة أوغاد أستعملوا موس حلاقتي وفوطتي الوفية ... وبالصدفة وجدت خراء أحدهم في المرحاض ولم أسحب السيفون ذلك ليشهد الخراء العائم على غبائي الفطري ...وماذا بعد
.
.
فجأة فُتح الباب على مصراعيه ودخل رجل طويل سمين في حوالي الاربعين من عمره عاري الصدر يلطخ ذراعه الشحم وله لحية خفيفة كلحية تيس مراهق حذائه مثقوب وأصبع قدمه يختلس النظر إلى المكان ... وعندما التقت نظراته بنظراتها صرخت وتجمدت في مكانها برهة ثم استدارت وتكومت حول نفسها فوق السرير وأخذ الرجل يذرع الغرفة بخطوات سريعة وهو يركل ما في طريقه ويبصق ويتوعد بلغة غريبة ثم اقترب منها وخلع قميصه وانهال عليها حبا بوحشية ..قال لها أحبك قالت له أنا أخونك مع أوغاد لا تعرفهم ...وماذا بعد
.
.
كما أنها كانت تعتقد ـ وأنا من المدافعين بشدة عن حرية الاعتقاد ـ بأن الأحذية التي استهلكتها الشوارع كانت أضيق من قدمي ... عبثاً كنت أحاول إفهامها بأن الأحذية كانت تناسبني تماماً وأن سبب سقوطي منكباً على حذائي لا علاقة له بخيانتها المستمرة .. لكنها لم تقتنع وراحت تتراكم مثل المصائب وبعد جدل عقيم أقنعتني أن أمشي حافياً مثل شيوخ الطرق الصوفية ... وماذا بعد
.
.
وماذا بعد ...
.
.
لا شيء
.
.
.
.
رشدي الغدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق